رام الله
تُعتبر مدينة رام الله إحدى المدن البارزة في دولة فلسطين، وتشكل جزءاً من محافظة رام الله المتاخمة لمدينة البيرة. تُصنَّف رام الله ضمن المدن الفلسطينية الهامة، حيث تُعد مركزاً سياسياً يحظى بأهمية خاصة، كونها العاصمة الإداريّة المؤقتة للسلطة الوطنية الفلسطينية. يتواجد في المدينة القصر الرئاسي، بالإضافة إلى المبنى المخصص للمجلس التشريعي الفلسطيني، وعدد من الوزارات التابعة للسلطة، مما يعزز مكانتها كعاصمة ثقافية للدولة.
موقع مدينة رام الله
تقع مدينة رام الله في الضفة الغربية، شمال مدينة القدس، حيث تفصل بينهما مسافة تقارب خمسة عشر كيلومتراً فقط. تبلغ مساحة المدينة حوالي ستة عشر كيلو متراً مربعاً ونصف. تداخلت رام الله مع مدينة البيرة من حيث الشوارع والمباني. تقع المدينة على سلسلة جبال القدس، وتطل على البحر الأبيض المتوسط عبر ساحل فلسطين، الذي يبعد نحو خمسة وأربعين كيلومتراً إلى الغرب. تتميز رام الله بارتفاعها عن سطح البحر بمقدار ثمانمئة وثمانين متراً، وتحاط من الشرق والجنوب بمرتفعات جبلية.
تفصل رام الله عن نهر الأردن مسافة تقدّر بثلاثة وثلاثين كيلومتراً إلى الغرب، بينما تفصلها عن مدينة نابلس مسافة ستة وثلاثين كيلومتراً إلى الجنوب. كما تبعد رام الله عن مدينة غزة حوالي اثنين وثمانين كيلومتراً إلى الشمال الشرقي، وتفصلها عن مدينة يافا مسافة خمسة وأربعين كيلومتراً، بينما تبعد عن مدينة حيفا بمقدار مئة وخمسة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي.
الأسماء التاريخية لمدينة رام الله
مرت مدينة رام الله بعدة أسماء عبر تاريخها القديم وحتى وقتنا الحاضر. ذُكرت في التوراة باسم أرتا يم صوفيم، وأيضاً أشار إليها المؤرخ يوسيفوس باسم فكولا، كما عُرفت باسم جلباتايلوهم. وقد قام العديد من علماء الآثار بنفي صحة هذه الأسماء بسبب اختلاف أسماء الملوك الذين حكموا المناطق المحيطة. يُشير البعض إلى أن كلمة “رام” تعني “المنطقة المرتفعة”، وهي تسمية كنعانية أُطلقت على العديد من المناطق في فلسطين القديمة. يُعتقد أن العرب هم من أضافوا كلمة “الله” إلى “رام”، حيث أن الصليبيين أطلقوا عليها نفس الاسم. وتشير الأدلة التاريخية إلى أن التسمية الأصليّة تعود لقبيلة عربية استقرت في هذه المنطقة منذ القرن السادس عشر، وتعرف هذه القبيلة باسم رام الله.
مناخ مدينة رام الله
يتميز مناخ رام الله بالرطوبة، نتيجةً لقربها من البحر، حيث تتهب من الغرب رياح محملة بالرطوبة. رغم ذلك، فإن ارتفاع المدينة عن مستوى سطح البحر يجعل الهواء فيها لطيفاً ونسبة رطوبته معقولة.
يُقدّر عدد سكان مدينة رام الله بأكثر من ثلاثين ألف نسمة، وتُقسم المدينة إلى عدة أحياء، مثل: حي المنارة، حي عين مصباح، حي المغتربين، حي الجبل، حي القسطل، حي مار جرجس، حي المصيف، حي دار جغب، حي إبراهيم، حي الجدول، حي الحساسنة، حي بور سعيد، حي البيدر، حي القديرة، وأخيراً حي البلدة القديمة.