موطن النّسر
تتواجد معظم أنواع النّسور في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، حيث تفضل العيش في البيئات المفتوحة، والمنحدرات، وعلى الأشجار العالية أو حتى على سطح الأرض. تقوم هذه الطيور ببناء أعشاشها على الأشجار أو المنحدرات، وأحيانًا في مستعمرات كبيرة. على سبيل المثال، يعيش النّسر الملك (بالإنجليزية: King Vulture) في المكسيك وجنوب الأرجنتين، بينما يتواجد النّسر الرومي (بالإنجليزية: Turkey Vulture) في مناطق أمريكا الشمالية، وخصوصًا في الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة. بعض هذه الأنواع تهاجر أيضًا إلى شمال الولايات المتحدة وكندا، في حين تتواجد النسور الجوالة في ألاسكا ويوكون والأقاليم الشمالية الغربية ونيوفاوندلاند.
أما النّسر الأسود (بالإنجليزية: Black Vulture)، فيعيش بشكل رئيسي في الجزء الجنوبي الشرقي من أمريكا الشمالية، وكذلك على الساحل الشرقي الممتد جنوب نيو إنجلاند. يُلاحظ أنه أقل تواجدًا في جنوب السهول الكبرى، وتوزع النسور الجوالة يجري في كاليفورنيا وشمال نيو إنجلاند وجنوب كندا. من الجدير بالذكر أن النّسور غير موجودة في أستراليا ومعظم الجزر المحيطة بها.
صفات النّسر
تتميز جميع النّسور في العالم الجديد وبعض الأنواع في العالم القديم برؤوسها العارية، ولدى غالبية النّسور حافظة غذائية كبيرة في الحلق تساعدها في البقاء لفترات طويلة بدون طعام، ما يمثل تكيفًا طبيعيًا للتعامل مع فترات المجاعة. كما تُعرف نسور العالم القديم بأقدامها القوية نسبيًا، في حين تمتلك نسور العالم الجديد أقدامًا مسطحة وضعيفة.
غذاء النّسر
تتغذى معظم أنواع النّسور على الجثث (الجيفة) بشكل أساسي، بينما هناك بعض الأنواع الأخرى مثل النّسر المصري ذو الرأس الأبيض الذي يتغذى على الأسماك والزواحف والثدييات الصغيرة. أيضا، نسر جوز النخل (بالإنجليزية: Palm Nut) يتغذى على الفاكهة. تجدر الإشارة إلى أن النّسور التي تتغذى على الجيف تتمتع بمناقير وسلوكيات محددة تسمح لها بتناول أجزاء مختلفة من الجثة. بيئيًا، تساهم النّسور في التخلص من 70% من مجموع الجيف الموجودة في النظام البيئي الخاص بها، مما يساعد في حماية الإنسان والحيوان من الأمراض الناتجة عن تلك الجثث.
