هضبة التبت
تُعرف هضبة التبت أيضاً باسم تشينغهاي التبت، وهي هضبة شاسعة تقع في جنوب غرب الصين، مما يجعلها تشمل منطقة التبت ذاتية الحكم. تعتبر هضبة التبت أكبر هضبة في العالم، حيث تمتد على مساحة تقارب 2.5 مليون كيلومتر مربع (0.97 مليون ميل مربع) بطول يصل إلى 1600 ميل وعرض يقارب 620 ميلاً. بالإضافة إلى ذلك، تغطي أيضًا الجزء الشمالي من الهند. يحيط بهضبة التبت سلاسل جبلية هائلة تحتوي على أعلى قمتين في العالم، وهما قمة إيفرست وقمة ك2، التي تُعتبر أعلى جبل في سلسلة جبال كاراكورام.
تكوين هضبة التبت
تشكلت هضبة التبت نتيجة تصادم الصفائح التكتونية الأوروآسيوية والهندية الأسترالية خلال العصر الطباشيري العلوي. أدت هذه التصادمات إلى إحداث تغييرات جغرافية كبيرة، حيث كانت الصفائح تندفع نحو الكتلة الأكبر للأرض، مما ساهم في تشكيل هضبة التبت بالإضافة إلى السلاسل الجبلية المحيطة بها، مثل جبال الهيمالايا وجبال كاراكورام.
دولة التبت
فيما مضى، كانت منطقة التبت مملكة مستقلة مزدهرة، حيث بدأت تاريخياً منذ القرن الثامن الميلادي واستمرت حتى القرن العشرين كدولة ذات سيادة. حالياً، تتواجد منطقة التبت تحت السيطرة الصينية. في عام 1792، أغلقت التبت حدودها أمام الأجانب باستثناء البريطانيين الذين ظلوا في الهند. مع تزايد التجارة بين البريطانيين والصين، حدثت السيطرة البريطانية على التبت بالقوة عام 1903. وفي عام 1906، تم توقيع معاهدة سلام بين البريطانيين والصينيين، والتي نتج عنها انتقال الإشراف على التبت إلى الصينيين. بعد خمس سنوات، قام التبتيون بطرد العسكريين الصينيين وأعلنوا استقلالهم، الذي استمر حتى عام 1950. في ذلك العام، وبعد ثورة شيوعية، اجتاحت الصين التبت. وقد طلبت الحكومة التبتية المساعدة من الأمم المتحدة، وكذلك من البريطانيين وهنود مستقلين حديثاً، لكن دون جدوى. في عام 1959، تمكنت القيادات الصينية من قمع انتفاضة تبتية، وهرب الدالاي لاما، قائد الحكومة التبتية، إلى دارامسالا في الهند حيث أسس حكومة في المنفى. ومنذ ذلك الحين، تدير الصين التبت بشكل قسري، حيث تواجه الجماعات البوذية التبتية الاضطهاد وتدمير أماكن عبادتهم. ومنذ عام 1965، اعتُبرت التبت منطقة ذات حكم ذاتي، مع تشجيع السلطات الصينية على هجرة عدد كبير من الصينيين إلى المنطقة، مما أثر سلباً على الكثافة السكانية للتبتيين.