الهربس الفموي لدى الرضع: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

الهربس هو فيروس يمكن أن يؤثر على الجلد وكذلك بعض الأعضاء الداخلية مثل الفم والعين والحلق، خصوصاً لدى الرضع والأطفال.

عادةً ما يصاب الأطفال بهربس الحلق، لذا عندما تلاحظ الأم ظهور أعراض غير طبيعية على طفلها، ينبغي عليها عدم تجاهل الأمر واستشارة طبيب مختص.

حيث أن الطفل في سن صغير قد لا يتمكن من التعبير عن آلامه، لذا نولي أهمية كبيرة لهذه المعلومات في موقعنا الرائد مقال.

معلومات حول الهربس الفموي لدى الأطفال

  • يشير بعض أطباء الأطفال إلى أن الإصابة بهذا الفيروس عادةً لا تسبب مضاعفات خطيرة، بل يمكن علاجها باستخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات، وخافضات الحرارة، ومسكنات الألم.
    • حيث تظهر النتائج الإيجابية عادةً بعد مضي 5 أيام من بدء العلاج، مما يؤدي إلى شفاء الطفل من الفيروس.
  • لذا يجب على الأمهات الحرص على صحة أطفالهن، والنظافة الشخصية، وتجنب تقبيلهم، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.
    • فقد تُنقل العدوى من شخص مصاب، وليس الهربس فقط، بل أي فيروس آخر.
  • يُعتبر الهربس الفموي من أكثر الأمراض انتشاراً بين الأطفال، خاصة الذين لم يتجاوزوا عامهم الأول.
  • يصاب الأطفال بهذا الفيروس بشكل خاص عند دخولهم الحضانة أو المدرسة لأول مرة.
    • كما أنه فيروس خفيف وسريع الانتشار، كما ذُكر سابقاً.

طرق انتشار الهربس بين الرضع والأطفال

  • يُعد الهربس من الفيروسات التي تنتشر بسرعة، خاصةً بين الأطفال بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم.
  • ينتشر الفيروس بين الأطفال من خلال اللعاب، ورزاز الفم، أو بتلامس جلد الطفل مع جلد شخص آخر مصاب.
    • كما يمكن أن ينتقل عبر استخدام أدوات أحد المرضى التي تحمل الفيروس.

أعراض الهربس الفموي لدى الرضع والأطفال

  • العرض الأساسي عند ظهور الفيروس على الطفل هو سيلان اللعاب المستمر والواضح.
  • يصاحبه ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وألم وقرح في الحلق.
  • تظهر هذه الأعراض عادةً بين يومين إلى 12 يوماً بعد الإصابة، وقد لا تلاحظها الأم بسهولة.

بعض الأعراض تشمل:

  • قرحة الحرارة أو القرحة الفموية، والتي تظهر على الشفتين وحولها، داخل الفم، وفي الحلق.
    • تنتشر أيضا على اللوزتين وعلى الجلد المحيط بالفم، وعادة ما تكون مؤلمة جداً مما يزعج الطفل.
    • لذا، كثيراً ما يرفض الطفل الرضاعة أو تناول الطعام.
  • ارتفاع كبير في درجة الحرارة قد يصل إلى 40 درجة مئوية في بعض الأطفال، بينما يلاحظ ارتفاعًا طفيفاً في آخرين.
    • يمكن أن يكون الارتفاع في درجة الحرارة بسيطًا لدى بعض الأطفال.
  • تورم في الغدد الليمفاوية في الرقبة، حيث تظهر بشكل واضح.
  • يمكن أن ينتقل الفيروس من الفم إلى العين، مما يؤدي إلى ظهور ما يسمى هربس العين، وقد يُشفى الطفل في بعض الحالات دون مضاعفات.
    • بينما في حالات أخرى قد يؤدي إلى العمى.
  • التهاب الحلق، الهيجان، وسيلان اللعاب.

مضاعفات مرض الهربس

  • يمكن أن ينتقل الفيروس من الفم أو أي منطقة مصابة إلى العين، مما يسفر عن التهاب في القرنية، وقد تصاب العين.
  • يُشفى معظم الأطفال من الفيروس دون أي تأثير سلبي على العين، حيث تموت معظم الفيروسات خلال 4 إلى 5 أيام.
    • بينما في بعض الحالات يمكن أن تؤدي العدوى إلى العمى.
  • ينبغي توخي الحذر مع الأطفال، خاصةً الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، حيث يكون جهازهم المناعي غير مكتمل، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
    • لذا يجب أن يكون هناك عناية إضافية لحمايتهم من الأمراض.

هل الهربس الفموي خطير على الأطفال؟

  • من المعروف أن جهاز المناعة لدى الأطفال يكون غير مكتمل حتى بلوغهم 6 أشهر.
  • لذلك، فإن الأطفال في هذه الفئة العمرية أو أقل هم أكثر عرضة للإصابة بالهربس أو الأمراض الأخرى بسبب ضعف مقاومتهم.
  • بناءً عليه، ينبغي إحاطتهم بالعناية والابتعاد عن الأشخاص المصابين.

أعراض الهربس عند حديثي الولادة

إذا انتقل الفيروس إلى الطفل، فإنه ينتقل غالبًا في الأسبوع الأول من الولادة، وتكون الأعراض كالتالي:

  • ظهور طفح جلدي.
  • أعراض انتان الدم الجرثومي.
  • التهابات في القرنية.
  • صغر حجم الرأس.
  • ضمور في الدماغ.
  • صغر حجم العين.
  • التهابات في الكبد.
  • تشوهات في الأطراف.
  • تكلس في الرئة.
  • التهابات في المشيمة والشبكية.
  • قد تصل الحالة إلى إصابة الحبل الشوكي.

أنواع الهربس عند الأطفال

هناك نوعان من الهربس ينتشران بسرعة بين الأطفال وهما:

  • HSV1 وهو النوع الأول ويُعتبر المسؤول عن إصابة الأطفال والرضع، وهو السبب الرئيسي لحدوث الهربس الفموي، كما يسبب الهربس في العين والجهاز العصبي. قد يصيب infants في الشهر الأول من عمرهم، ويُعتبر الأقل انتشاراً بين الأطفال.
  • HSV2 هو النوع الثاني الذي يصيب الأعضاء التناسلية ويُعتبر من أكثر الأمراض الجنسية انتشاراً بين البالغين.

تشخيص مرض الهربس لدى الأطفال

  • يقوم الطبيب بفحص الطفل جيداً والعمل على أخذ عينة من مكان القرحة سواء في الحلق أو حول الفم لتظهر النتائج خلال عدة أيام.
  • عادةً لا يُطلب إجراء المسحة إلا إذا كانت الأعراض مشابهة لالتهاب الحلق البكتيري، والذي يُصعب التمييز بينه وبين الهربس دون الفحص الطبي.
  • تشبه بقع الصديد الناتجة عن التهاب الحلق البكتيري القرح في حالة الهربس الفموي، لذا يلجأ الأطباء لإجراء مزرعة حول مكان القرحة للتأكد من طبيعتها.

علاج الهربس الفموي لدى الأطفال

  • يتم استخدام مجموعة من مضادات الفيروسات والمواظبة على تناولها يوميًا لمدة أسبوع.
    • حيث تبدأ حالة الطفل في التحسن تدريجياً بعد يومين من بدء العلاج.
  • يمكن أن يشفى الفيروس تلقائيًا خلال أسبوع إلى أسبوعين دون الحاجة للأدوية، ولكن استخدام مضادات الفيروسات يخفف من الأعراض ويسرع من عملية الشفاء.
    • كما يمكن استخدام سبراي مسكنات لمعالجة الألم داخل فم الطفل إذا رفض تناول الطعام.
  • هناك أيضًا مراهم للطفح الجلدي التي يتم وضعها حول الفم (وليس داخله)، ويجب توضيح أن المضادات الحيوية لا تُستخدم في علاج الهربس.
    • بل تعتمد الأدوية على مجموعة من مضادات الفيروسات، مقويات للمناعة، ومضادات للحساسية.

نصائح للعناية بالطفل المصاب بمرض الهربس

  • ينبغي منع الطفل من حك أو هرش مكان القرحة، لتفادي انتشار الفيروس إلى أجزاء أخرى من الجسم أو العين.
  • استخدام كمادات المياه الباردة على الجلد وحول الفم والشفتين لتخفيف الألم.
  • تقديم المشروبات الباردة والعصائر الطازجة للطفل لتخفيف آلام الحلق والفم، ولتفادي الجفاف نتيجة عدم رغبة الطفل في الأكل أو الشرب.
  • يجب تجنب تقديم المشروبات والأطعمة الساخنة أو الحمضية التي تؤدي إلى زيادة آلام الحلق.

حماية الطفل من الإصابة بمرض الهربس

  • تشجيع الطفل على عدم تقبيل الآخرين، ومنع أي شخص من تقبيل الطفل، حيث يُعتبر التقبيل أحد الأسباب الرئيسية لنقل الأمراض.
  • الفصل بين أدوات الطفل المريض وأدوات باقي أفراد الأسرة، وغسل الأدوات جيدًا بالماء الساخن بعد الاستخدام.
  • يجب عدم تقبيل الطفل في حال وجود قرحة في الحلق أو حول الفم حتى يتم شفائه تمامًا.
  • غسل اليدين جيدًا قبل وبعد التعامل مع الطفل المريض، لأن الأعراض تكون شديدة بشكل خاص مع الرضع.

تكرار العدوى أكثر من مرة

  • يمكن أن تتكرر نوبات الإصابة بالفيروس عدة مرات، حيث يختفي أثر الفيروس من على الجلد، لكنه يبقى خامدًا في خلايا الجهاز العصبي.
  • قد يتكرر حدوث العدوى لدى بعض الأطفال شهريًا أو سنويًا.
    • بينما قد يبقى الفيروس خامدًا طوال الحياة دون تكرار العدوى.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *