تُعد فاكهة الموز من الأطعمة اللذيذة التي تتميز بملمسها الكريمي، مما يجعلها محبوبة لدى الكثير من الناس. لذلك، ينصح الأطباء الأمهات بتقديم الموز للرضع، نظرًا لاحتوائه على فوائد صحية عديدة، وسنتناول بعض هذه الفوائد، بالإضافة إلى عدة أضرار محتملة في هذا المقال.
هل الموز مفيد في حالات الإسهال أم الإمساك؟
- هناك اعتقاد شائع بين الناس بأن تناول الموز قد يتسبب في الإصابة بالإمساك، بينما يعتقد آخرون أنه يساعد جسم الرضيع في التغلب على هذه المشكلة. تُظهر الدراسات والأبحاث نتائج متباينة حول هذا الموضوع.
- يتوقف تأثير الموز على حالة الإسهال أو الإمساك على درجة نضجه:
- فالموز الناضج ذو اللون الأصفر يحتوي على نسبة عالية من الألياف الذائبة في الماء، مما يساعد في زيادة حجم البراز وجعله أكثر ليونة.
- يساعد الموز الناضج في تحسين حركة الأمعاء، مما يقلل من احتمالات الإصابة بالإسهال.
- على الرغم من وجود العديد من الدراسات التي تنفي فكرة أن الموز يسبب الإمساك، إلا أن بعض الأبحاث الاستقصائية أشارت إلى عكس ذلك، مما يستدعي مزيد من الفحص.
أبحاث إضافية حول الموز والإسهال والإمساك
- نشرت دراسة في المجلة الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد عام 2015، حيث أشار بعض المشاركين إلى أن الموز كان من الأطعمة التي تسبب لهم الإمساك. ومع ذلك، تبقى هذه النتائج غير مؤكدة وتعتمد على ما أفاد به المشاركون.
- الموز الأخضر يحتوي على نوع خاص من الألياف يعرف بالنشا المقاوم، والذي لا يُهضم في المعدة بل يصل إلى القولون حيث يُخمر بواسطة بكتيريا الأمعاء، مُنتجاً أحماض دهنية قصير السلسلة، مما يحفز الأمعاء على امتصاص كميات أكبر من الماء، ويرتفع بذلك صلابة البراز.
- أظهرت دراسة أخرى في مجلات الجهاز الهضمي عام 2001، أُجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 شهراً، أن تناول الموز الأخضر المطبوخ ساهم في تقليل مدة ونوبات الإسهال.
ما هي الأضرار المحتملة لتناول الموز؟
- يُعتبر الموز غذاءً صحيًا عندما يُتناول بكميات معتدلة. الكمية المناسبة تعتمد على احتياجات الجسم اليومية من الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية. بشكل عام، لا يُنصح بتناول أكثر من موزتين يوميًا لتنوع الأغذية وضمان الحصول على تغذية مثالية.
توجد أضرار ومحاذير محتملة من تناول الموز، وسنتعرف على بعض هذه النقاط لاحقًا.
- قد تسبب بعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج مشاكل القلب أو الأوعية الدموية ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم.
- يجب تناول الموز بكميات معتدلة، خاصةً للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المذكورة، لتجنب ارتفاع البوتاسيوم في الدم.
- يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى البوتاسيوم إلى مشاكل صحية خطيرة، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.
ردود الفعل التحسسية تجاه الموز
- يمكن أن يؤدي استهلاك الموز إلى صداع نصفي لدى بعض الأشخاص.
- قد يتعرض البعض لحساسية تشمل حكة، تورم، صعوبة في التنفس، أو صفير، وهذا يتطلب مراجعة الطبيب على الفور.
- تشير الدراسات إلى أن 30-50% من الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس قد يكون لديهم حساسية تجاه الموز، مما يستدعي الحذر في تناوله.
فوائد الموز للرضع
تتعدد فوائد الموز للرضع، ومن هذه الفوائد:
- يساعد الموز في معالجة الإمساك بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف.
- يمكن أن يُعالج الإسهال إذا كان الموز مهروسًا بشكل جيد ويكون نصف ناضج.
- يساهم في تقوية عظام الطفل نظرًا لاحتوائه على الكالسيوم، المغنيسيوم، البوتاسيوم، والحديد.
- يساعد في زيادة وزن الرضيع بسبب احتوائه على سعرات حرارية مرتفعة.
الأضرار المحتملة للموز على الأطفال الرضع
يمكن أن يؤدي تناول الموز إلى بعض الأضرار للرضع في حالات معينة، وسنستعرضها في النقاط التالية:
- لا ينبغي إعطاء الأطفال الرضع الموز غير الناضج، إذ يصعب هضمه ويجب التأكد من لونه الأصفر.
- يجب هرس الموز جيدًا إذا كان عمر الرضيع أقل من ستة أشهر لتفادي خطر الاختناق.
- لا يُفضل إعطاء الموز للطفل قبل النوم مباشرة، لتجنب أي تأثير على عملية الهضم.