في السودان، يحتفل الناس بعيدين مهمين يتعلقان بالمناسبات الإسلامية، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك. وعلى الرغم من أن جميع الدول الإسلامية تشارك في هذه الاحتفالات، إلا أن أساليب التعبير عن الفرح تختلف من دولة لأخرى. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على مظاهر الاحتفال بعيد الفطر والأضحى في السودان.
الاحتفال بالعيد في السودان
- يبدأ السودانيون التحضير للاحتفال بالعيد مبكرًا، حيث تبدأ الاستعدادات لعيد الفطر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
- يمتاز العيد في السودان بأجواء من البهجة والسعادة، حيث يفرح الأطفال بقدوم العيد، ويعتبر الأهالي هذه المناسبة فرصة لتلبية حاجاتهم ورغباتهم.
أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد في السودان
توجد مجموعة متنوعة من الطقوس التي يمارسها الناس خلال عيد الفطر في السودان، ومنها:
- تتسم ملابس العيد في السودان بخصوصية فريدة، حيث يرتدي معظم أفراد الأسرة الجلابية والتوب، ويفضل العديد منهم إضافة العمامة البيضاء.
- تجتمع الأسر في البيوت الكبيرة للاحتفال معًا.
- يتبادل الأقارب والجيران الزيارات فيما بينهم، ويقدمون مجموعة متنوعة من الأطعمة والحلويات.
- تظل أبواب المنازل مفتوحة على مدار أيام العيد، مما يعكس كرم الضيافة والسماحة.
- تشهد الأسواق حركة نشطة في الأيام التي تسبق العيد، حيث يتسوق الناس لشراء الملابس والمفارش الجديدة.
- تشهد المحلات المخصصة للحلويات إقبالًا كبيرًا على الأطعمة التقليدية مثل البسكويت والكعك، في حين تختار بعض النساء إعداد هذه الحلويات في منازلهن كجزء من التقاليد.
- تعمل النساء على تنظيف وترتيب المنازل بمساعدة الأطفال، وعند الانتهاء، يوزع البخور المسمى بالتيمان في أرجاء المنزل، وهو مزيج من العود واللبان وبعض الأعشاب الأخرى.
- يختلف الاحتفال بين المدن والقرى، حيث يفضل سكان المدن الكبرى السفر إلى الأقاليم للاحتفال مع عائلاتهم، وبعد تبادل التهاني، يتوجهون إلى المنتزهات والشواطئ.
- يؤدي الناس التحية بالعيد في الشوارع أو في البيوت الكبيرة خلال الإفطار الجماعي.
- تعد زيارة الأشخاص الذين فقدوا أحد أفراد أسرهم خلال العيد السابق ومواساتهم من العادات الهامة لدى السودانيين.
- تبادل الحلوى بين الأسر والجيران، بالإضافة إلى تزيين الأطفال بعيدية نقدية.
أهم الفعاليات التراثية في عيد الأضحى بالسودان
تتمثل الفعاليات الرئيسية في السودان في الاحتفال بعيد الأضحى فيما يلي:
- تتضمن الاحتفالات زفة العيد، التي ينظمها الأهالي خاصةً في يوم وقفة عرفات، حيث تجوب الزفة الشوارع الرئيسية وتستقطب العديد من الأطفال.
- تشارك قبائل متعددة بتقديم الفنون التراثية والاحتفالات المبهجة، ولكن هذه العادة بدأت بالتراجع نتيجة التطورات الحياتية الحديثة.
- تستمر تقاليد التحية الخاصة بعيد الأضحى، حيث يمتنع الرجل عن إلقاء التحية على أفراد أسرته إلا بعد العودة من صلاة العيد، مما يدل على أصالة التراث السوداني.
- يصلي السودانيون في الساحات العامة في صباح العيد، مرتدين الملابس البيضاء، ويعبرون عن فرحتهم بجوٍ روحاني يجمعهم في تبادل التهاني بعد الصلاة.