تُعَدّ أهرامات الجيزة من أبرز المعالم الأثرية في التاريخ البشري، وهي تُحيط بها العديد من الألغاز التي استحوذت على اهتمام البشر منذ فجر الحضارة، لا سيما بالنسبة للهرم الأكبر (هرم خوفو).
حيث يحتوي هرم خوفو على أسرار وألغاز تتجاوز حدود العقل البشري، تضم في طياتها العديد من الحقائق الرياضية والفلكية المثيرة، وقد أشار كثير من العلماء إلى أن أهرامات الجيزة تفوق أهرامات المكسيك من حيث الغموض والمعرفة الرياضية والفلكية المرتبطة بها.
ألغاز الهرم الأكبر
يحتوي الهرم الأكبر على مجموعة من الألغاز الكونية الممتعة، ومن أبرزها:
- مصير الأدوات الهندسية والفلكية المستخدمة في بناء الهرم الأكبر، حيث إن قياساته دقيقة للغاية.
- يبلغ ارتفاع الهرم الأكبر مضروباً بمليار المسافة بين الأرض والشمس، كما أن مدار الهرم يقسم قارات العالم إلى نصفين متساويين.
- وعندما نقسم قاعدة الهرم على ضعف ارتفاعه، نجد أن أركان الهرم مُوجهة تجاه الجهات الأصلية.
- يُعتَبر بناء الهرم الأكبر بحد ذاته لغزًا، إذ يتكون من ثلاثة ملايين حجر، جميع الأحجار تمتاز بدقة قياسها نصف مليمتر، ولا يدخل منها الماء أو الهواء.
- رغم أنها لا تحتوي على أسمنت في تكوينها، يبقى السؤال حول كيفية رفع هذه الأحجار.
- فقد كانت الأحجار ضخمة، وتم وضعها بدقة متناهية وفقًا للقواعد الهندسية والفلكية دون أي أخطاء.
- يدور أحد الألغاز حول مسألة انتماء الهرم الأكبر، حيث يُعتقد أنه لم يُبنى خلال عصر الحضارة المصرية القديمة.
- تشير إحدى المخطوطات الأثرية إلى أن من أمر ببناء الهرم الأكبر هو الملك سوريد، الذي حكم مصر قبل حدوث الطوفان.
- الأمر الذي دفع الكهنة إلى بناء الهرم ووضع جميع الأسرار الكونية التي كانوا يعرفونها بداخله لحفظها عبر الزمن.
- أحد الاكتشافات المتعلقة بالهرم الأكبر هو وجود شذوذ حراري في ثلاث حجارة داخل الهرم، يتم رصده عند إجراء مسح حراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء.
- يؤكد ذلك على وجود سمات غير معروفة تضاف إلى ألغاز البناء.
معلومات عن الأهرامات
تُعتبر الأهرامات من أعظم الظواهر التاريخية التي شهدتها البشرية، فهذه الهياكل الضخمة مليئة بالأسرار ولا تزال تفاصيل بنائها تتنافى مع المعرفة الحالية.
بنيت الأهرامات في عصور قديمة عبر مناطق متفرقة من العالم، ولا تزال الأساليب المستخدمة في بنائها غير معروفة حتى الآن.
يمكن أن يكون بناء الأهرامات في العصور القديمة ظاهرة عالمية استُعملت فيها المعرفة الفيزيائية والرياضية والهندسية والفلكية لتشييد تلك المعالم.
الجدير بالذكر أن الأهرامات لم تُستخدم كمقابر للملوك، حيث لم تُعثر على أي مومياوات داخلها، أو ربما كانت موجودة ولكن سُرقت.
تفيد بعض الأبحاث بأن هرم جونونج بادانج الموجود في إندونيسيا يُعتبر أقدم الهياكل الهرمية التي بناها البشر على كوكب الأرض، وكان مخصصاً للعبادة ويتضمن الكثير من الغرف والسلالم والبوابات.
الهرم الأكبر
الهرم الأكبر يُعَدّ الأكثر شهرة في العالم عبر العصور، حيث ترك انطباعًا بالغ التعقيد لدى السياح والعلماء والمهندسين على حد سواء، وهو مليء بالأسرار.
