أول طعام يُقدّم لأهل النار

الطعام المخصص لأهل النار

أشار الله -تعالى- في كتابه الكريم إلى أن الطعام الذي يُعطى لأهل النار هو الزقوم والضريع، بينما شرابهم يتكون من الغسلين والحميم والغساق. يُعرف الضريع بأنه نوع من الشوك الذي ينمو في أرض الحجاز. إن تناول هذا الطعام يعدّ نوعًا من العذاب، حيث وصف الله -تعالى- شجرة الزقوم في القرآن بأنها شجرة خبيثة، تمتد فروعها في أرجاء النار وجذورها في قاعها. تتميز هذه الشجرة بمظهرها القبيح، وعند تناول أهل النار منها، تمتلئ بطونهم بها، مما يؤدي إلى شعورهم بألم شديد وغليان في أجوافهم. بعد ذلك، يتوجهون إلى الحميم، حيث يشربون ماءً ساخنًا لا يُشبع عطشهم، ليؤدي ذلك لاحقًا إلى تمزق أمعائهم.

درجات النار

تتميز نار جهنم بمنازل ودرجات تختلف بحسب درجة كفر الأفراد في الحياة الدنيا. تُعد منزلة أهل النفاق من أدنى الدركات. وقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في عدة أحاديث أن أخف درجات النار يُنسب إلى عمّه أبو طالب، حيث خفّف الله -تعالى- عنه بسبب جهوده في حماية الإسلام في بداية دعوة النبي -صلّى الله عليه وسلّم. يجدر بالذكر أن النار واحدة فقط في تسميتها.

أسماء النار في القرآن

يتضمن القرآن الكريم العديد من الأسماء التي تُشير إلى النار، منها:

  • الهاوية: حيث ذكر الله -تعالى- أن الهاوية مخصصة للأشخاص الذين خفّت موازينهم. وقد أوضح القرطبي أن تسميتها بهذا الاسم يرجع إلى أن من يُلقي فيه يهوي إلى أعماقه رغم بُعد قعره.
  • اللظى: ورد هذا الاسم في سياق واحد في القرآن الكريم، وتعتبر من أشد أنواع النيران. كما أشار الفراهيدي إلى أن اللظى تمثل اللهب النقي، مما يعني أنها تلتصق بشدة.
  • الحُطمة: تُعرَف بأنها النار المتوقدة، وقد وردت مرتين في القرآن الكريم. وفسّر ابن فارس أنها تعني كسر الشيء في اللغة، وسُمّيت بذلك لأنها تُحطم كل ما تسقط عليه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *