دراسة شاملة حول السلالة المغولية جاهزة للطباعة

يتناول هذا البحث السلالة المغولية، والتي تعتبر واحدة من السلالات البشرية الرئيسية. نشأت هذه السلالة نتيجة اتحاد مجموعة من الشعوب والقبائل التي تجمعت بناءً على مجموعة من الخصائص المحددة، والتي تتأثر بطبيعة البيئة التي عاشت فيها.

مقدمة في السلالة المغولية

المغول هم مجموعة عرقية نشأت في وسط قارة آسيا، وبالتحديد في منطقة منغوليا، إذ ينتمون إلى أصل تركي. تشير التقديرات إلى أن نسبة الأفراد الذين ينتمون إلى السلالة المغولية تشكل حوالي 40% من إجمالي سكان العالم.

خصائص السلالة المغولية

  • تتميز السلالة المغولية بمجموعة من الخصائص والسمات التي تظهر بوضوح على الأفراد المنتمين إليها، ومن أبرز هذه الخصائص:
  • لديهم بشرة ذات لون أصفر.
  • الشعر غالبًا ما يكون طويلًا وأسوَد، وتتميز هذه السلالة بأنف عريض.
  • تكون أعينهم ضيقة ومنحرفة.
  • تتواجد أعداد كبيرة من الأفراد المنتمين إلى هذه السلالة في بلدان مختلفة، وذلك يعود إلى وجود نسبة كبيرة منهم في الصين، بالإضافة إلى دول شرق وجنوب شرق قارة آسيا.
  • تتركز هذه السلالة الصفراء في دول مثل الصين وكوريا واليابان، وكذلك في جنوب شرق آسيا، إضافة إلى بعض الأجزاء من كندا وسيبيريا.
  • تشمل الأقسام التابعة لهذه السلالة الصفراء:
  • الإسكيمو الذين يعيشون في شمال كندا.
  • الهنود الحمر الذين يتواجدون في الأمريكيتين.
  • مجموعة التنجوس في سيبيريا.
  • وقد اندمجت السلالات البشرية الأساسية على مر الزمن، مما أدى إلى اختلاط السمات والخصائص بين السلالات، وبالتالي لم تعد هناك سلالة نقية إلا في المناطق النائية التي كانت موطنًا لكل سلالة.

الإمبراطورية المغولية

طبقًا لما ذكره المؤرخون المتخصصون، كانت الدولة المغولية مقسمة إلى ست قبائل أساسية، ومن أهم هذه القبائل:

  • قبيلة القيات الصغيرة التي كانت تعيش في جبال قراقورم وشواطئ الشعب العليا، وهي القبيلة التي أنجب منها القائد جنكيز خان.
  • قبيلة النايمان التي تنتمي للترك وقد عرفوا بالشكل والأسلوب المغولي، وتواجدوا في أقصى الغرب.
  • قبيلة الماركيت المعروفة بقوتها العسكرية، وقد عاشت في شمال بلاد الكراييت.
  • قبيلة الأميرات التي كانت تسكن المنطقة بين بحيرة بايكال ونهر أونن.
  • قبائل التتار المعروفة بقوتها على الرغم من تمتعها برفاهية وثراء كبير.
  • قبيلة الكرايت التي اعتبرت الأقوى بين القبائل الأخرى خلال القرن الخامس والسادس الهجري.
  • كانت تعيش هذه القبيلة في الجنوب من بحيرة بايكال وفي مناطق الواحات الشرقية في صحراء جوبي.

تأسيس الدولة المغولية

  • كانت جميع القبائل المغولية تعيش في حالة من الفوضى، حيث لم يكن من المتوقع أن تتمكن هذه القبائل من السيطرة على أراضٍ شاسعة من دول متعددة.
  • حتى ظهر ما يعرف بالخان الأكبر المغولي، الذي كانت له الأهمية الكبرى في تأسيس الإمبراطورية الأكبر تاريخياً.
  • تعد الإمبراطورية المغولية ثاني أكبر إمبراطورية في التاريخ بعد الإمبراطورية البيزنطية.
  • يُذكر أن جنكيز خان، المعروف أيضًا بتيموجين بن يسوكاي بهادر، كان أحد أكثر الشخصيات دموية عبر التاريخ.
  • وُلد القائد جنكيز خان في عام 1155 ميلادي و549 هجري، وكان والده قائد إحدى قبائل المغول، قبيلة قيات.

مراهقة جنكيز خان

  • عند بلوغه الثالثة عشر، توفي والده، واعتبر هو الوريث الشرعي له، وبالتالي تولى قيادة القبيلة.
  • لكن القبيلة واجهت تحديات عدة، حيث بدأت تفقد قوتها ونفوذها، مما أدى إلى عدم الطاعة وظهور محاولات للسيطرة عليها.
  • مع ذلك، كان جنكيز خان يتمتع بروح القيادة منذ صغره، وبدأ في السيطرة على القبائل المجاورة.
  • تمكن جنكيز خان من تأسيس مجلس للحكم يسمى “القوريلتاي” في عام 1206 ميلادي، ودعا للاجتماع.
  • في هذا الاجتماع، تم تحديد معالم ملكه ووضع دستور محكم ينظم الحياة يُعرف بقانون “الياسا.”
  • بعد ذلك، بدأ غزواته العديدة، بدءًا من الصين، إحدى أكبر القوى في ذلك الوقت، وتمكن من السيطرة عليها.
  • ولم يتوقف هنا، بل هاجم الدولة الخوارزمية واستطاع السيطرة عليها، مما جعل الإمبراطورية المغولية واحدة من أقوى الإمبراطوريات القديمة.

نهاية الإمبراطورية المغولية

  • بعد دخول المغول إلى بغداد والسيطرة عليها بإجراءات وحشية، اتجه هولاكو وجيشه نحو حدود بلاد الشام، وفقًا للخطة التي وضعها أخوه منغوقا آن.
  • كانت مدينة حلب هي أول مدينة خضعت لقوة هولاكو، حيث نجح في الاستيلاء عليها بعد حصار طويل.
  • عندما اقترب هولاكو من دمشق، وجدها خالية من قواتها الملكية، حيث فر الحاكم الناصر يوسف الأيوبي وجيشه، تاركاً دمشق لمصيرها المحتم تحت سيطرة المغول.
  • رغم رغبة هولاكو في مواصلة الغزو في بلاد الشام، إلا أن إخباره بوفاة أخيه منغوقا آن خان منعه من ذلك.
  • يريد هولاكو ترك العرش خالياً، لذا غيّر مسار رحلته متجهاً إلى إيران لتتويج أخيه قوبلاي خان.

نهاية هولاكو

  • ترك هولاكو بجانب أخيه جزءًا من جيشه تحت قيادة كتبغا، مبدياً اعتقاده بعدم وجود قوة تستطيع وقوف أمامه.
  • أرسل رسالة تهديد إلى الملك سيف الدين قطز، غير أن الملك لم يجزع كغيره من الحكام.
  • ردًا على ذلك، أرسل قطز رسالة لهولاكو بعد قتل رسله، واستعد بسرعة لتجهيز جيش قوي لمواجهة المغول.
  • أخضع سيف الدين جيش المغول بقيادة كتبغا في واحدة من أشهر المعارك التاريخية، معركة عين جالوت.
  • في منطقة قريبة من طبريا، تمت هزيمة المغول خلال المعركة التي استمرت طوال اليوم.
  • كانت هذه المعركة هي الأولى التي تسجل هزيمة جيش المغول وطردهم من بلاد الشام، حيث حكم المماليك المنطقة بقوة.
  • شعر هولاكو بالغضب ورغب في استعادة الهيبة للإمبراطورية المغولية، لكن المسلمين استمروا في هزيمته مرة أخرى.
  • نتيجة لهذه الأحداث، تفككت الإمبراطورية المغولية مما أدى إلى ضعفها الكبير، حتى قيل إن هولاكو توفي نتيجة الضغوط النفسية الناجمة عن الانقسامات.
  • وانتهت الإمبراطورية بحماية قادة المسلمين وشجاعتهم في مواجهة هذه القوة الهائلة.

خاتمة البحث

تشير السلالة المغولية إلى انتشار كبير بسبب وجودها في دول قد تعج بالسكان. جميع السلالات البشرية تنحدر من أصل واحد، والأسباب التي أدت إلى تقسيم هذه السلالات تظل سطحية تتعلق بالشكل ولا تعكس جوهرًا. وبالتالي، لا يوجد سلالة تتفوق على أخرى في أي شيء ملموس.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *