أهمية الحفاظ على المياه كواجب وطني

تعتبر المحافظة على المياه مسؤولية وطنية، حيث يُعد الماء عنصراً حيوياً في حياتنا اليومية. تخيل عزيزي القارئ كيف ستكون حياتك في حال انقطاع المياه، أو كيف ستشعر إذا وجدت نفسك في موقف يفتقر إلى المياه. إن المياه تُعتبر شريان الحياة. في هذا المقال، سنستعرض بعض الطرق الفعّالة للمحافظة على الماء.

ما هو الماء؟

  • يعتبر الماء عنصراً أساسياً ومهماً لكل من الإنسان والحيوان والنبات، إذ يتواجد بشكل طبيعي في البيئة ومركبه الكيميائي يتكون من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين.
  • يتواجد الماء في ثلاث حالات: صلبة وسائلة وغازية، حيث يشكل الماء حوالي 90% من جسم الإنسان، ويمثل أكثر من 70% من سطح كوكب الأرض.
  • في الحالة الصلبة، يظهر الماء في صورة جليد أو ثلج عندما تكون درجة الحرارة أقل من صفر مئوي.
  • أما في الحالة السائلة، فإن الماء يكون بلا لون أو رائحة أو طعم، ويتواجد في درجات حرارة تتراوح بين الصفر ودرجة الغليان.
  • عند الوصول إلى درجة الغليان (100 درجة مئوية)، يتحول الماء إلى حالة بخارية، وهي الحالة الغازية.

أهمية الماء لجسم الإنسان

  • يُعتبر الماء من أهم العناصر لجسم الإنسان، حيث يُشكل غالبية مكونات الجسم ويتركز في جميع الخلايا.
  • يلعب الماء دوراً حيوياً في تكوين اللعاب، الذي يسهم في مضغ الطعام والحفاظ على رطوبة الفم أثناء الكلام.
  • يساعد الماء في الحفاظ على رطوبة الجسم وتنظيم درجة حرارته، مما يساهم في حماية البشرة والأجزاء الأخرى من الجسم من التلف أو التهابات المفاصل والحبل الشوكي والأنسجة.
  • يعمل الماء على تسهيل عمليات الإخراج ويساهم في التخلص من الفضلات مثل العرق والبراز والبول، حيث تعتمد هذه العمليات على كفاءة الكلي والأمعاء.
  • يساهم الماء في تسهيل عملية الهضم، إذ يساعد في إذابة الفيتامينات والمعادن الموجودة في الطعام وامتصاصها.
  • بعض الأنظمة الغذائية تعتمد على الماء، حيث يُعتبر عاملاً مساعداً في فقدان الوزن.
  • يحسن الماء الدورة الدموية ويقي من العديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والالتهابات، كما يساهم في التقليل من مشكلات مثل الربو وحصى الكلى.
  • يساعد شرب الماء في زيادة الطاقة، وبالتالي تحسين تركيز الفرد وتنشيط الذاكرة، كما أنه يحسن المزاج ويقلل من الشعور بالإرهاق.
  • تتجاوز أهمية الماء هذه الجوانب الشخصية، حيث يُستخدم في حياتنا اليومية في غسل الأطعمة وتنظيف الملابس، وكذلك في الطهي والنظافة الشخصية والاستحمام.
  • كما يُستخدم الماء في ري النباتات والمحاصيل في المزارع أو الحدائق، وأيضًا في أنشطة الترفيه مثل السباحة في حمامات السباحة.

طرق المحافظة على المياه

  • الماء نعمة من الله يجب الحفاظ عليها، إذ قال الله تعالى في محكم كتابه: “وَجَعَلنا مِن الْماء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ”، مما يستدعي منا استخدامه بحكمة.
  • مع تزايد الفساد في المياه العذبة وندرتها، يتوجب علينا الحفاظ على المصادر المتاحة.
  • ينبغي أن نتذكر أن هناك مناطق بعيدة تعاني شح المياه، ويكافح سكانها للحصول على المياه الضرورية.

1- المستوى الشخصي

  • يجب أن نتجنب الإسراف في استخدام المياه والاقتصاد فيها، خاصة عند استخدامها في الأنشطة غير الضرورية.
  • يمكن تركيب أجهزة توفير المياه، المتوافرة في الأسواق، لتقليل الاستهلاك بكفاءة.
  • تأكد من غلق الصنابير جيداً وعدم تركها مفتوحة أثناء استخدامها.
  • يجب فحص الأنابيب والمعدات المنزلية بانتظام وإصلاح أي تسريبات فور ظهورها.
  • يمكن إعادة استخدام مياه الاستحمام أو مياه غسل الخضروات لري النباتات، مما يُعد وسيلة فعالة لتوفير المياه.

2- مستوى الحكومات

  • ينبغي على الحكومات بناء السدود لتخزين مياه الأمطار.
  • وإطلاق حملات توعية في كافة المناطق حول أهمية ترشيد استهلاك المياه.
  • يمكن تعزيز مصادر المياه من خلال تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الصحي لاستخدامها في الزراعة والصناعات.
  • يمكن أيضًا حفر الآبار في المناطق ذات هطول الأمطار لتجميع المياه، إضافةً إلى استخدام تقنيات حصاد المياه.
  • يتعين معالجة أي أعطال في الشبكات segera للمحافظة على المياه ومنع فقدانها.
  • تُشجع الحكومة المزارعين على الري في ساعات الصباح الباكر أو المساء لتجنب تبخر المياه من حرارة الشمس.
  • تقنية الري بالتنقيط من الأساليب الفعالة لتقليل استهلاك المياه.

حماية الماء في المنزل

  • يمكن تقليل استهلاك المياه أثناء الغسيل من خلال غسل كل الملابس دفعة واحدة بدلاً من تقسيمها.
  • بعد الانتهاء من غسل الصحون، يجب إغلاق الصنبور، ويمكن وضع الصابون على جميع الأطباق قبل شطفها دفعة واحدة.
  • يفضل استخدام تدفق مياه معتدل أثناء الجلي لتقليل الهدر.
  • عند غسل الأسنان، استعن بكوب من الماء واستخدمه فقط عند الشطف، أو أغلق الصنبور أثناء تنظيف الأسنان.
  • عند غسل السيارة، من الأفضل استخدام دلو بدلاً من الخرطوم لتقليل استهلاك الماء.
  • يجب تجنب ملء حوض الاستحمام بشكل كامل والإفراط في استهلاك الماء.
  • استخدم الري بالتنقيط في حديقة منزلك لتوفير المياه.

حماية الماء في المدرسة والمجتمع

1- في المدرسة

  • يجب إجراء حملات توعية دورية لتثقيف الأطفال بأهمية المياه وضرورة إغلاق صنابير الشرب والحمامات بعد الاستخدام.
  • تشجيع الأطفال على غلق الصنابير العامة وري الحدائق بنظام التنقيط ليكونوا قدوة للآخرين.
  • تعليق لافتات ومنشورات تحث على أهمية الحفاظ على المياه.
  • ينبغي تنظيم برامج توعوية تحت رعاية البلدية لتتعليم المجتمع بأهمية المياه، ويُفضل استعمال الإعلانات التلفزيونية كذلك.

2- في المجتمع

  • يمكن للبلديات إجراء صيانة دورية للبنية التحتية للمياه وإصلاح أي أعطال بشكل عاجل، ومن الممكن فرض قيود على استهلاك المياه لكل منزل.
  • يجب على الجهات الحكومية فرض عقوبات مشددة على من يقوم بتلويث المياه.
  • تُشجع المؤسسات على البحث عن آبار جوفية لحماية المياه من التلوث.
  • في حالة وجود مصانع غير غذائية، يُفضل استخدام مياه مُعالجة بدلاً من المياه العذبة، وذلك لحفظ المياه النظيفة لاستخدامها في الشرب والطعام.
  • يتوجب التأكد من التزام أصحاب المصانع بإنشاء شبكات صرف صحي فعّالة، وعدم التخلص من الفضلات في المسطحات المائية.

العوامل المؤثرة على احتياجات الإنسان المائية

  • تختلف احتياجات المياه لدى الفرد حسب الأنشطة التي يمارسها.
  • في الأنشطة اليومية التي تتطلب مجهوداً بدنياً، يتعرض الجسم لفقدان كبير من السوائل مما يتطلب شرب كميات أكبر من المياه.

1- النشاط الرياضي

  • عندما يشارك الفرد في الأنشطة البدنية، يقوم الجسم بالتعرق للحفاظ على حرارة الجسم، مما يزيد الحاجة إلى شرب الماء قبل وبعد التمرين، بالإضافة إلى تناول مشروبات تحتوي على الفيتامينات.

2- البيئة المحيطة

  • زيادة الرطوبة في البيئة المحيطة تؤدي إلى استهلاك أكبر للمياه، خصوصاً في المرتفعات حيث تحتاج البيئة إلى مزيد من الماء.

3- صحة الجسم

  • عند تعرض الجسم لوعكة صحية تؤدي إلى فقدان السوائل، مثل الإسهال أو القيء، يتوجب على الشخص تعويض هذه السوائل المفقودة.
  • الأفراد الذين يعانون من حالات صحية مثل السكري أو الأمراض القلبية أو النساء الحوامل أو المرضعات يحتاجون إلى كميات أكبر من الماء.

4- السفر

  • عند التنقل من مكان لآخر، سواء بين الدول أو المناطق، يتطلب ذلك مجهوداً بدنياً وتغييرات في درجة الحرارة، مما يزيد من الحاجة إلى شرب المزيد من الماء.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *