أول طعام يُقدَّم لأهل الجنة
عندما يدخل المؤمنون الجنة، فإن أول طعام يُقدّم لهم هو زيادة كبد الحوت. وقد ذكر النبي محمد عليه الصلاة والسلام: (وأمَّا أوَّلُ طعامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الحُوتِ). وقد جاء هذا البيان ردًا على سؤال الصحابي الجليل عبد الله بن سلام، الذي سمع عن قدوم النبي إلى المدينة، وكان في تلك الفترة لا يزال على الشرك. أراد عبد الله أن يختبر النبي ويسأله عن بعض الأمور ليتيقّن من نبوته، وكان من بين تلك الأسئلة حول طعام أهل الجنة. فكان رد النبي أنه زيادة كبد الحوت، مما دفع عبد الله بن سلام إلى إعلان إسلامه.
خصائص أهل الجنة
لقد أعدّ الله الجنة للمؤمنين بناءً على أعمالهم التي قاموا بها في الحياة الدنيا، وقد وردت صفات أهل الجنة في العديد من الآيات والأحاديث. ومن أبرز تلك الصفات:
- تتفاوت وجوههم عند دخول الجنة وفقًا لأعمالهم؛ فالزمرة الأولى تُشبه وجوههم القمر المكتمل، بينما الزمرة الثانية تُشبه وجوههم كأشد كوكبٍ مضيء في السماء.
- تكون أعمار وأجسام أهل الجنة متشابهة، حيث تُحدد أعمارهم بثلاث وثلاثين عامًا، بينما أجسامهم على هيئة آدم، حيث يبلغ طولهم ستون ذراعًا دون شعر.
- لا يتبولون ولا يخرجون فضلات، كما أن أدواتهم من الذهب، ورائحة العرق الذي يخرج منهم تشبه رائحة المسك.
- يقدمون إلى الله تعالى جماعات، كما ورد في قوله تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا).
أدنى مكانة في الجنة
أوضح النبي محمد عليه الصلاة والسلام أن الجنة تتكون من منازل ودرجات، وليس جميعها على نفس الدرجة. وقد سرد الحديث الذي رواه مسلم كيف سأل موسى ربه عن أدنى أهل الجنة منزلة، فأخبر الله أن له عشرة أضعاف ملك أحد ملوك الدنيا، وكل ما تشتهيه نفسه وتلذ به عينه، وأن موضع السوط في الجنة أفضل من كل ما في الدنيا.
