زراعة الحبة السوداء واستخداماتها
تُعرف الحبة السوداء أيضاً بعدة أسماء أخرى مثل حبّة البركة والكمّون الأسود، إضافةً إلى اسمها العلمي Nigella sativa. وقد استخدمت هذه الحبة في الطب منذ أكثر من 2000 عامًا، حيث وُجدت في قبر الملك الفرعوني توت عنخ آمون. وقد اشتهرت الحبة السوداء في الطب التقليدي لعلاج العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك الصداع، وآلام الأسنان، والتهاب الملتحمة أو ما يعرف بالعين الوردية (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، بالإضافة إلى استخدامها كنوع من التوابل والمواد الحافظة في الأطعمة. تجدر الإشارة إلى أن حبّة البركة تُزرع على نطاق واسع في كل من الهند، والوطن العربي، وأوروبا. وذكر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أن: “ما مِن داءٍ، إلَّا في الحَبَّةِ السَّوْداءِ منه شِفاءٌ، إلَّا السَّامَ.”
فوائد الحبة السوداء
تُعتبر الحبة السوداء من الأعشاب الصحية التي تحمل فوائد متعددة لجسم الإنسان بفضل خصائصها العلاجية. إليكم أبرز فوائدها:
- خفض مستوى الكولسترول: أظهرت دراسة مراجعة شملت 17 بحثًا أن تناول مكملات الحبة السوداء يؤدي إلى انخفاض ملموس في مستويات الكولسترول الضار (LDL) والكولسترول الكلي في الدم، كما يقلل من دهون ثلاثي الغليسيريد (بالإنجليزية: Triglyceride). على الرغم من أن زيت الحبة السوداء أثبت فعالية أكبر من المسحوق في هذا الشأن، إلا أن المسحوق يرفع من مستوى الكولسترول الجيد (HDL). كما أكدت عدة دراسات على مرضى السكري فعالية حبّة البركة في تحقيق هذه النتائج.
- مضاد للبكتيريا: أظهرت الدراسات المخبرية أن الحبة السوداء قد تساعد في مكافحة نمو سلالات معينة من البكتيريا، منها بكتيريا العنقوديات الذهبية المقاومة للمثيسلين (MRSA). كما أثبتت الدراسات فعالية استخدام الحبة السوداء موضعيًا لعلاج العدوى البكتيرية لدى الأطفال الرضع، لكنها بحاجة لمزيد من البحث لتحديد تأثيرها على أنواع مختلفة من البكتيريا.
- غنية بمضادات الأكسدة: تحتوي الحبة السوداء على عدة مركبات كيميائية تمنحها خصائص مضادة للأكسدة مثل الثيموكينين (بالإنجليزية: Thymoquinone)، مما يساعد في مكافحة الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي، وقد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة عديدة مثل السرطان ومرض السكري وأمراض القلب والسمنة. ومع ذلك، فإن الآلية الدقيقة لتأثير هذه المضادات على الصحة لا تزال بحاجة لمزيد من البحث.
- حماية الكبد: أظهرت مجموعة من الدراسات التجريبية على الحيوانات أن حبّة البركة قد تساهم في حماية الكبد من التلف. وقد بينت دراسة أن استهلاكها يقلل من السمية وتلف الكيد والكلى، ولكن لا تزال هناك حاجة لأبحاث إضافية لفهم تأثيرها على كبد الإنسان.
- مكافحة السرطان: تشير بعض الأبحاث إلى أن الثيموكينين الموجود في الحبة السوداء قد يُساهم في قتل الخلايا السرطانية، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنه فعال ضد خلايا سرطان الثدي، وأخرى ضد أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان الرئة والقولون. لكن لا يوجد دليل مثبت على تأثيرها المضاد للسرطان على البشر.
- تخفيف الالتهابات: في دراسة شملت 42 شخصًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي، لاحظ الباحثون تحسنًا في مؤشرات الالتهاب بعد تناول 1000 ملغرام من زيت الحبة السوداء لمدة ثمانية أسابيع. ومع ذلك، فإن المزيد من الأبحاث مطلوبة لدراسة تأثيرها على الأفراد بشكل عام.
- الوقاية من قرحة المعدة: أظهرت أبحاث أن الحبة السوداء قد تساعد في الوقاية من تقرحات المعدة عن طريق حماية بطانتها، حيث بينت الدراسات أن العلاج بها أدى إلى شفاء 83% من الفئران المصابة بتقرحات المعدة.
- تنظيم مستويات السكر في الدم: أظهرت الدراسات أن حبّة البركة تحسن من مستوى الإنسولين وتدعم عمليات الأيض في الدم، مما قد يكون له تأثير إيجابي لأصحاب مرض السكري.
- المساعدة في خسارة الوزن: أظهرت بعض الدراسات أن زيت الحبة السوداء قد يكون فعّالاً في علاج السمنة وتقليل مؤشر كتلة الجسم (BMI) دون آثار جانبية ملحوظة.
- الحد من أعراض الربو: أظهرت الدراسات أن تناول الحبة السوداء مع أدوية الربو قد يخفف من الأعراض مثل السعال والأزيز، لكن يجب أن لا تعتبر بديلاً عن الأدوية التقليدية العلاجية.
القيمة الغذائية للحبة السوداء
تحتوي الحبة السوداء على مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم. توضح الجدول التالي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من الحبة السوداء:
العنصر الغذائي | الكميّة |
---|---|
السعرات الحرارية | 340 سعرةً حراريّة |
الدّهون | 22 غراماً |
الألياف الغذائية | 13 غراماً |
البروتين | 18 غراماً |
الصوديوم | 150 ملغراماً |
الكالسيوم | 680 ملغراماً |
الكولسترول | 0 ملغرام |
الكربوهيدرات | 49 غراماً |
فيتامين ج | 0 ملغرام |
الحديد | 16 ملغراماً |