يتناول هذا المقال مخارج الحروف وصفاتها في اللغة العربية، حيث تعتبر صفات الأصوات هي التي تفصل بين الحروف وتساعد السامع على تمييزها. لكل حرف من حروف الهجاء عدد لا يقل عن خمس صفات، ويمكن أن تصل إلى سبع صفات كحد أقصى.
اللغة العربية
- تُعَدُّ اللغة العربية من اللغات السامية الجنوبية الوسطية، ويتحدث بها في غالبية مناطق شبه الجزيرة العربية وأجزاء من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تُعتبر العربية من أبرز اللغات المتحدث بها، بالإضافة إلى الفارسية والتركية والكردية والعبرية.
- تمتاز اللغة العربية بتنوعها الكبير، حيث تحتوي على حوالي 30 لهجة حديثة. تُستخدم اللغة العربية الفصحى، المعروفة أيضاً باللغة العربية الأدبية، في الكتابة والخطابات الرسمية.
- عند الحديث عن الأدب الإسلامي في القرنين السابع والتاسع، كانت اللغة العربية الفصحى هي السائدة، كما أنها لغة القرآن الكريم.
- تستند العربية الفصحى المعاصرة إلى النسق الكلاسيكي، حيث تبرز الاختلافات بين النمطين في الأساليب الكتابية والتحدث.
- تحتل اللغة العربية المرتبة الرابعة من حيث الاستخدام العالمي، حيث يتحدثها نحو 315 مليون شخص في 58 دولة كلغة أم.
- تُساعد إتقان اللغة العربية في فهم الدين الإسلامي بشكل أفضل، حيث يمكنك قراءة القرآن والتعمق في تعاليمه.
- يعد تعلم اللغة العربية سمة مميزة، حيث أن عدد المتحدثين بها في الغرب محدود، مما يجعل تعلمها يعكس مدى تطورك وثقافتك.
صفات الحروف
من المهم معرفة أن للحروف العربية صفات تميزها عن بعض. هذه الصفات تتضمن:
1. الاستعلاء
الاستعلاء يعني تفخيم مخرج الحروف من خلال النطق بها، ويشمل سبعة حروف تضُم: “خص ضغط قظ”. يتقلص تفخيم هذه الحروف في حالات الكسر.
2. الهمس
الهمس هو جريان النفس أثناء النطق بالحروف التالية: “فحثه شخص سكت”. يتطلب الهمس أن تكون الحروف ساكنة، وغالباً ما تظهر في منتصف أو نهاية الكلام. قال تعالى:﴿ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ ﴾(يس: 75).
3. القلقلة
القلقلة تتعلق بحالة اهتزاز مخرج الحرف عند النطق به، وتنقسم إلى نوعين: قلقلة صغرى في منتصف الكلام، وقلقلة كبرى في نهايته. تتكوّن من خمسة أحرف: “قطب جد”. وتشترط في المقام السكون، كما ورد في قوله تعالى:﴿ قُل أعوذُ برَبِّ الفَلَق ﴾(الفلق: 1).
4. الصفير
الصفير هو صوت زائد يظهر عند نطق حرف السين أو الصاد أو الزاي بشرط أن تكون ساكنة أو مشددة.
5. اللثوية
اللثوية تعني الحروف التي تُخرج من اللثة، وهي: الثاء، والذال، والظاء، سواء كانت ساكنة أو متحركة.
6. الاستطالة
تُستخدم كلمة الاستطالة لوصف حرف الضاد، بسبب الامتداد المميز للصوت من بداية اللسان إلى نهايته. يظهر ذلك بوضوح في الضاد الساكنة.
7. الضحوك
تُطلق هذه الصفة على حرف العين الساكنة، وذلك نتيجة اتساع الفم عند نطقها، مثل كلمة: “تعتدوا”.
8. التعطش
تطلق هذه الصفة على حرف الجيم سواء كانت ساكنة أو متحركة، مما يعطيها سمة مميزة عند النطق، كما في “الحج” و”اجتمعوا”.
9. التفشي
تُستخدم هذه الصفة لحرف الشين، سواء كان ساكناً أو مشدداً، بسبب انتشار النفس في الفم أثناء النطق، كما في كلمة “اشتراه”.
10. الغنة
الغنة هي صفة تلازم حرفي الميم والنون في حالة التشديد، ويبلغ مقدارها حركتان، كما في “الجنة” و”الناس”.
بحث عن مخارج الحروف وصفاتها
تتألف مخارج الحروف العربية من سبعة عشر مخرجاً، مُوزعة على خمسة أقسام رئيسية، وهي كالتالي:
1. الحروف الجوفية
تضم هذه الحروف ثلاث أحرف تُنطق من جوف الفم، وهي: الألف الساكنة المسبوقة بفتح مثل “قال”، والواو الساكنة بعد الضم كما في “يقول”، والياء الساكنة بعد الكسر كما في “قيل”.
قال الإمام ابن الجزري: مخارج الحروف سبعة عشر:
على الذي يختاره من اختبر.
فألف الجوف وأختاها وهي.
حروف مد للهواء تنتهي.
2. الحروف الحلقية
تنقسم هذه الحروف إلى ثلاثة أقسام:
- الحروف التي تخرج من أقصى الحلق مثل: الهمزة والهاء.
- الحروف التي تخرج من وسط الحلق مثل: العين والحاء.
- الحروف التي تخرج من أدنى الحلق مثل: الغين والخاء.
3. الحروف الشفوية
سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشفاه، ولديها مخرجان:
النوع الأول يخرج من باطن الشفة السفلية مع أطراف الثنايا العليا، مثل حرف الفاء.
أما النوع الثاني يخرج من الشفتين، مثل حرف الباء والميم والواو غير المدية.
4. حروف الخيشوم
يخرج منها الغنة، وهي الصوت الذي يظهر من التجويف الأنفي عند حرفي النون والميم، مثل “من زكاها”.
أسباب تعلم اللغة العربية
- تعتبر دراسة لغة ما مدخلاً لفهم ثقافة الدولة المتحدثة بها. الثقافة العربية غنية ومشوقة، ويمكنك تعلم اللغة بالتعرف على أدبها الكلاسيكي، مثل حكايات “علاء الدين” و”علي بابا” و”سندباد البحار” أو قصائد الشافعي وأحمد شوقي في نصها الأصلي.
- يمكنك الاستفادة الاقتصادية، حيث تتوفر العديد من الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط. سيفتح إتقان العربية العديد من الفرص الوظيفية.
- ستستطيع تقدير أسلوب الحياة الفريد في المنطقة والأدب والموسيقى والفن، مما يُتيح لك استكشاف ثقافاتهم الغنية التي لا تُعرض غالباً في العالم الغربي.
- ستفهم ممارساتهم الثقافية وقيمهم الأساسية مثل الضيافة والكرامة والشرف.
- ستزداد قدرتك التنافسية في سوق العمل، حيث إن الطلب على الناطقين بالعربية مرتفع، ونسبة متعلمي العربية في الغرب قليلة.
- سيمكنك معرفة العربية من تسهيل تعلم اللغات الأخرى المستخدمة في المنطقة، مثل الفارسية والتركية والعبرية.
- معظم المفردات في اللغات الأخرى تتضمن كلمات عربية، مما يسهل عليك فهم القواعد النحوية بسرعة.
- السفر إلى الشرق الأوسط سيكون أكثر سهولة، فرغم أن بعض العرب يتحدثون الإنجليزية، إلا أن العدد الأكبر يستخدم العربية كلغة أساسية.
- حتى لو قمت بتعلم بعض الكلمات والعبارات الأساسية، فإن الكلام باللغة المحلية سيساعدك في تقدير القرى التقليدية والمواقع السياحية الأخرى.
- إذا كنت تفكر في الانضمام إلى شركات تجارية أو دخول مجالات الاستيراد والتصدير، توجد العديد من الفرص المتاحة في الدول العربية التي تشهد نمواً كبيراً.
- تعلم العربية يساعد في تسهيل المفاوضات والأعمال التجارية.
- لم تسهم الدول العربية بشكل كبير في الحضارة العالمية، بل لعب العديد من العرب دورًا فعالًا في تطور الفلسفة والطب والعلوم. ما زال لديهم مكتبات تحافظ على التراث الثقافي من الفترات البيزنطية والرومانية واليونانية، لذا يمكنك استكشاف مجالات العمارة والملاحة والرياضيات بلغتهم الأصلية.
- سيمكنك معرفة اللغة العربية من أن تكون سفيرًا لبلدك الأم، حيث أن الكثير من الناس في العالم الغربي يُكوّنون آراء سلبية عن الناطقين بالعربية بسبب ما تعرضه وسائل الإعلام.
- الموقف مشابه في العالم العربي. إذا كنت تدرس أو تعمل في الشرق الأوسط، يمكنك المساهمة في تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالعرب لدى الغرب.