أين تقع المرارة وما هي أعراضها
المرارة هي عضو هضمي يقع أسفل الكبد، في الجهة اليمنى من البطن، وتشبه في شكلها فاكهة الكمثرى. تلعب المرارة دورًا حيويًا في تخزين العصارة الصفراوية، وهي إنزيم هضمي مهم.
تعود العصارة الصفراوية إلى الكبد، حيث يفرز الكبد هرمونًا يُعرف بالكوليسيستوكينين. يتم إفراز هذا الهرمون عند تناول الطعام مما يحفز تقلص المرارة وإفراز العصارة الصفراوية إلى الأمعاء.
العلاقة بين المرارة والجهاز الصفراوي
- يتكون الجهاز الصفراوي في جسم الإنسان من مجموعة من القنوات والأعضاء، بما في ذلك المرارة والقنوات الصفراوية، بالإضافة إلى التراكيب المرتبطة بها.
- تتمثل وظيفة الجهاز الصفراوي في التخلص من نواتج الفضلات من الكبد إلى الاثني عشر، كما يسهم في تعزيز عملية هضم الطعام.
- تعمل العصارة الصفراوية، التي هي سائل أصفر مائل إلى الأخضر، على تكسير الدهون أثناء هضم الطعام.
أعراض اضطرابات المرارة
توجد عدة أعراض تشير إلى وجود مشاكل في المرارة، ومنها:
-
الألم
يعد الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن من الأعراض الشائعة، حيث تتراوح حدته بين نوبات خفيفة ومتقطعة ونوبات شديدة ومتكررة.- قد يمتد الألم في بعض الحالات إلى مناطق أخرى مثل الصدر والبطن.
-
الغثيان والتقيؤ
يعتبر الغثيان والرغبة في التقيؤ من الأعراض الشائعة التي تشير إلى مشاكل في المرارة.- قد تظهر أعراض هضمية أخرى مثل الغازات وارتجاع الأحماض عند تكرار المشاكل المرتبطة بالتهابات المناعة المزمنة.
-
القشعريرة أو الحمى
تعد الحمى من العلامات الدالة على وجود عدوى، مما يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.- في حالة ترك هذه الحالة دون علاج، فإنها قد تتطور إلى حالة خطرة تهدد الحياة.
-
الإسهال المزمن
يتميز الإسهال المزمن بتجاوز عدد مرات التبرز لأكثر من أربع مرات يوميًا لمدة ثلاثة أشهر. -
الأصفرار
يشير إلى شحوب البشرة وازدياد اللون الأصفر، والذي قد يكون نتيجة لوجود حصى أو انسداد في القناة الصفراوية. -
تغير لون البول والبراز
يدل على انسداد في القناة الصفراوية، حيث يظهر البول داكنًا والبراز فاتحًا.- يتوجب الانتباه لهذه التغيرات كعلامات لمشاكل صحية محتملة.
ما المقصود باضطرابات المرارة؟
تتضمن اضطرابات المرارة مجموعة متنوعة من الحالات، ومن أبرزها:
حصى المرارة
- تتكون حصوات المرارة من رواسب صلبة وقد تتراوح في الحجم من صغيرة إلى كبيرة كحجم كرة الغولف.
-
يمكن للأفراد أن يعانوا من حصوة واحدة أو عدة حصوات في وقت واحد.
- تُقسم الحصوات إلى نوعين رئيسيين: الأولى هي حصوات كوليسترولية وهي الأكثر شيوعًا.
- أما الحصوات الثانية فهي صباغية، وعندما تتشكل حصوات مرارية، يتم اللجوء للعلاج فورًا.
تتوفر عدة طرق علاجية للسيطرة على هذه الحالة، ومن بينها:
-
استئصال المرارة: يحتاج بعض الأفراد إلى إجراء جراحة لإزالة المرارة في حالة تكرار تكوّن حصوات.
- قد يؤدي هذا الإجراء إلى آثار جانبية مثل الإسهال المؤقت.
-
تناول الأدوية: في بعض الحالات، يلجأ المريض للأدوية في حال عدم إمكانية إجراء الجراحة.
- يمكن استخدام الأدوية لتفكيك الحصوات، ولكن يتطلب ذلك وقتًا قد يصل إلى عدة أشهر.
- احتمالية العودة لتكوّن الحصوات قائمة في حال التوقف عن تناول الدواء.
التهاب المرارة
-
يمكن أن يحدث التهاب المرارة نتيجة حصوات المرارة.
- أينما يُترك الالتهاب دون علاج، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العدوى أو حتى تمزق المرارة.
- قد يستلزم العلاج دخول المريض إلى المستشفى لعدة أيام للسيطرة على الالتهاب.
- الحل الأمثل في هذه الحالة هو إجراء استئصال المرارة.
سرطان المرارة
- يُعتبر سرطان المرارة من الأنواع النادرة من السرطانات وله أشكال متعددة حسب نوع الخلايا المصابة.
- السرطانة الغدية تُعد النوع الأكثر شيوعًا، حيث تؤثر على الخلايا المبطنة للمرارة.
- يختلف علاج سرطان المرارة حسب نوعه ومرحلته وحالة المريض.
-
يتطلب العلاج غالبًا استئصال المرارة جنبًا إلى جنب مع الأنسجة المحيطة بها.
- وفي حال انتشار السرطان إلى الأعضاء الأخرى، يصبح الاستئصال غير مجدٍ وقد يتطلب الأمر العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
كيفية الحفاظ على صحة المرارة
يمكن الحفاظ على الصحة الجيدة للمرارة باتباع نظام غذائي مناسب، ومن ذلك:
- تقليل الوزن للمحافظة على مستويات صحية، حيث السمنة تعتبر من عوامل الخطر الرئيسية لمشاكل المرارة.
-
تجنب فقدان الوزن بسرعة، إذ قد يؤدي ذلك إلى ضغط إضافي على المرارة والكبد وزيادة خطر تكوّن الحصوات.
- يفضل إنقاص الوزن بشكل تدريجي للحفاظ على الثبات.
- تجنب الأطعمة المسببة للحساسية، حيث يوجد رابط قوي بين حساسيات الطعام وصحة المرارة.
- الابتعاد عن التدخين، إذ يلعب التدخين دورًا في تلف المرارة وزيادة خطر الأورام السرطانية.
طرق معالجة أمراض المرارة
تتعدد الأساليب العلاجية بناءً على أسباب المرض، ومنها:
جراحة المرارة
- تشير إلى استئصال المرارة، وهي تتم من خلال استخدام المنظار أو من خلال جراحة مفتوحة حسب الحالة.
المضادات الحيوية
- لا تلعب المضادات الحيوية عادةً دورًا كبيرًا في علاج التهاب المرارة، لكنها تساعد في منع انتشار العدوى.
العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي
- يمكن استخدام هذين النوعين من العلاج للوقاية من عودة السرطان مرة أخرى.
حمض أورسوديوكسيكوليك
- يُستخدم هذا الحمض لعلاج المرضى الذين لديهم حصوات مرارية ولكن حالتهم الصحية لا تسمح بإجراء العمليات.
- يعتبر الدواء الفموي الخيار المتاح نظرًا لفاعليته في تفتيت الحصوات الصغيرة وتقليل الأعراض.
تفتيت الحصوات بموجات الصدمة خارج الجسم
- تتم هذه الطريقة من خلال إصدار موجات صدمة ذات طاقة عالية عبر جدار البطن، مما يساهم في تكسير الحصوات، وهي الأنسب للحد من عدد الحصوات الصغيرة.
محلول الإذابة المباشر
- يتم ذلك بإدخال إبرة تحت الجلد إلى داخل المرارة، تحمل مواد كيميائية تذيب الحصوات، وهو إجراء نادر الحدوث.