تُعتبر البحوث حول ألبرت أينشتاين ونظرياته من الموضوعات التي أثرت بشكل كبير في العالم وأثارت جدلاً عالمياً واسعاً خلال القرن العشرين. على مر العقود وحتى يومنا هذا، لا يزال أينشتاين يُعتبر موضوعاً للدراسة والبحث، وذلك بفضل ذكائه الفائق الذي لم يتمكن العلماء من استيعابه بالكامل حتى الآن.
معلومات عن أينشتاين
هناك العديد من العلماء الذين خلدهم التاريخ، ويبقى ذكرهم مع مرور الزمن. ومن بين هؤلاء العلماء، يبرز ألبرت أينشتاين، ويمكن تلخيص حياته على النحو التالي:
- أول فيزيائي ألماني مؤثر في القرن العشرين، وُلِد في عام 1879م في مدينة أولم الألمانية.
- ظهرت عبقريته في سن مبكرة، حيث بدأ اهتمامه بالهندسة منذ أن كان في سن الخامسة.
- في سن السادسة عشرة، التقى بالطالب ماكس تلمود، الذي عرفه على الفلسفة العليا والرياضيات.
- بدأ بحثه في ميكانيكا الضوء وكتب أول ورقة بحثية له بعنوان “تحقيق في حالة الأثير في المجالات المغناطيسية”.
- رغم براعته في الرياضيات، لم يكن أداؤه جيداً في المدرسة حيث تراجعت درجاته في البيولوجيا والفرنسية والكيمياء.
- انتقل إلى زيورخ حيث تعرف على عالم الرياضيات مارسيل جروسمان وزوجته التي كانت طالبة في قسم الفيزياء.
- توفي عام 1955م في الولايات المتحدة نتيجة نزيف داخلي ناتج عن تمزق بسبب تمدد الأوعية الدموية.
- بعد وفاته، أُجريت دراسات عديدة على دماغه، وأصدر تقرير عام 1985م يشير إلى أن خلاياه العصبية مرتبة بشكل غير طبيعي، حيث كانت مناطق الإدراك لديه أكبر من المتوسط مع وجود خلايا إضافية تُعرف بالدبقية والتي تُعتبر مسؤولة عن ذكائه الخارق.
الحياة المهنية لأينشتاين
إكمالاً لتقديم المعلومات حول أينشتاين، نستعرض هنا جوانب من حياته المهنية:
- في عام 1896م، بدأ أينشتاين تدريبه كمدرس في الرياضيات والفيزياء في المعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيورخ.
- حصل على شهادة الدبلوم في عام 1901م وبدأ البحث عن وظيفة كمدرس.
- عمل كمساعد فني في مكتب براءات الاختراع السويسري حتى حصل على درجة الدكتوراه في عام 1905م.
- في عام 1909م، عُيّن مدرساً في زيورخ.
- في عام 1911م، تم تعيينه أستاذاً للفيزياء النظرية في براغ.
- استمر بالتنقل بين المناصب حتى أصبح مديراً لمعهد القيصر الفيزيائي وأستاذاً في جامعة برلين في عام 1914م.
- في عام 1933م، هاجر إلى الولايات المتحدة وتولى منصب أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة برنستون.
نظريات ألبرت أينشتاين
قدم أينشتاين العديد من الاكتشافات والدراسات التي تركت بصمة عميقة في مجال الفيزياء. حصل على جائزة نوبل في عام 1921م لتفسيره التأثير الكهروضوئي، ومن أبرز نظرياته:
نظرية التأثير الكهروضوئي
- تتناول هذه النظرية التي أعلنها أينشتاين في عام 1905م فكرة أن الضوء يتكون من جسيمات تُسمى الفوتونات.
- توضح النظرية كيف يمكن للإلكترونات أن تُطلق من سطح المعدن عند تعرضه للضوء.
- تشير إلى أنه يجب أن يكون هناك قوة وطاقة أكبر لإطلاق الإلكترونات عندما تزداد شدة الضوء.
- أظهرت التجارب أن شدة الإشعاع ليست مرتبطة مباشرة بقوة وطاقة الإلكترون.
- استنتج أن الإشعاعات الناتجة عن الجسم الأسود تظهر أحياناً كأني تكون مكونة من وحدات طاقة منفصلة.
- أضاف أينشتاين لاحقاً أن الشعاع الضوئي قادر على الانفصال، لكن الوحدات الطاقية لا تتفكك إلا بتغيير ترددها.
النظرية النسبية
- تُقدم هذه النظرية شرحًا لسلوك الأجسام في إطار الزمان والمكان، اعتمادًا على مبدأ رئيسي وهو ثبات سرعة الضوء.
- أدت هذه الفكرة إلى اكتشاف ظاهرة تُعرف بتمدد الزمن، حيث بين أينشتاين أنه يمكن استخدام هذه النظرية:
- للتنبؤ بالأحداث بدءاً من وجود الثقوب السوداء وصولا إلى انكسار الضوء بسبب الجاذبية، إلى جانب سلوك كوكب عطارد في مداره.
أهم أعمال أينشتاين
لا يمكن إنكار الأثر البارز الذي تركه أينشتاين في علم الفيزياء من خلال اكتشافاته ونظرياته التي غيرت العديد من مفاهيم الفيزياء. من أهم إنجازاته:
- أثبت أن الضوء يمكن أن ينتقل دون الحاجة إلى وسط ناقل كالماء أو الهواء.
- إثبات أن سرعة الضوء ثابتة ولا تتأثر بحركة المراقب.
- اكتشاف النظرية النسبية العامة التي أدت إلى مفهوم الفضاء المنحني، وتوضيح أن الضوء يمكن أن ينحني عندما يمر بالقرب من كتلة ضخمة.
- اكتشاف الموجات غير المرئية ولكن يمكن الإحساس بها، مثل الموجات الجاذبية الناتجة عن حركة الأجسام الضخمة في الفضاء.
- إثبات العلاقة بين الطاقة والكتلة من خلال معادلته الشهيرة E=mc² التي أدت في وقت لاحق إلى اختراع القنبلة النووية.
وفاة أينشتاين
توفي ألبرت أينشتاين عام 1955م بسبب:
- نزيف داخلي ناجم عن تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني، والذي تم إجراء عملية جراحية له لعلاجه في عام 1948م.
- توفي في 18 إبريل 1955م، وتم حرق جثمانه في ولاية نيوجرسي وجرى نثر رماده في موقع غير معروف.
- احتفظ الطبيب توماس هارفي بجزء من عقل أينشتاين في جرة بعد تشريحه لجثته.
- أوصى أينشتاين قبل وفاته بالحفاظ على جميع مراسلاته ومسوداته في الجامعة العبرية في القدس، ونقل حقوق استخدام صورته واسم إلى هذه الجامعة.
