موقع مدينة رشيد

رشيد

تُعَدُّ رشيد مدينة عربية تُلقب ببلد المليون نخلة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 72,000 نسمة. تقع المدينة في جمهورية مصر العربية، وهي تابعة إداريًا لمحافظة البحيرة حيث تُعتبر عاصمة لمركز رشيد. سُميَت المدينة بهذا الاسم نسبةً إلى فرع رشيد، أحد فرعي نهر النيل. تُعتبر رشيد الوجهة الثانية بعد مدينة القاهرة، لاحتفاظها بطابعها المعماري الفريد الذي يضم آثارًا إسلامية من العهد العثماني. لكن، أين تقع هذه المدينة في مصر؟

موقع رشيد

تقع مدينة رشيد في شمال مصر على الضفة الغربية لفرع رشيد، حيث تحدها الحدود الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، والحدود الشرقية تطل على فرع نهر النيل. بينما تحدها من الغرب خليج أبو قير ومن الجنوب تل أبو مندور. بالنسبة للمسافات بين المدن، تبتعد رشيد عن مدينة الإسكندرية بواقع 60 كيلومترًا من الشرق، وحوالي 55 كيلومترًا عن مدينة دمنهور من الشمال، و263 كيلومترًا عن مدينة القاهرة من الشمال.

كانت رشيد تعتبر محافظة قديمة في مصر، ولكن تم إلغاء محافظة رشيد في عام 1895، ثم جرى ضمها إلى مديرية البحيرة في عام 1896.

الاسم القبطي لمدينة رشيد هو “رخيت”، ومن هنا جاء الاسم العربي. وبفضل ازدهار المدينة، ذُكرت في كتاب “نزهة المشتاق” كمدينة متحضرة تحتوي على أسواق ومشاريع تجارية ومزارع للقمح والبقوليات، إضافةً إلى النخيل وأنواع الفواكه والأسماك. بدأت أهمية رشيد تتعاظم مع تأسيس الدولة الفاطمية في عام 969 ميلادي، حيث شاركت في الأنشطة التجارية وأعادت عمرانها.

تاريخ رشيد

في عام 1262 ميلادي، شيد الظاهر بيبرس حصنًا في رشيد لمراقبة أي غزو محتمل من الصليبيين. وقد كانت للمدينة مساهمات في الحملات البحرية التي قادها السلطان بربساي بهدف غزو قبرص في عام 1426 ميلادي، مما أدى إلى سيطرة مصر على الجزيرة.

تعرضت رشيد لهجمات من فرسان جزيرة رودس الذين استولوا على ممتلكاتها، لكن تم لاحقًا حمايتها وتجديد قلعتها، مما أعطى المدينة دورًا دفاعيًا مهمًا في حماية نفسها ومصر.

في فترة الحكم العثماني، زادت أهمية رشيد بفضل وجود أحد فرعي نهر النيل فيها، خصوصًا بعد تراجع الاستثمار في خليج الإسكندرية. سهل هذا الوضع مرور السفن من البحر المتوسط إلى رشيد ومن ثم إلى القاهرة وبقية المدن. كما وُجدت رشيد بالقرب من القسطنطينية التي كانت عاصمة الدولة العثمانية في ذلك الحين.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *