تعتبر الأبحاث المتعلقة بيوم السلام العالمي أمرًا ذا أهمية قصوى، حيث عاش الإنسان على كوكب الأرض لعدة مليارات من السنوات، وخلال هذه الفترة خاض العديد من الصراعات. إذ يسعى الإنسان في بعض الأحيان لمحاربة الطبيعة، وفي أوقات أخرى، يسعى في سبيل الحصول على الموارد.
علاوة على ذلك، يتصارع من أجل حماية أرضه، مما يشير إلى أن الإنسان دائمًا في حالة صراع من أجل البقاء، ولم ينعم أبدًا بفترة سلام طويلة. سنستعرض في هذا المقال هذه القضايا بتفصيل، حيث تستحق الموضوعات المتعلقة بالسلام البحث والنقاش.
ما هو اليوم العالمي للسلام؟
- مع تصاعد الحروب والصراعات بين الشعوب، أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات لحماية الدول من مخاطر الحرب، التي تؤثر على الأفراد بشكل مباشر.
- فالحروب تساهم في انتشار الأمراض النفسية وتؤدي إلى فقدان الأرواح في كل مرة يتخذ فيها البشر قرارًا بالتدمير أو خوض الحرب.
- ولمواجهة مآسي الحروب، بدأ التفكير في إيجاد حلول تعزز من قيم السلام التي يحتاجها الأفراد والمجتمعات. وبناءً على ذلك، بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العمل على إقرار يوم عالمي للسلام.
أهمية الجمعية العامة في تعزيز السلام
- على الرغم من التحديات التي تواجه تحقيق السلام في جميع أنحاء العالم، وزيادة الصراعات التي تعاني منها معظم المجتمعات، إلا أن الجهود المبذولة من الدول لتحقيق السلام قد أثمرت.
- فقد أسفرت الجهود الدولية عن نجاحات رغم التحديات التي واجهتها البلاد عبر التاريخ، ويجب أن تستمر هذه الجهود.
- في نوفمبر من عام 1984، أصدرت الجمعية العامة قرارًا بشأن “حق الشعوب في السلام”، تضمن التدابير التي ستتخذها الأمم المتحدة لتقليل الحروب والصراعات في العديد من الدول.
الأهداف الرئيسية لمبادرة حق الشعوب في السلام
- تعمل الأمم المتحدة على تحقيق الأهداف المرتبطة بمواجهة مخاطر الحرب وإعلان السلام الدولي.
- كما تسعى لضمان رفاهية الشعوب وعيشها دون خوف أو دمار، وهو من الأهداف المحورية التي تسعى الجمعية العامة لتحقيقها.
كيفية تحقيق السلام وفقًا لتوجيهات الجمعية العامة
أكدت الجمعية العامة في الوثيقة الصادرة عنها أنه يمكن تحقيق السلام على الصعيدين المحلي والدولي من خلال اتخاذ العديد من التدابير:
- ينبغي على جميع الدول العمل على إزالة جميع الصراعات، سواء كانت داخلية أو خارجية، لأنها تشكل جذر الحروب.
- يجب على منظمات المجتمع الدولي والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان أن تدافع عن حق كل فرد في حياة آمنة مليئة بالسلام.
- كما تبرز الجمعية العامة أن السلام هو الشرط الأساسي لتقدم ورخاء الدول.
تأسيس اليوم العالمي للسلام
- نتيجة للجهود التي بذلتها الأمم المتحدة لتعزيز السلام والازدهار، تم إنشاء فعاليات سنوية داعمة لهذا اليوم الهام.
- اخترت الأمم المتحدة يومًا محددًا للاحتفال بالسلام العالمي، ويتزامن هذا اليوم مع تاريخ عقد الجمعية العامة لجلساتها لتحديد خريطة الطريق نحو تحقيق السلام العالمي.
- في الثلاثين من نوفمبر 1981، تم الإعلان عن اليوم العالمي للسلام، والذي يتم الاحتفال به في الواحد والعشرين من سبتمبر من كل عام.
- يتم فيه التأكيد على أهمية السلام في تطور الأمم وكيفية توحيد الجهود لتحقيق هذا الهدف المرجو.
فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسلام
- تتم الاحتفالات بعدة وسائل متنوعة، منها:
- عقد مؤتمرات خاصة بالشباب لتوعيتهم بأهمية هذا اليوم ومدى تأثيره الإيجابي على حياتهم المستقبلية.
- إتاحة الفرصة لهم لتقديم أفكار حول كيفية تحقيق السلام على نطاق عالمي، لأن لديهم طاقات وأفكار جديدة.
- يمكن استخدام هذا اليوم لتقديم خطابات توعوية.
- توضح المخاطر المرتبطة بالحروب، مع التركيز على استخدام وسائل الإعلام المتطورة لدعم الرسائل.
- هذه الوسائل أصبحت أكثر فعالية وانتشارًا في العصر الحالي.
- كما يمكن تشجيع الشباب على المشاركة في إنتاج عروض مسرحية أو سينمائية.
- تهدف إلى إبراز الفروق بين فترات الحرب والسلام وتأثير كل منها على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.
- بشكل عام، يتضمن اليوم العالمي للسلام فعاليات متنوعة، بما في ذلك مؤتمرات تجمع المحللين والمسؤولين.
- بالرغم من ذلك، تحتاج هذه الفعاليات إلى أن تصبح أكثر شعبية لتعزيز الوعي لدى الأفراد حول الأهمية الحيوية للسلام.
شعار اليوم العالمي للسلام
- تتطلب جميع الفعاليات، سواء كانت على الصعيد المحلي أو الدولي، تحديد رؤى وأهداف واضحة.
- لذلك، تم وضع شعار رسمي لليوم العالمي للسلام، والذي يحتفل به في الواحد والعشرين من سبتمبر.
- حمل الشعار اسم “السلام والديمقراطية: طابق صوتك”، مما يعكس أهمية مشاركة كل فرد في السعي نحو السلام.
- ويتجاوز ذلك مجرد السلام بين الدول، ليشمل السلام بين الأفراد والحفاظ على مجتمعاتهم من أي تطرف.