قصر شبرا
يقع قصر شبرا في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، وبالتحديد في شارع شبرا الذي أخذ اسمه من القصر. تم تشييد هذا القصر الضخم في عهد علي عبد الله بن عون باشا عام 1904 ميلادية، واستمر البناء لمدة عامين متتاليين. يتميز القصر بأسلوبه المعماري الفريد الذي يمزج بين الزخرفة الإسلامية والرومانية، مما يمنحه طابعًا رائعًا وجذابًا. كما تم استخدام الخشب في تزيين الأسقف والأبواب، مما أضفى لمسة من الفخامة على تصميمه.
يتكون قصر شبرا من طابق أرضي ويمتد ليتضمن أربعة طوابق مرتفعة، تضم ما يقرب من 150 غرفة. ويحتوي القصر على سلم كبير مزدوج مصنوع من المرمر يعرف باسم “السلملك” يُستخدم للوصول إلى الطابق الثاني. ويتميز القصر بعدة مداخل مصنوعة من الخشب المزخرف، وأبرزها المدخل الغربي، بينما تم طلاؤ الأعمدة الذهبية فيها، مما أضفى عليها طابعًا عصريًا. كما يُحيط بالقصر حديقة واسعة غنية بالأشجار الكثيفة، مما يوفر هواءً نقيًا ومنعشًا.
استخدامات قصر شبرا عبر العصور
استُخدم قصر شبرا في العديد من الفترات التاريخية لأغراض متعددة، ومن أبرزها:
- كان القصر مسكنًا للملك عبد العزيز آل سعود في بداية تأسيس الدولة السعودية، حيث أدارت شؤون الدولة من داخله خلال فترة إقامته.
- تحول القصر لاحقًا ليكون مكتب الملك فيصل بن عبد العزيز خلال فترة عهده، ثم أصبح مكتبًا للأمير ووزير الدفاع السابق سلطان بن عبد العزيز.
- في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، أُعيد تحويل القصر إلى متحف للتراث الإسلامي والعربي، وأُعطي إشراف وزارة المعارف السعودية، حيث تم افتتاحه للأقامة واستقبال الزوار في عام 1415 هـ.
متحف قصر شبرا
يحتوي المتحف على مجموعة من الأدوات الفخارية والحجرية والكتابات الصخرية، والتي تهدف لإعطاء الزوار لمحة عن تاريخ القصر. ومن أبرز التحف الأثرية التي يحتويها المتحف:
- مصابيح فخارية وزجاجية وأوانٍ منزلية كانت موجودة منذ العصر الجاهلي الذي سبق العصر الإسلامي.
- أسلحة قديمة تشمل الرماح، البنادق، المسدسات، الدروع، السيوف والخناجر، مما يوضح تطور صناعة الأسلحة عبر العصور.
- مجموعة من العملات القديمة والأقفال الحديدية.
- عطور متنوعة، وأهمها عطر الورد الطائفي المعروف في مدينة الطائف.
- مجموعة من المجوهرات مثل المسكوكات الذهبية والفضية، والأحجار الكريمة، والخواتم القديمة التي تعود إلى عصور سابقة.
- أدوات زراعية قديمة.
- لوحات صخرية قديمة تحمل كتابات باللغة العربية.
