يفتقر العديد من الناس إلى المعرفة بوجود فرق بين طهارة الحدث وطهارة الخبث، ويبحثون عن هذا الفارق عبر الإنترنت. لكن من الضروري أن يدرك المسلم هذه المعلومات الأساسية.
الفرق بين طهارة الحدث وطهارة الخبث
سوف نوضح في السطور القادمة الفروق الأساسية بين طهارة الحدث وطهارة الخبث:
- تعتبر الطهارة من الحدث والطهارة من الخبث نوعين من الطهارة، ولكنهما تختلفان. طهارة الخبث تعتبر طهارة حسية تتعلق بتنظيف الجسم من البول، البراز، الدم، وما شابه من الخبائث.
- ولا يمكن تحقيقها إلا باستخدام الماء الطهور الذي يزيل الروائح الكريهة واللون. كما تتحقق هذه الطهارة أيضًا عند غسل العضو سبع مرات باستخدام التراب الطهور لنجاسات الكلاب أو الخنازير.
- تنقسم طهارة الحدث إلى قسمين: الطهارة من الحدث الأكبر والطهارة من الحدث الأصغر. تُحقق الطهارة من الحدث الأكبر عند الغسل بعد خروج المني، الجماع، أو انقطاع دم الحيض والنفاس.
- بينما تتحقق الطهارة من الحدث الأصغر بالوضوء، والذي يجب أن يتم عند خروج أي شيء من السبيلين مثل البول، البراز، أو المذي، بالإضافة إلى زوال العقل بفعل النوم أو الإغماء، أو لمس الفرج ببطن الكف.
ما هي الطهارة؟
للطهارة عدة تعريفات في اللغة العربية وفقًا للمذاهب المختلفة، ونعرض في السطور التالية تعريفات الطهارة:
- تعرف الطهارة في اللغة العربية بالنظافة والنزاهة. وفي الاصطلاح، تعني رفع الحدث وإزالة النجاسة، حسبما عُرف بها الحنفية والمالكية، حيث يُنظر إليها كصفة طيبة في الأعيان.
- بينما يعرفها الشافعية والحنابلة كزوال الخبث ورفع الحدث، رغم أنها لا تقتصر على ذلك، حيث تشمل الطهارة الشرعية مثل تجديد الوضوء، والغسل المستحب.
يمكنكم التعرف أيضًا على:
أنواع الطهارة
تتعدد أنواع الطهارة والتي تنقسم إلى قسمين رئيسيين، وسنستعرض في السطور التالية أنواع الطهارة:
طهارة الظاهر
- طهارة الظاهر تُحقق من خلال الوضوء أو الغسل بالماء، ويكون لها تأثير على الثوب، المكان، والجسم.
طهارة الباطن
- تتعلق طهارة الباطن بإنقاء القلب من الشرك والكفر بالإضافة إلى التحلي بالأخلاق الحسنة مثل الإيمان والتوحيد والإخلاص. يجب على المسلم تجنب الأخلاق السيئة مثل العجب والكذب والتكبر والحسد والنفاق.
معنى طهارة الحدث
تشير طهارة الحدث إلى الطهارة من نجاسة غير مرئية لا يمكن الإحساس بها باليد أو الشم بالأنف، وهي نجاسة حكمية يتوجب إزالتها، وتنقسم إلى قسمين:
الحدث الأصغر
تتعلق الطهارة من الحدث الأصغر باستعداد المسلم للوضوء لأداء الصلاة أو أي عبادة أخرى. تشمل الأسباب التي تُوجب الوضوء ما يلي:
- القيام بإزالة النجاسة بعد التبول أو التغوط.
- خروج الغائط أو البول أو الرياح.
- النوم العميق والذي يسبب فقدان الوعي.
- لمس المرأة الحائض أو النفساء.
- لمس الأعضاء الذكرية باليد غير الباطنة.
- لمس النساء ممن ليست محارم.
الحدث الأكبر
تتطلب الطهارة من الحدث الأكبر غسل الجسم بالكامل قبل أداء الصلاة. هذه الأمور تشمل ما يعرف بـ “الحدث الأكبر” كالتالي:
- الجنابة بعد الجماع.
- الحيض حيث يتوجب على المرأة الانتظار حتى يتوقف الدم ثم تغتسل.
- النفاس والذي يحدث بعد الولادة ويتطلب الانتظار حتى يتوقف قبل الاغتسال.
- الموت، حيث يجب غسل الجسم قبل الدفن.
- الاحتلام والذي يتطلب الاغتسال عند الاستيقاظ بعده.
معنى طهارة الخبث
طهارة الخبث تعني الق limpieza من نجاسات ظاهرة يمكن رؤيتها وإحساسها، وتكون لها لون ومذاق ورائحة، وتتعلق بالمكان واللباس والجسم، وتنقسم إلى قسمين:
نجاسة مغلظة
تشمل النجاسات المغلظة التي يُتفق عليها كبار العلماء مثل:
- الخمر.
- الدم المسفوح.
- الكلب والخنزير.
- مخلفات الحيوانات التي يمكن تناول لحومها.
- الميتة.
- فضلات الطعام للحيوانات.
- أي شيء ينقض الوضوء مثل البول والغائط.
نجاسة مخففة
تشمل النجاسات التي اختلف حولها العلماء مثل سؤر البغال والحمير وبعض الطيور غير القابلة للأكل.
كيفية الطهارة من الحدث
الطهارة من الحدث الأصغر
تتم الطهارة من الحدث الأصغر عبر الوضوء كتجهيز للصلاة.
الطهارة من الحدث الأكبر
- النية: يجب على المسلم استحضار النية لأداء الغسل.
- التسمية: يقول “بسم الله” بعد النية.
- الوضوء: يبدأ الوضوء بشكل كامل حسب الأجزاء المعتادة.
- تعميم الجسم بالماء: يجب تعميم جميع أجزاء الجسم بالماء، من الرأس إلى القدمين.
- الترتيب: يفضل اتباع التسلسل المنظم بدءًا بالنية والتسمية ثم الوضوء والغسل.
