ما هو موقع صبغة الميلانين في الجسم؟

الميلانين: صبغة طبيعية في الجسم

الميلانين هو صبغة حيوية داكنة تتواجد في عدة مناطق من جسم الكائنات الحية، مثل الجلد والشعر والريش والحراشف والعينين وبعض الأغشية الداخلية. أيضًا، يمكن العثور على الميلانين في الغشاء البريتوني لدى العديد من الحيوانات، مثل الضفادع، لكن الوظيفة الدقيقة له في تلك الأنواع تبقى غير واضحة. يتكون الميلانين كناتج نهائي في عملية التمثيل الغذائي للحمض الأميني التيروزين، ويظهر بوضوح في الشامات الداكنة على جلد البشر، والخلايا الصباغية للبشرة الداكنة لدى الأغلبية من ذوي البشرة الداكنة، وكذلك في البقع البنية المنتشرة بين الأشخاص ذوي البشرة الحنطية.

كيفية إنتاج الميلانين

تتولى الخلايا الميلانينية مهمة إنتاج صبغة الميلانين، ويبدأ هذا الإنتاج عندما تستجيب هذه الخلايا للأوامر المرتبطة بالحمض النووي. تنتج هذه الخلايا إنزيمات مخصصة لصنع الميلانين، بالإضافة إلى الحمض الأميني تيروزين. وتدور عملية تصنيع الميلانين داخل حويصلات تُعرف بأكياس الميلانين، التي تقوم بسحب الميلانوسومات، وكذلك الإنزيمات والتيروزين. ثم تقوم الإنزيمات داخل الخلايا الميلانينية بدورها كمحفزات، مرسلةً سلسلة من التفاعلات الكيميائية لتحويل التيروزين إلى نوعين من الميلانين. وبمجرد امتلاء الميلانوسومات بالميلانين، يتم تسليمها إلى الخلايا الكيراتينية وخلايا الطبقة العليا من الجلد، وكذلك إلى القزحية والشعر، مما يُحدد لون العينين والبشرة والشعر. وإذا لم يتم إنتاج كميات كافية من الميلانين في بصيلات الشعر، فقد يتراوح لون الشعر ما بين الأبيض والأصفر والبني.

أنواع الميلانين

توجد ثلاثة أنواع من الميلانين، وقد تم تحديد أول نوعين منها في الأحافير:

  • الميلانين الأسود (Eumelanin): يُعتبر أفضل أشكال الميلانين المعروفة، حيث يساهم بشكل رئيسي في إضافة اللون الأسود. يمكن العثور على هذا النوع في شعر وبشرة الإنسان، حيث ينتج درجات مختلفة من الرمادي والأصفر والبني والأسود. يتواجد الميلانين الأسود في شكلين: الأسود والبني، حيث يعطي الميلانين الأسود لوناً داكناً عندما يتواجد بكثافة ويظهر الرمادي عند تواجده بكميات أقل، بينما الميلانين البني يمنح الشعر لونًا بنيًا في حال توفره بشكل كبير وألواناً فاتحة عندما تكون الكمية قليلة.
  • فايو ميلانين (Phaeomelanin): يتولى هذا النوع إنتاج درجات اللون الأحمر، ويتواجد بكثرة في جلد النساء مقارنة بالرجال، مما يجعل بشرتهن تحمل درجة حمرية أكثر من نظرائهم. يحدث ذلك أيضًا في الشعر، حيث يمثل الفايو ميلانين العامل الرئيسي لإضفاء اللون الأصهب.
  • نيوروميلانين (Neuromelanin): يُعتبر صبغة داكنة تُنتج اللون الأسود في بعض مناطق الدماغ.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *