دراسة حول السد العالي وأهميته

تقرير حول السد العالي وأهميته، يعتبر السد العالي في أسوان، مصر، من أبرز الإنجازات الهندسية التي جلبت فوائد جمة للاقتصاد المصري، وسوف نتعرف في هذا المقال على أهميتها.

مقدمة التقرير حول السد العالي وأهميته

يمثل السد العالي بأسوان أحد أبرز إنجازات مصر خلال القرن الماضي، وقد ظل لسنوات طويلة رمزًا لثورة 1952، حيث زود البلاد بالمياه اللازمة والكهرباء، وحافظ على البلاد من الفيضانات المتكررة.

تمويل بناء السد العالي في أسوان

  • كان معهد Hydroproject في روسيا، بالتعاون مع مهندسين مصريين، هو الجهة المسؤولة عن تصميم السد، الذي بدأ بناؤه في عام 1898 تحت إشراف السير ويليام ويلكوكس.
  • اكتمل بناء السد في عام 1902، وتم توسيعه مرتين بين عامي 1907 و1912، حيث وُجدت حاجة لبناء سدين إضافيين بين عامي 1929 و1933 للتخفيف من الفيضانات في نهر النيل.
  • لكنه لم يكن كافياً للسيطرة على الفيضانات السنوية، مما قدّم فرصة لإنشاء سد أعلى بعد فكرة الطرح في عام 1952، مع الحصول على تمويل من البنك الدولي في عام 1954.
  • بالتأكيد تم رفض التعاون من قِبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في بداية المشروع، مما جعل الاتحاد السوفيتي يقدم الأموال المطلوبة في عام 1958، وبدأ البناء الفعلي للسد العالي في عام 1960.

الغرض من إنشاء السد العالي

تم إنشاء السد لتنظيم تدفق نهر النيل، الذي يمضي به فيضانات سنوية مع هدر نصف المياه تقريباً في البحر. ومن خلاله، يتم التحكم في الفيضانات وتوفير المياه للري على مدار العام، مما يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي.

كما يعزز السد حركة الملاحة عبر نهر النيل، مما يعود بالنفع على مجالات السياحة وصيد الأسماك. وتستخدم المياه من السد لتغذية 12 توربين كهربائي، والتي توفر نحو نصف احتياجات مصر من الكهرباء، كما يلعب الخزان دورًا حيويًا في تأمين المياه خلال فترات الجفاف.

تاريخ إنشاء السد العالي

في أعقاب ثورة يوليو 1952، اقترح الرئيس جمال عبد الناصر مشروع بناء السد، لكنه واجه رفضًا غربيًا، مما دفعه للبحث عن دعم تكنولوجي ومالي من الاتحاد السوفيتي.

وبعد انطلاق العمل في 9 يناير 1960، تم تدشين السد في ربيع عام 1971. يمتد هذا البناء الضخم على ارتفاع 111 مترًا وطول 3.5 كيلومتر وعرض يقارب 1 كيلومتر، ويحتوي على محطة للطاقة الكهربائية مع 6 توربينات تستطيع إنتاج 2.1 مليون كيلووات.

تشييد السد العالي

  • نتيجة لهذا البناء، نشأت بحيرة ضخمة تعرف باسم بحيرة ناصر، التي تتفاوت عرضها بين 10 كيلومترات في بعض الأماكن وطولها يصل إلى 500 كيلومتر، مما يجعلها أكبر بحيرة من صنع الإنسان في العالم.
  • تحتوي بحيرة ناصر على كمية كبيرة من الأسماك التجارية، ولأن رفع المياه أضر بالعديد من المعالم الأثرية النوبية، عملت الحكومة المصرية، بدعم من اليونسكو ودول أخرى، على إنقاذ هذه المعالم.
  • بُني السد لتأمين تدفق نهر النيل، الذي يمثّل شريان الحياة لمصر.
  • وقام السد بتجميع مجموعة من الصخور والإسمنت والمعادن، ليشكل خزاناً يمتد بطول 550 كيلومتراً وعرض 35 كيلومتراً، بمساحة تقدر بحوالي 5,250 كيلومتراً مربعاً، وارتفاع 183 متراً، وعمق 185 متراً، مع سعة تخزينية تبلغ 132 كيلومتراً مكعباً.
  • تتضمن هياكل السد 180 بوابة للتحكم في تدفق المياه مما يسهم في تنظيم الفيضانات، ويشمل 12 توربين فرانسيس بقدرة مركبة تبلغ 2100 ميغاواط لتوليد الكهرباء للاستخدامات الصناعية والمنزلية.
  • استلزم بناء السد نحو 44 مليون متر مكعب من مواد البناء واستعان بحوالى 34,000 عامل.

أهمية بناء السد العالي في مصر

  • أدى تشييد السد العالي إلى تنظيم الري للأراضي الزراعية بشكل فعال، مما ساهم في حمايتها من الجفاف.
  • وفّر السد إمكانية تخزين كميات كبيرة من المياه لاستخدامها عند الحاجة.
  • حافظ على مصر من الفيضانات التي قد تؤدي إلى تدمير واسع في البلاد.
  • ومن الأهداف الأساسية لبناء السد هو توليد الطاقة الكهربائية في مصر.

مواصفات السد العالي

  • اكتمل بناء السد في عام 1970، بينما تم افتتاحه رسميًا في يناير 1971، بتكلفة تقارب مليار دولار. يبلغ ارتفاعه 111 مترًا (364 قدمًا) وطوله 3,830 مترًا (12,562 قدمًا)، وسعته تصل إلى 44,300,000 متر مكعب.
  • تبلغ سعته الإجمالية 169 مليار متر مكعب (5.97 تريليون قدم مكعب)، حيث تم تخصيص 74 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل لمصر من إجمالي التفريغ السنوي للنهر.
  • تدعم بحيرة ناصر النيل لمسافة تصل إلى 320 كيلومترًا داخل مصر وحوالي 160 كيلومترًا في السودان، وكان إنشاء الخزان يتطلب نقل مجمع معابد أبو سمبل المصري القديم لإنقاذه من الغمر.
  • نُقل 90,000 من الفلاحين المصريين وبدو نوبيين إلى مناطق جديدة بفضل عملية إعادة التوطين الكبيرة.
  • قام معهد Hydroproject في روسيا والمعد بالكامل بمساعدة العديد من المهندسين المصريين بتصميم السد، حيث كان من بين 34,000 عاملاً نحو 25,000 مهندس مصري.

أهمية السد العالي الاقتصادية

  • السد العالي في أسوان هو سد صخري يقع على الحدود بين مصر والسودان، ويشكل خزان بحيرة ناصر. بدأ المشروع عام 1960 واكتمل في 1968، ليتم افتتاحه رسميًا عام 1971.
  • بسعة خزانية تبلغ 132 كيلومتر مكعب، يوفر السد المياه لنحو 33,600 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية، مما يسهم في تلبيتها للاحتياجات الريفية لمصر والسودان، كما يحكم الفيضانات ويولد الطاقة ويعزز الملاحة عبر النهر.
  • أدى الاتفاق بشأن توزيع المياه بين مصر والسودان في عام 1959 لتخصيص 18.5 كيلومتر مكعب من المياه للسودان.
  • يحقق السد العالي فوائد اقتصادية كبيرة لمصر، حيث يعدّ التحكم البشري في فيضانات النيل أمرًا له دلالات تاريخية، كما يقلل السد من أضرار الفيضانات، ويطلق المياه عند الحاجة، مما يزيد من فائدة الأراضي المروية.
  • يدعم الخزان، الذي يبلغ عمقه 90 مترًا وعرضه 22 كيلومترًا، أيضًا صناعة صيد الأسماك.

أضرار السد العالي

  • جلب السد العالي عددًا من الآثار السلبية، بما في ذلك انخفاض تدريجي في خصوبة وحصاد الأراضي الزراعية على ضفاف النهر في مصر.
  • يعود ذلك إلى السيطرة الكاملة للسد على الفيضانات، مما حال دون ترسيب الطمي الغني الذي كان يُودع في أراضي الزراعة بفعل الفيضانات السنوية للنيل.
  • استخدام مصر سنويًا لحوالي مليون طن من الأسمدة الصناعية لا يعوض فقدان 40 مليون طن من الطمي الذي كان يُودع سنويًا بفعل الفيضان.

خاتمة التقرير حول السد العالي وأهميته

في نهاية تقريرنا عن السد العالي، نجد أن العمل به اكتمل عام 1902، ويعتبر من أكبر السدود عالميًا، حيث يعيد نحو 174.2 مليار قدم مكعب (4.9 مليار متر مكعب) من المياه سنويًا. ويبلغ طوله 2,142 مترًا (7,027 قدمًا) ويحتوي على 180 بوابة كانت تمر عبرها مياه النيل مع حمولتها الثقيلة من الطمي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *