منظمة العفو الدولية
منظمة العفو الدولية هي منظمة غير ربحية ذات طابع عالمي، ويقع مقرها الرئيسي في لندن. أسسها الناشط الإنجليزي (بيتر بينيسن) لتتولى مسؤولية مراقبة وحماية حقوق الإنسان على الصعيد العالمي. تركز الأنشطة الرئيسية للمنظمة على حقوق السجناء، وخاصة سجناء الرأي، والذين يُحتجزون بسبب آرائهم أو معتقداتهم، أو بسبب انتمائهم العرقي أو الديني أو اللغوي. تسعى المنظمة لتأكيد معايير عادلة في محاكمات جميع السجناء، خاصة السجناء السياسيين أو المعتقلين بدون محاكمة أو تهم واضحة.
تعارض منظمة العفو الدولية بشكل قطعي عقوبة الإعدام، وتلقي التعذيب، وأي شكل من أشكال العقوبات اللاإنسانية أو المعاملة المهينة. ووفقاً لتقريرها الصادر في عام 2007، بلغ عدد الأعضاء والمناصرين للمنظمة أكثر من مليوني عضو.
أهداف منظمة العفو الدولية
حددّت المنظمة مجموعة من الأهداف الرئيسية، من أبرزها:
- القضاء على جميع أشكال العنف الممارس ضد النساء حول العالم.
- الدفاع عن حقوق الفقراء في جميع أنحاء العالم.
- السعي الجاد نحو إلغاء عقوبة الإعدام عالميًا.
- مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ومعارضة ممارسات التعذيب.
- العمل على الإفراج عن سجناء الرأي المحتجزين ظلماً.
- حماية حقوق المهاجرين واللاجئين.
- تنظيم تجارة الأسلحة على المستوى الدولي.
المرجعية التي تستند عليها المنظمة
تستند أنشطة منظمة العفو الدولية إلى مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي حظيت بتوافق واسع في المجتمع الدولي. تتضمن هذه المبادئ الحق في عدم الاحتجاز التعسفي، وحق الأفراد في التعبير بحرية عن آرائهم ومعتقداتهم الدينية والسياسية، بالإضافة إلى حق السجناء في الحصول على محاكمات عادلة، وحق الجميع في الحياة الكريمة. هذه الحقوق تشكل العنصر الأساسي في جميع أنشطة المنظمة حول العالم.
تتميز المنظمة بالحيادية والديمقراطية، حيث يحتفظ أعضاؤها بقرارات ذات استقلالية كاملة عن جميع الأيديولوجيات السياسية والحكومات والمصالح الاقتصادية والمعتقدات الدينية. تعتمد المنظمة في تمويلها على الأعضاء والمتبرعين والمناصرين، مما يجعلها مستقلة ماليًا. يتجاوز عدد مؤيديها مليوني عضو، أغلبهم من المتطوعين الذين ينتشرون في أكثر من 150 دولة. كما ترفض منظمة العفو الدولية بشكل صارم تلقي أي تمويل من كيانات سياسية أو حكومية. تنال المنظمة أهمية كبيرة لدقة تقاريرها وتوازنها، حيث تُعتمد التقارير الصادرة عنها على أبحاث معمقة من الأمانة العامة في لندن. تمتلك المنظمة القدرة على تصحيح أي أخطاء قد تظهر في المعلومات المنسوبة إليها. وفي عام 1977، حصلت منظمة العفو الدولية على جائزة نوبل للسلام تقديراً لجهودها في مجالات حقوق الإنسان.
