العلاج البيولوجي لمرض الروماتويد وآثاره الجانبية

يعتبر العلاج البيولوجي للروماتويد أحد أحدث الأنظمة العلاجية للعديد من الأمراض المناعية الذاتية، والتي تعد من أخطر الحالات الصحية التي قد تصيب الإنسان، حيث يتسبب مرض الروماتويد في مهاجمة خلايا وأنسجة الجسم، مما يؤدي إلى تدهور حالتها.

ما هو مرض الروماتويد؟

  • الروماتويد هو مرض مناعي مزمن يعد جزءًا من مجموعة disorders المناعة الذاتية التي ينتج فيها الجسم أجسامًا مضادة تهاجم خلاياه.
  • يؤثر الروماتويد بشكل كبير على مجموعة متنوعة من خلايا وأنسجة الجسم مثل القلب والمفاصل والجلد والكلى والعيون والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى اختلال في وظائفها.
  • يستهدف الروماتويد بشكل رئيسي المفاصل، لذلك يُعرف غالبًا باسم “الروماتويد المفصلي”، لكنه، في بعض الحالات المتقدمة، يمكن أن يؤثر على أنظمة الجسم الأخرى.
  • تنتشر أمراض المناعة الذاتية بصورة أكبر بين الإناث مقارنة بالذكور، حيث تصل نسبة انتشارها عالميًا إلى حوالي 1%.
  • لا تزال أسباب الإصابة بالروماتويد أو أي مرض مناعي مجهولة إلى حد كبير، لكن بعض الدراسات تشير إلى دور الجينات والعوامل الوراثية في ذلك.
  • أظهرت بعض الفحوصات الجينية للمرضى وجود العامل الروماتويدي المعين في دم معظم المرضى.

تشخيص مرض الروماتويد

  • تفتقر أمراض المناعة الذاتية عادةً إلى أعراض محددة، وغالبًا ما تظهر الأعراض الأولية بشكل مشابه لما يشهده الأشخاص عند الإصابة بنزلة برد، مثل ارتفاع حرارة الجسم والشعور بالتعب.
  • يبدأ الروماتويد المفصلي في التأثير على المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين، مسبّبًا التهابات حادة قد تؤدي بشدة إلى تقليل قدرة المريض على تحريك تلك المفاصل بسبب الألم القاسي.
  • تتميز أعراض التهاب المفاصل بتورم المفصل المصاب، احمراره، والشعور بألم شديد، مصحوبًا بارتفاع في حرارة الجسم.
  • في الحالات المزمنة، قد تؤدي الإصابة إلى تصلب المفصل المصاب وصعوبة في تحريكه، وغالبًا ما يظهر ذلك بشدة في الصباح عند الاستيقاظ.
  • في حال عدم تلقي العلاج، قد يمتد الروماتويد المفصلي ليؤثر على المفاصل الكبرى مثل المعصم والركبة وحتى العمود الفقري.
  • يجب إجراء تحليل صورة دم كاملة بشكل دوري لمراقبة تطور الالتهاب وانتشاره بين المرضى، حيث يمكن أن يلعب ذلك دورًا مهمًا في تتبع الحالة.
  • يمكن للطبيب من خلال تحليل الدم أن يكتشف وجود فقر الدم أو زيادة في معاملات الالتهاب وسرعة الترسيب وارتفاع عدد كرات الدم البيضاء.
  • مؤخراً، وضعت الجمعية الأمريكية للروماتيزم قائمة تشخيصية مكونة من سبعة خانات، حيث يتطلب تأكيد الإصابة وجود أربعة خزانات على الأقل.

