عند اختيار الأطعمة أثناء التسوق، قد يواجه الشخص حيرة في اختيار نوع الدقيق الأفضل الأعلى قيمة غذائية، وفهم الفوائد الصحية المحصلة من استخدام نوع دقيق على حساب آخر، خصوصًا عند النظر إلى دقيق البر ودقيق الدخن.
ونظرًا لأن الخبز يعد العنصر المشترك الأساسي في وجبات الطعام، فإن من المهم التفريق بين الأنواع المختلفة من الدقيق واختيار النوع الأنسب للصحة.
الدقيق
- الدقيق هو ناتج طحن الحبوب وتنعيمها، ثم نخلها حتى يتحول لونه إلى الأبيض الناصع أو الأبيض المائل للاصفرار.
- يعتبر الخبز المعتمد على الدقيق أحد الوجبات الأساسية منذ العصور القديمة.
- تم العثور على آثار الخبز في الحضارة الفرعونية والعديد من الحضارات القديمة، مع تنوع كبير في أنواعه.
- يمكن الحصول على دقيق الخبز من الحبوب الكاملة مثل القمح، والشعير، والشوفان، والدخن، والذرة، وغيرها.
- تستخدم مخرجات طحن الحبوب (الدقيق) في العديد من الأنشطة المنزلية، بما في ذلك صنع المعجنات، والخبز، والكعك، والبسكويت.
الدخن
- الدخن هو محصول زراعي يأتي بشكل حبوب صغيرة مشابهة للقمح والشعير، ويتم زراعتها نظرًا لطعمها اللذيذ.
- يعود تاريخ الدخن إلى الحضارات الآسيوية القديمة، حيث كان معروفًا قبل الميلاد، كما تم التعرف عليه في أوروبا خلال العصور الوسطى.
- اليوم، يعتبر زراعة الدخن شائعة في بعض دول أوروبا وأمريكا، لأغراض الاستفادة من قش النبات الذي يشبه النجيل، والذي يستخدم أيضًا لتغذية الحيوانات.
- يتم استهلاك الدخن في جميع أنحاء العالم لاحتوائه على فوائد صحية، فهو قليل الدهون ويمكن أن يعد بديلًا للأرز والخبز.
أنواع الخبز حسب نوع الدقيق
الخبز الأبيض
- يعد أكثر أنواع الخبز انتشارًا في العالم، ويتم تصنيعه من دقيق محسن بعد إزالة النخالة.
- هذه العملية تؤدي إلى تغيير خصائصه وزيادة محتوى الدهون والنشويات وافتقاده للألياف.
- كما يفقد المادة المعدنية والبروتين، مما يجعله مصدرًا عالي السعرات الحرارية التي قد تؤدي لارتفاع مستويات السكر في الدم وتراكم الدهون غير الصحية.
خبز البر
- يُعدّ خبز البر من دقيق القمح دون إزالة النخالة، مما يجعل محتوى النخالة أعلى مقارنةً بالخبز الأبيض.
- هذا يؤدي إلى ارتفاع القيمة الغذائية لخبز البر بسبب احتوائه على معادن مثل الزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
- كما تحتوي على ألياف مهمة تساعد في الهضم وتعزز الإحساس بالشبع لفترات أطول، مما يجعله مثاليًا لمن يتبعون حميات غذائية، ويساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم.
خبز القمح
هذا النوع يتم تحضيره عن طريق عجن دقيق القمح مع الاحتفاظ بكل مكوناته، مما يجعله أكثر فائدة من الخبز الأبيض.
يشبه الخبز الأسمر في فوائده، كما يوفر شعورًا بالشبع ويمكن تناوله ضمن الحميات الغذائية.
خبز الحبوب الأخرى
يتم تحضيره من أنواع أخرى من الدقيق مثل الشوفان والشعير، مما يجعله مشابهًا للخبز الأبيض.
ومع ذلك، فإنه يختلف من حيث الطعم والقيمة الغذائية التي تقدمها تلك الحبوب، لذا يفضل تناوله بجانب الخبز الأبيض لتقليل أضراره.
دقيق الجاودار
- مستخرج من حبوب الجاودار، حيث يحتوي على نسبة قليلة من الغلوتين، مما يستلزم استخدام دقيق القمح الأبيض معه لتشكيل عجينة متماسكة.
- يعرف خبز الجاودار بمحتواه العالي من المعادن الضرورية للجسم เช่น الحديد الذي يعزز إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- يحتوي أيضًا على ألياف تساعد على تحسين الجهاز الهضمي وتخفف من حالات الإمساك.
دقيق الدخن
- ينتج من طحن حبوب الدخن، ويحتوي على ألياف مفيدة مهمة في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- كما يحتوي على أحماض أمينية مثل التريبتوفان، الذي يساعد في إنتاج السيروتونين الذي يحسن المزاج ويقلل التوتر.
- لكن يجب أن نكون حذرين إذ أن طحن ونخالة الدقيق عدة مرات يمكن أن يقلل من فوائده الطبيعية.
- يجب التأكد من مراجعة المكونات لضمان الحصول على أعظم فائدة وقيمة غذائية.
فوائد خبز الدخن
- تعتمد زراعة الحبوب على المواسم، لذا فإن قيمتها تكون مرتفعة في فصول معينة، مما يزيد من حاجتك لها خلال تلك الفترات.
- يُزرع الدخن بشكل رئيسي في فصل الخريف، ويعد مصدرًا للطاقة الضرورية للجسم.
- يساهم في الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي ويساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
- يمكن الاعتماد عليه بمفرده أو مع أنواع أخرى من الدقيق للاستفادة من الفوائد الغذائية لكل منهما.
فوائد الدخن للجهاز الهضمي
- استعمال المحاصيل في مواسمها يوفر فوائد صحية مثالية؛ فمثلًا، الفواكه مثل البرتقال خلال الشتاء تعزز من مناعة الجسم.
- يعد دقيق الدخن مهمًا خلال فصل الخريف والشتاء بسبب فوائده العديدة للجهاز الهضمي.
- الألياف الموجودة في دقيق الدخن تعزز من تحسين عملية الهضم، مما يحل مشاكل مثل عسر الهضم والإمساك.
الجلوتين
- من أهم مزايا دقيق الدخن هو خلوه من مادة الجلوتين، في حين أن حبوب مثل الشعير والقمح والشوفان تحتوي على الغلوتين.
- هذا يجعل دقيق الدخن خيارًا آمنًا لمن يعانون من حساسية الغلوتين، حيث يمكن استخدامه في العديد من الوصفات مثل الكعك والخبز بأنواعه.
- ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الإفراط في الاعتماد على دقيق الدخن دون نظام غذائي متوازن قد يتسبب في نقص بعض المعادن الضرورية للجسم.
خاتمة
بصفة عامة، يعتبر دقيق الدخن بديلًا ممتازًا لأنواع الدقيق الأخرى، خاصة لمن يعانون من حساسية الجلوتين. بالإضافة إلى ما يحتويه من فوائد متعددة، يحتوي دقيق البر أيضًا على كمية كبيرة من النخالة، مما يجعله قيمًا صحيًا ولكن ليس مناسبًا لمن يعاني من الحساسية.
