أين عاشت الديناصورات؟
امتدت بيئات عيش الديناصورات إلى جميع القارات تقريباً، بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية وأمريكا الشمالية. فقد تم العثور على أحافير هذه الكائنات في جميع المناطق التي تحتوي على صخور من العصور الثلاثة: الترياسي، والجوراسي، والطباشيري، والتي شهدت انقراض الديناصورات. تتضمن هذه الأحافير مجموعة متنوعة من العظام والأسنان وآثار الأقدام.
العصور التي عاشت فيها الديناصورات
تواجدت الديناصورات الغير طائرة خلال عصر الميزوزويك، الذي امتد من 245 إلى 66 مليون سنة مضت. وكان هذا العصر يسبق ظهور البشر المعاصرين بآلاف السنين. لقسم العلماء هذا العصر إلى ثلاث فترات رئيسية:
العصر الترياسي
استمر هذا العصر من حوالي 252 إلى 201 مليون سنة، حيث كانت القارات في تلك الفترة متجمعة ككتلة أرضية واحدة، تحت تأثير المناخ الحار والجاف. في هذا البيئة، بدأت الزواحف التي نعرفها اليوم بأخذ شكل الديناصورات لأول مرة.
العصر الجوراسي
شهد هذا العصر فترة تمتد من 201 إلى حوالي 145 مليون سنة. في هذه المرحلة، انقسمت الكتلة الأرضية الواحدة إلى قسمين، وتراجع متوسط درجات الحرارة قليلاً. السمحت هذه التغيرات بنمو نباتات جديدة مثل السرخس وشيش الشتلات، مما أدى إلى ظهور الديناصورات الآكلة للنباتات بأحجام ضخمة.
العصر الكريتاسي (الطباشيري)
عاش الديناصورات خلال العصر الكريتاسي من حوالي 145 إلى 66 مليون سنة. أثناء هذه الفترة، تفككت الكتل الأرضية بشكل أكبر، مما أدى لتشكيل القارات المعروفة حاليًا. وظهرت في هذه الفترة أيضًا أنواع جديدة من الحيوان والنبات، بما في ذلك الثعابين الأولى والحشرات والنباتات المُزهرة.
أسباب انقراض الديناصورات
تعددت الفرضيات حول أسباب انقراض الديناصورات، ومن أبرزها:
فرضية ألفايزر
تعتبر هذه الفرضية من أشهر التفسيرات لانقراض الديناصورات، وقد قدمها العالمان لويس و والتر ألفايزر. تشير الفرضية إلى أن سبب الموت الجماعي للديناصورات يمكن أن يُعزى إلى جسم فضائي اصطدم بكوكب الأرض.
يُشير ألفايزر وابنه في نظريتهما إلى أن نيزكًا ضخمًا ارتطم بالأرض قبل حوالي 66 مليون سنة، مما أدى لتطور الغبار الكثيف والغازات والحطام في الغلاف الجوي، محولاً مناخ الأرض بشكل جذري، مما تسبب في انقراض جماعي شمل الديناصورات.
الانفجارات البركانية
تظهر تدفقات الحمم البركانية في الهند، والمعروفة بهضبة ديكان، ارتباطًا واضحًا مع نهاية العصر الطباشيري القديم، التي تشكلت قبل 60-65 مليون سنة. تغطي الصخور البركانية ما يُقارب 517,997 كم²، مما يوضح دور هذه الانفجارات البركانية في إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى في الهواء.
أدى الإفراز المستمر لهذه الغازات إلى تغييرات مناخية جذرية على الأرض، مما اعتُبر مساهماً رئيسيًا في انقراض الديناصورات كما يُعتقد.