العلاج البيولوجي للروماتويد وأضراره

العلاج البيولوجي للروماتويد

  • يعتبر العلاج البيولوجي من أحدث الأساليب العلاجية المستخدمة لمساعدة مرضى الروماتويد المفصلي وغيره من أمراض المناعة الذاتية الغامضة.
  • رغم أن هذا النوع من العلاج يمكنه السيطرة على المرض، إلا أنه لا يمكنه معالجة التغيرات في تركيب الخلايا الناتجة عن الأمراض المناعية الذاتية.
  • الهدف الرئيسي من الأدوية البيولوجية هو التحكم في انتشار المرض واستعادة توازن الخلايا، مما يساهم في حماية المفاصل المصابة من التلف.
  • يُشترط أن يكون المريض بحالة صحية جيدة وعدم وجود أمراض مزمنة أخرى قبل البدء في العلاج البيولوجي.
  • غالبًا ما يُنظر إلى العلاج البيولوجي كخيار بعد فشل العلاجات التقليدية، مع توفر شرط أن تكون المفاصل بحالة جيدة وغير متضررة بشكل كبير.
  • تختلف جرعة العلاج ومدة استخدامه من مريض لآخر، بحسب حالته ومدى استجابته للعلاج.
  • عادةً ما تتراوح مدة العلاج البيولوجي بين عام وخمسة أعوام، مع تغيّر الجرعات حسب الحالة الصحية لكل مريض.
  • قد يتم تحديد الجرعات بشكل أسبوعي، كل أسبوعين، أو شهريًا وفقًا لاحتياجات الحالة.
  • يتم متابعة الحالة خلال العلاج من خلال قياس نسبة العامل الروماتويدي في الدم والالتهابات لتقييم فعالية العلاج.
  • تشمل الأدوية البيولوجية المستخدمة لعلاج الروماتويد: إنفليكسيماب وأداليموماب، وقابل الجمع بين العلاج البيولوجي وأشكال علاجية أخرى وفقاً لحاجة المريض.

أضرار العلاج البيولوجي للروماتويد

على الرغم من فعالية العلاج البيولوجي، إلا أن له آثارًا جانبية سلبية على الجسم.

  • عادةً ما تبدأ رحلة علاج الروماتويد المفصلي بتجربة طرق أخرى قبل الوصول إلى العلاج البيولوجي، لتفادي الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة.
  • تؤثر الأدوية البيولوجية بشكل كبير على مناعة الجسم، مما يزيد من خطر تعرض المريض للعدوى.
  • يمكن أن يعاني بعض المرضى من حساسية تجاه الأدوية البيولوجية، وبينما تم تقليل هذه المخاطر في السنوات الأخيرة، إلا أن وجودها لا يزال قائمًا.
  • لتجنب الآثار الجانبية السلبية، يُنصح المرضى بالتقيد بمواعيد الجرعات المقررة للعلاج البيولوجي.
  • إذا تعرض المريض لعدوى خلال فترة العلاج، يجب التصرف بسرعة باستخدام مضادات البكتيريا أو الفيروسات المناسبة.

أنواع الروماتويد المفصلي

  • يوجد النوع الكلاسيكي أو النموذجي من الروماتويد المفصلي، والذي يعد الأكثر شيوعًا، حيث يبدأ في المفاصل الصغيرة ويؤدي إلى تورمها وتصلبها.
  • بعد ذلك، يمتد المرض ليشمل المفاصل العلوية والسفلية، وقد يصل الأمر إلى إصابة مفاصل العمود الفقري في بعض الأحيان.
  • الروماتويد المفصلي بالتناوب هو نوع نادر، حيث يشعر فيه المريض بالتعب وصعوبة القيام بالأنشطة اليومية.
  • تبدأ الأعراض في الظهور في الصباح، وقد تشمل عدم القدرة على خلع الملابس أو استخدام اليدين أو حتى السير في بعض الحالات.
  • يمكن أن يرافق هذه الأعراض أعراض عامة مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان الوزن والشعور المستمر بالتعب.

أساليب العلاج الأخرى للروماتويد

  • يسهم التشخيص المبكر للمرض في زيادة فرص الشفاء وتقليل مخاطر تدمير المفاصل وتشوهها.
  • لذلك، على المريض التوجه إلى الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض السابقة للخضوع للفحوصات اللازمة.
  • تشمل خيارات العلاج الدوائي: مضادات الالتهابات، الكورتيزون، أدوية مضادة للروماتيزم، والعلاج البيولوجي، مع وجود دور رئيسي لكل منها.
  • تعمل مضادات الالتهاب، مثل كيتوبروفين وديكلوفيناك، على تخفيف الالتهاب وخفض درجة حرارة الجسم وتسكين الآلام.
  • يعتبر الكورتيزون مضادًا قويًا للالتهابات، لكنه قد يتسبب في أعراض جانبية خطيرة، مما يجعل بعض الأشخاص يتحاشون استخدامه.
  • يمكن دمج أكثر من نوع من الأدوية السابقة في خطة علاج واحدة للحصول على فوائد متعددة معًا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *