القزم البني: معلومات شاملة حوله وأهميته في البيئة

تعتبر الأقزام البنية أشكالاً فلكية فريدة تجمع بين خصائص الكواكب والنجوم، غير أنها ليست كواكب ولا تنتمي أيضاً للنجوم، مما يجعلها موضوعاً مثيراً للفضول.

ما هو القزم البني؟

  • القزم البني هو جسم فلكي يتجاوز الكواكب في الحجم، لكنه لا يصل إلى حجم النجوم، مما يضعه في فئة مستقلة.
  • تتراوح كتلة الأقزام البنية ما بين 13 إلى 75 ضعف كتلة كوكب المشتري، وفقاً لتقديرات العلماء.
  • تختلف الأقزام البنية عن النجوم في كونها لا تتألق بنفس الطريقة، إذ تفتقر إلى ظروف الاندماج النووي للهيدروجين.
  • ومع ذلك، يمكن أن تتألق الأقزام البنية نتيجة لاندماج الديوتيريوم، وهو نظير نادر للهيدروجين.
  • تظهر الأقزام البنية عادة بلون بني، رغم أن لونها الحقيقي يتراوح بين الأحمر الداكن والأرجواني ويتغير تبعاً لدرجة حرارتها.

كتلة القزم البني

  • يشار إلى القزم البني أحيانًا باسم “النجم الفاشل”، نظراً لأنه أكبر من الكواكب لكنه أصغر من النجوم.
  • تفتقر الأقزام البنية إلى الكتلة اللازمة للحفاظ على عمليات الاندماج النووي كما هو الحال في النجوم، مما يستبعد تصنيفها كنجم.
  • الكتلة الدنيا اللازمة لإنشاء الاندماج النووي هي حوالي 12 ضعف كتلة الشمس.
  • لكي يتم تصنيف القزم البني كنجم، يجب أن تتراوح كتلته حوالي 90 ضعف كتلة كوكب المشتري.
  • على العكس من النجوم، تحتفظ الأقزام البنية بحرارتها، مما يمنع الانفجار كما يحدث في النجوم عند درجات حرارة مرتفعة.

درجة حرارة القزم البني

  • تصل درجة حرارة سطح القزم البني إلى حوالي 726.85 درجة مئوية.
  • تتنوع درجات حرارة الأقزام البنية، إذ توجد أنواع حرارتها أعلى أو أقل من هذه القيمة.
  • بسبب اختلاف درجات الحرارة بين الأقزام، يواجه العلماء تحدياً في تصنيفها ككواكب أو نجوم.
  • اكتشف العلماء في عام 2011 عدة أقزام بنيه تتراوح درجات حرارتها حوالي 26.85 درجة مئوية, وهي قريبة جداً من درجة حرارة جسم الإنسان.
  • تحتوي هذه الأقزام على مجموعة من الجزيئات مثل الميثان والماء في أجوائها.

سطوع القزم البني

  • تتميز الأقزام البنية بانخفاض سطوعها، وذلك بسبب درجات الحرارة المنخفضة لبعضها.
  • وبالمقابل، هناك أقزام بنيه ذات سطوع عالٍ قد يشبه سطوع النجوم نتيجة لدرجات حرارتها المرتفعة.
  • يعد اختلاف سطوع الأقزام البنية عاملاً معيقًا لمراقبتها من قبل العلماء.
  • يصل سطوع القزم البني إلى حوالي 1/10000 من سطوع الشمس، مما يجعل رؤيته عن بعد بعيداً (200 إلى 300 سنة ضوئية) أمرًا صعبًا.
  • لذلك، كان اكتشاف أول قزم بني في عام 1995 غير مؤكد في ذلك الوقت بسبب تقنيات التلسكوب المستخدمة.

لذا يمكنكم الاطلاع على:

أشكال القزم البني

  • تماثل الأقزام البنية في الحجم بعض النجوم، مما يثير النقاش حول تصنيفها.
  • تتكون الأقزام البنية من سحب غازية وباردة تتشكل في الفضاء، وهي مكونة من الغازات والغبار.
  • تنقبض الكتل الموجودة في هذه السحب بفعل الجاذبية، مما يؤدي إلى تكوين القزم البني.
  • عند تجمع هذه الكتل، يصبح مركز السحابة ساخنًا بدرجات حرارة عالية، مما يؤدي إلى اندماج نووي.
  • هذا الاندماج يمنح الأقزام البنية السطوع والتوهج بعد عملية الإندماج.
  • إلا أن العلماء يستمرون في البحث لتحديد الآليات التي تؤدي إلى تكوين هذه الكائنات.
  • واحدة من السمات التي تميز الاقزام البنية عن الكواكب هي عدم توفر الكتلة الكافية لحدوث اندماج الهيدروجين.
  • يعتقد بعض العلماء أن الأقزام البنية قد تكون ناتجة عن مواد فضائية.
  • بينما يرى آخرون أنها قد تتشكل في أنظمة نجمية متعددة وتتنافس مع غيرها للحصول على المواد.
  • هذه المنافسة قد تؤدي إلى تقييد نموها قبل أن تجمع كل ما تحتاجه لتصبح نجماً.

أصل التسمية

  • في أوائل الستينات، اكتشف عالم الفلك شيف كومار القزم البني، وأطلق عليه اسم “القزم الأسود” بسبب لونه.
  • وصفه بأنه جسم يشبه النجوم لكنه مظلم للغاية، ويبتعد بحرية في الفضاء.
  • يتطلب القزم البني نطاقًا من الحجم غير كافٍ للانتماء إلى فئة النجوم بسبب نقص عمليات الاندماج.
  • بعد ذلك، أطلق عليه اسم “القزم البني” من قبل عالمة الفلك جيل تارتا، والتي اقترحت الاسم في رسالتها للدكتوراه.
  • تم اختيار اسم “القزم البني” لكونه يتوسط درجات حرارة الأقزام البيضاء والحمراء.

القزم البني والأرض

  • يُعد “لومان 16” أقرب قزم بني إلى الأرض، حيث يقع على بعد 16.5 سنة ضوئية.
  • يبدو هذا القزم البني شبيهاً بالمشتري، حيث تتواجد فيه رياح شديدة على طول خط الاستواء مثل تلك الموجودة على كوكب المشتري.
  • تعمل هذه الرياح على تطوير الغلاف الجوي للقزم البني وتوزيع الحرارة على سطحه.
  • يحتوي هذا القزم البني على عواصف مشابهة لتلك الموجودة على كوكب المشتري.
  • يشترك لومان 16 في العديد من الخصائص مع المشتري، خاصة فيما يتعلق بالغلاف الجوي.
  • على الرغم من ذلك، يختلف لومان 16 عن المشتري في كونه أكبر منه بواقع 28 ضعفًا تقريبًا.
  • تصل درجة حرارته إلى 830 درجة مئوية، وبرغم ارتفاع تلك الحرارة، إلا أنها ليست كافية لتجعله نجمًا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *