أماكن وجود سكر الجلوكوز
مصادر الكربوهيدرات
تُستخلص الكربوهيدرات من مجموعة متنوعة من الأطعمة، ويمكن للجسم أيضاً تصنيعها من مكونات أخرى. عند استهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، يقوم الجهاز الهضمي بتحليلها إلى سكريات بسيطة. على سبيل المثال، عند تناول الأرز أو المشروبات الغازية، يُحوّلها الجهاز الهضمي إلى جلوكوز. بعد ذلك، يُنقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم عبر مجرى الدم. بالتالي، أي مصدر للسكريات أو الكربوهيدرات ينتهي به المطاف إلى التحول إلى سكر الجلوكوز. تصنف الكربوهيدرات الموجودة في الأغذية إلى ثلاثة أنواع: النشويات (المعروفة أيضاً بالكربوهيدرات المعقدة)، والألياف، والسكريات. إليك بعض المصادر الرئيسية للكربوهيدرات:
- الفواكه والخضروات: تحتوي الفواكه على سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز بنسب متغيرة حسب نوع الفاكهة، حيث غالباً ما تتوزع النسب بشكل متساوٍ بين السُكرين. أما الخضروات، فمعظمها يحتوي على كميات أقل من السكريات مقارنة بالفواكه، إلا أن الخضروات النشوية مثل البطاطا والذرة والبازلاء تحتوي على نسبة جيدة من الكربوهيدرات.
- الحبوب: تشمل الشوفان، والشعير، والأرز، والقمح ومنتجاته مثل المعكرونة والخبز. تعتبر الحبوب الكاملة من المصادر الجيدة للألياف، التي قد تساعد في تقليل سرعة امتصاص الجلوكوز في الدم.
- الألبان ومنتجاتها: يحتوي حليب الأبقار وحليب الأم على سكر اللاكتوز، الذي يتحلل إلى سكر الجلاكتوز والجلوكوز في الجسد. بينما تحتوي بدائل الألبان مثل حليب جوز الهند وحليب الشوفان على سكريات بسيطة مثل الفركتوز والجلوكوز.
السكر المضاف والمحليات الصناعية والعسل
- السكر المضاف: المعروف أيضًا بسكر المائدة أو السكروز، وهو سكر ثنائي النواة يتكون من الجلوكوز والفركتوز. يتم الحصول عليه من عملية تصنيع قصب السكر والشمندر وغيره من النباتات، ويُستخدم على نطاق واسع كمُحلٍ. وعلى الرغم من أن معظم عملية هضم السكريات تحدث في الأمعاء الدقيقة، فإن الإنزيمات الفموية تبدأ بتحليل السكروز إلى مكوناته الأساسية؛ الجلوكوز والفركتوز. يُستخدم الجلوكوز كمصدر للطاقة أو يتم تخزينه على شكل غلايكوجين، في حين يُحوّل الفركتوز إلى جلوكوز أو يُخزن كدهون. من أمثلة الأطعمة التي تحتوي على سكروز والتي تُعتبر مصادر غير صحية للكربوهيدرات: الخبز الأبيض، والمعجنات، والمشروبات الغازية، وغيرها من الأطعمة المصنعة. تجدر الإشارة إلى أن تناول هذه الأطعمة قد يسهم في زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.
- المُحليات الصناعية: قد تحتوي هذه المُحليات على سكر الجلوكوز بشكل نقي أو ممزوج بأنواع أخرى من السكريات. تشمل بعض هذه المُحليات شراب الذرة، والدكستروز، حيث يُعتبر شراب الذرة عالي الفركتوز من المواد الشائعة الاستخدام ويتم إنتاجه من نشا الذرة.
- العسل: يحتوي على حوالي 30% من إجمالي السكريات الموجودة عليه كجلوكوز، بينما يمثل الفركتوز حوالي 40%.
يمكن معرفة محتوى الكربوهيدرات في أي منتج غذائي عن طريق قراءة ملصق المعلومات الغذائية، الذي يتضمن كمية إجمالي الكربوهيدرات وأنواعها مثل النشويات والألياف والسكريات المضافة والطبيعية.
لمزيد من التفاصيل حول أضرار السكر المضاف، يمكنك الاطلاع على مقال “أضرار السكريات”.
تحويل البروتينات والدهون إلى جلوكوز
يمتلك جسم الإنسان القدرة على تحويل الغذاء إلى طاقة. على الرغم من أن الكربوهيدرات تُعتبر المصدر الرئيسي للطاقة، إلا أنه يمكن الحصول على الطاقة والسعرات الحرارية من البروتينات والدهون. في بعض الحالات، قد يقوم الجسم بتحويل البروتينات والدهون إلى سكر الجلوكوز لاستخدامها كمصدر للطاقة. ومع ذلك، فإن معظم الجلوكوز الناتج من البروتينات يُخزن في الكبد بدلاً من دخول مجرى الدم. يُحوّل الجسم حوالي أقل من 10% من الدهون المتناولة إلى جلوكوز، ويُمتص الجلوكوز من الدهون والبروتين بشكل بطيء، مما يحول دون الارتفاع المفاجئ في مستوى سكر الدم.
احتياجات الجسم من الكربوهيدرات
توصي الإرشادات الغذائية الأمريكية بأن تشكل الكربوهيدرات من 46% إلى 65% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية. يعتمد احتياج الجسم من الكربوهيدرات على احتياجاته من السعرات الحرارية، والتي تختلف من شخص لآخر. على سبيل المثال، إذا كان شخص بحاجة إلى 2000 سعرة حرارية يومياً، فإن 900-1300 سعرة منها يجب أن تأتي من الكربوهيدرات، أي 225 إلى 325 غرامًا من الكربوهيدرات يومياً. من المهم معرفة أن الكربوهيدرات والفائض من الجلوكوز يُخزنان في شكل غلايكوجين في الكبد وعضلات الجسم كمصدر طاقة سهل الوصول عند الحاجة. عندما تكون الخلايا مشبعة بالغلايكوجين، يتحول الجلوكوز الزائد إلى دهون وتُخزن في الأنسجة الدهنية.
لمعرفة المزيد حول كيفية حساب احتياجات الجسم من الكربوهيدرات يوميًا، يمكنك مراجعة مقال “طريقة حساب الكربوهيدرات”.
نظرة عامة على سكر الجلوكوز
سكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) هو أحد أنواع السكريات الأحادية، ويلعب دوراً حيوياً في عملية التمثيل الضوئي والتنفس. يعد مصدراً رئيسياً للطاقة لمعظم الكائنات الحية ويُعتبر النوع الأساسي من السكريات في مجرى الدم، حيث يتم نقله إلى خلايا الجسم بواسطة الدم. يُنظم مستوى الجلوكوز في الدم بواسطة مجموعة من الهرمونات بما في ذلك الإنسولين.
للاطلاع على مزيد من المعلومات حول سكر الجلوكوز، يُمكنك قراءة مقال “ما هو سكر الجلوكوز”.
فيديو حول اختبار تحمل الجلوكوز
لمتابعة المزيد من المعلومات حول اختبار تحمل الجلوكوز، يُرجى مشاهدة الفيديو.