هل بيع الكلاب مسموح به في الإسلام أم محظور؟

هل بيع الكلاب جائز أم محرم؟

في هذا المقال، سنستعرض الآراء المختلفة التي توضح حكم بيع الكلاب، ومدى مشروعيته في الإسلام.

  • يجوز تربية الكلاب في حالة عدم إلحاق الضرر بصاحبها أو بالأفراد المحيطين بهم.
  • يجوز أيضًا تعليم الكلاب لأغراض الحراسة، وبيعها لمن يحتاجون لحماية منازلهم من السرقات.
  • وقد ورد عن الرسول الكريم في حديثه: “مَن اقْتَنى كَلْباً لا يُغْنِي عَنْهُ زَرْعاً، وَلا ضَرْعاً؛ نَقَصَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِه قيراط”.
  • من المستحسن الاحتفاظ بالكلاب في أماكن محددة خارج المنزل، لتجنب أي نجاسة قد تطرأ.
  • حيث إن بول الكلاب يفسد الوضوء ويؤثر سلبًا على وجود الملائكة في المنزل.
  • يُمنع بيع الكلاب الضالة التي تكون عدوانية عندما تشعر بالغضب تجاه الآخرين.
  • كما ينبغي تجنب بيع الكلاب التي قد تحمل أمراضًا معدية.
  • وعلى الجانب الآخر، يجوز بيع الكلاب الأليفة التي تساعد على التخفيف من شعور الوحدة.
  • وجهة نظر الخطيب الشربيني حول بيع الكلاب

    طرحت آراء متعددة للخطيب الشربيني تتعلق بمشروعية بيع الكلاب، وأثارت بعض النقاط المهمة:

    • يعتبر الشربيني أنه يجوز اقتناء الكلاب وتربيتها بقصد بيعها للآخرين.
    • كما يمكن للشخص أن يقتني كلبًا لغرض الصيد ومن ثم بيع الكلاب.
    • وفي المقابل، يحرم بيع الكلاب التي تسبب الأذى للناس.
    • كما يُحظر بيع الكلاب ذات اللون الأسود الداكن، حيث يُعتقد أنها تتصرف بعنف في الظلام.
    • الشربيني أيضًا يُحرم بيع الكلاب بدافع الكسب المالي، استنادًا إلى عدة أحاديث نبوية.

    فتوى الإفتاء بخصوص بيع الكلاب

    أصدرت دار الإفتاء مجموعة من الآراء التي توضح موقفها من بيع الكلاب، أبرزها ما يلي:

    • حرمت دار الإفتاء بيع الكلاب بجميع أنواعها.
    • كما اعتبرت الإفتاء الأموال المكتسبة من تربية الكلاب وبيعها غير شرعية.
    • جاء تحريم بيع الكلاب بشكل عام، بما في ذلك كلاب الصيد والحراسة.
    • استندت فتوى الإفتاء إلى رأي النسائي في تحريم بيع الكلاب.
    • النسائي يعتقد أن الرسول الكريم نهى عن ثمن الكلاب، باستثناء كلب الصيد.
    • تشترط دار الإفتاء أن تحظر بيع الكلاب التي تزعج الجيران، فلا ينبغي اقتناؤها.
    • في المقابل، يجيز الكساني بيع الكلاب، حيث يقول: “يَجُوزُ بَيْعُ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطَّيْرِ مُعَلَّمًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مُعَلَّمٍ بِلا خِلافٍ.”
      • وَأَمَّا بَيْعُ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ سِوَى الْخِنْزِيرِ، كَالْكَلْبِ جائز.”

    حالات يمكن فيها بيع الكلاب

    هناك بعض الظروف التي يجوز فيها اقتناء وبيع الكلاب:

    • يجوز بيع الكلاب في المناطق التي لا تكتظ بالسكان.
    • يمكن أيضًا بيع كلاب الصيد، لتكون رفيقًا في رحلات الصيد.
    • تجيز دار الإفتاء اقتناء الكلاب لغرض البيع، في حالة الحاجة إلى المال الحلال.
    • يجوز بيع الكلاب الأليفة التي لا تسبب ضررًا للأطفال.
    • يجوز تقييم ثمن الكلاب التي تعد رفيقة في الأماكن الخالية.
    • يحق أيضًا بيع الكلاب التي تتحلى بالهدوء وعدم الغضب.
    • يجوز بيع الكلاب التي تقدم منفعة في المنزل.
    • كذلك يجوز بيع كلاب الماشية لحمايتها من المخاطر.
    • يجوز أيضًا بيع الكلاب التي يتم تدريبها بشكل جيد، لضمان تعاملها برفق مع صاحبها.

    حكم التجارة في الكلاب وبيعها

    لدى كبار الفقهاء آراء تتعلق ببيع الكلاب، ومنها:

    • تحظر بيع الكلاب في الأماكن المزدحمة بالسكان.
    • كما يحرم التجارة في الكلاب بأنواعها وفقًا لرأي المالكية.
    • ترفض المالكية بشكل قاطع بيع الكلاب أو احتفاظها.
    • ترى المالكية أن بيع الكلاب غير جائز بأي شكل من الأشكال.
    • تعتبر المالكية أن بعض الفقهاء يوافقون على بيع الكلاب المدربة، ولكنها ترفض هذا الرأي.
    • تستند المالكية إلى حديث ضعيف يتعلق ببيع الكلاب، مع التركيز على كلب الصيد فقط.

    لا تفوت قراءة مقالنا حول:

    موقف الشافعية من بيع الكلاب

    توجد بعض الآراء في مذهب الشافعية تتعلق ببيع الكلاب وما إذا كان جائزًا أم لا:

    • أجاز الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، بيع الكلاب في زمننا الحالي.
    • يعتبر أن الكلب من الحيوانات الطاهرة التي لا تضر الأفراد.
    • كما يجيز بيعه بشكل مستمر لأنه لا يعتبر من المفسدات.
    • لا يرى أي حرج في بيعه، خاصة إذا تم تدريبه بشكل جيد على الخيرات.
    • ومع ذلك، نهى الرسول عن بيع الكلاب، كما ورد في حديث أبو داوود: “نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَإِنْ جَاءَ يَطْلُبُ ثَمَنَ الْكَلْبِ فَامْلأْ كَفَّهُ تُرَابًا”.

    اقرأ من هنا عن:

    Related Posts

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *