جمهورية البيرو
تُعد جمهورية البيرو دولة ديمقراطية تمثيلية، وقد اشتهرت تاريخياً باسم إنكا قبل أن تتبنى الاسم الحالي. يُنسب اسم “البيرو” إلى فرانسيسكو بيزارو الذي اكتشف هذه المنطقة. من بين الحضارات القديمة التي نمت في أراضيها، تُعتبر حضارة نورتي شيكو واحدة من أبرزها، تلتها إمبراطورية الإنكا. لاحقاً، احتلت الإمبراطورية الإسبانية البيرو، وأُدرجت تحت ولاية بيرو، حتى إعلان استقلالها في عام 1821 كجمهورية البيرو. على مر السنين، عانت هذه الجمهورية من عدم الاستقرار الاقتصادي والاختناقات المالية والاضطرابات السياسية التي أثرت سلباً على تقدمها.
موقع جمهورية البيرو
تقع جمهورية البيرو في الجزء الغربي من أمريكا الجنوبية، حيث تحدها من الشمال الإكوادور وكولومبيا، ومن الجنوب دولة تشيلي، ومن الشرق البرازيل، بينما يطل جانبها الغربي على المحيط الهادئ. تعد مدينة ليما العاصمة الرسمية للبيرو، وهي من أكبر مدن البلاد، حيث كانت تُعرف قديماً بـ “مدينة الملوك”. تلعب ليما دوراً محورياً في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتساهم وحدها بنحو ثلث الإنتاج الصناعي الوطني.
سكان جمهورية البيرو
يبلغ عدد سكان جمهورية البيرو حوالي تسعة وعشرين مليون نسمة، يتسمون بتنوع عرقي كبير يشمل أصولاً أمريكية وهندية وآسيوية وأوروبية وأفريقية. اللغة الرسمية في البلاد هي اللغة الإسبانية، على الرغم من أن العديد من السكان يتحدثون بلغة كيشوا ولغات محلية أخرى. هذا التنوع العرقي يساهم في تكوين مجموعة غنية من التقاليد الثقافية، بما في ذلك الفنون والموسيقى والمطبخ والأدب.
اقتصاد جمهورية البيرو
تواجه جمهورية البيرو تحديات اقتصادية كبيرة، حيث تصل نسبة الفقر ضمن سكانها إلى 35%، وتُعتبر هذه النسبة في تزايد نتيجة النمو السكاني المستمر. تظل اللغة الإسبانية هي اللغة السائدة في البلاد.
السياحة في جمهورية البيرو
يُعتبر النشاط السياحي أحد الدعائم الرئيسية للاقتصاد في جمهورية البيرو، مع تنوع جغرافي يشمل قمم جبال الأنديز والغابات الاستوائية في حوض الأمازون، بالإضافة إلى السهول القاحلة على ساحل المحيط الهادئ. تتضمن الوجهات السياحية الشهيرة مدينة بونو، وليما، والوادي المقدس، وماتشو بيتشو، فضلاً عن مدينة أريكيبا. تعتبر أنشطة أخرى مثل صيد الأسماك والزراعة والتعدين والصناعات النسيجية جزءاً أساسياً من الاقتصاد الوطني.