تم بناء الهرم الأكبر خلال حكم الملك خوفو بين عامي 2509 و2483 قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعه 140 مترًا ليكون الأكبر بين الأهرامات الثلاثة.
تحتوي هذه المعلمة على ثلاث غرف داخلية، بالإضافة إلى مجموعة من الممرات وتجويف ضخم فوق سلسلة تُعرف بالبهو الكبير، والذي يبلغ ارتفاعه 8 أمتار وطوله 47 مترًا، وله أبعاد متساوية مع البهو الكبير.
تتواجد العديد من الغرف الصغيرة داخل الهرم، حيث توجد خمس منها فوق الغرفة المخصصة للملك، ويُغطى الهرم بطبقة ملساء من الأحجار المعروفة باسم طرة البيضاء، مما يجعل الوحدات الداخلية قابلة للرؤية، بينما تُصنع أحجار القلب من الجير.
أوجه الهرم الأكبر
تتميز أوجه الهرم الأكبر عن غيرها من الأهرامات، إذ يحتوي على ثمانية أوجه، وليس أربعة كما هو الحال في بقية الأهرامات. هذه الأوجه الزائدة محنية بعض الشيء، مما يجعلها تبدو كأنها تنقسم.
لا تظهر آثار الأوجه الأربع الإضافية على الأرض، ولكنها تتجلى في الأجواء في أوقات معينة، مثل الفجر وغروب الشمس. ويُشير نقوش القدماء المصريين إلى أن الهرم الأكبر ينقسم إلى شطرين في يوم معين خلال فصل الربيع.
قمة الهرم الأكبر
تتواجد قمة الهرم الأكبر في حالة مفقودة، وقد افترض بعض العلماء أنها كانت تتكون من معدن معين، أو حتى من الذهب أو الفضة، وقد سُميت تاج الهرم وهي ذات أهمية كبيرة.
ويُعتقد أيضًا أن القمة كانت تحتوي على كرة كبيرة تمثل عين حورس، والتي ترتبط فلكيًا بالنجم سيريوس وتتمتع بمحيط كهرومغناطيسي غامض، حيث كانت القمة مصنوعة من المعدن لتمتص الطاقة الشمسية وتحولها إلى طاقة إيجابية تُستخدم داخل الهرم.
بعض العلماء يظنون أن القمة كانت بشكل هرم صغير، وهي أهم جزء في الهيكل، حيث تعطي الهرم هدفه الفعلي، لكن يُعتقد أنها سُرقت أو دُمِّرت، كما قد تكون perdida في زمن سيدنا عيسى عليه السلام.
نظريات حول كيفية بناء الأهرامات
هناك عدة نظريات حاولت تفسير كيفية بناء الأهرامات، ومن أبرزها:
- استخدام المصاطب الرملية: حيث تم قطع أحجار الهرم من محاجر قريبة، وما زالت آثارها موجودة اليوم، وبعدها يتم سحب الأحجار الثقيلة على المصاطب الرملية حول الهرم حتى ترفع وتوضع بدقة في مكانها.
- الروافع الخشبية: يُعتقد أن حوالي مئة ألف عامل شاركوا في بناء الهرم الأكبر، وكان يتم استبدالهم كل ثلاثة أشهر. استغرق بناء الهرم حوالي عشرين عامًا، مع ارتفاع الأحجار باستخدام العروق الخشبية.
- السحر والجن: بسبب البناء المذهل للأهرامات وحجم الحجارة المستخدمة، اعتقد البعض أن هذه الأهرامات هي نتاج قوى خارقة سواء كانت من الجن أو غيره، مما عكس براعته السحرية لدى المصريين القدماء.
- الكائنات الفضائية: يعتقد بعض المفكرين أن بناء الأهرامات هو إنجاز لكائنات فضائية، خصوصًا مع وجود معجزات هندسية وفلكية في بنيتها، مثل النقوش في معبد أبيدوس التي تظهر هليكوبتر ودبابة وطبق طائر.