موقع مدينة شتوتغارت في ألمانيا

ولاية بادن فورتمبيرغ في ألمانيا

تعتبر ألمانيا الغربيّة جمهوريّة اتحاديّة تتألف من ست عشرة ولاية، حيث تبرز ولاية برلين كعاصمة للبلاد. من بين الولايات الأخرى الهامة، نجد ولاية بافاريا، وبريمن، وهامبورغ، بالإضافة إلى ولاية بادن فورتمبيرغ. تقع ولاية بادن فورتمبيرغ في جنوب ألمانيا، حيث تحدّها ولاية هسن من الشمال، وبافاريا من الشرق. ومن جهة الجنوب، تلتقي مع بحيرة كونستانس وسويسرا، بينما تحدها من الغرب فرنسا وراينلاند. ومن الأنهار المهمة في هذه الولاية نصل إلى نهري الراين والدانوب.

تنقسم ولاية بادن فورتمبيرغ إلى أربع مناطق إداريّة: فرايبورغ، وكارلسروه، وتوبينغن، وشتوتغارت. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل مدينة شتوتغارت، موقعها الجغرافي وأبرز ما يميزها.

مدينة شتوتغارت

تُعتبر مدينة شتوتغارت عاصمة ولاية بادن فورتمبيرغ، وهي سادس أكبر مدينة في جمهورية ألمانيا، حيث يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين و300 ألف نسمة تقريباً، بما في ذلك المناطق الحضرية والريفية. تمتد مساحة المدينة لتصل إلى 207 كيلومتر مربع. تبعد شتوتغارت ساعة واحدة عن الغابة السوداء، وتقع في وادي نيكار. يُعتبر الحصان الأسود شعار المدينة، وقد اعتمدته شركة بورش كرمزٍ في صناعتها للسيارات.

الاقتصاد

يمتاز اقتصاد مدينة شتوتغارت بالقوة، حيث تُعتبر من المدن الألمانية ذات أقل معدلات البطالة. تعد المدينة مركزاً لصناعة السيارات، وتحتضن العديد من شركات التكنولوجيا المتقدمة مثل شركة مرسيدس، وبورش، وهوليت باكارد للحواسيب، وآي بي إم. وبفضل الجغرافيا الجبلية والمناخ المعتدل، تشتهر المدينة بزراعة العنب. من الناحية الثقافية، تحتوي شتوتغارت على مؤسسات تعليمية بارزة مثل جامعة شتوتغارت وجامعة هوهنهايم، بالإضافة إلى العديد من المسارح، ودور الأوبرا، فضلاً عن أماكن تقديم الباليه والحفلات الموسيقية.

السكان

تمتلك شتوتغارت تركيبة سكانية متنوعة، حيث يعود أصول العديد من السكان إلى أصول تركيّة. من الناحية الدينية، يشكل البروتستانت النسبة الأكبر، يليهم الكاثوليك، مع وجود نسبة محترمة من المسلمين الذين يملكون أكثر من عشرين مسجداً في المدينة.

أبرز المعالم السياحية

تحتوي المدينة على العديد من المعالم السياحية البارزة، مثل ساحة شيلر بلاتس، وشارع الملوك الذي يُعتبر الأطول للمشاة في ألمانيا، بالإضافة إلى حيّ فايزنهوف، وحديقة الحيوانات فيلهيلما، وبرج التلفزيون، ودور الأوبرا، ومتحف مرسيدس بنز، والمرصد الفلكي كارل زايس.

من الجدير بالذكر أن المدينة تُعرف بامتلاكها أكبر تجمعات مائية من الينابيع والمعادن المعدنية التي تُستخدم في العلاج الطبيعي، حيث تحتوي على أكثر من 250 نبعاً، من أبرزها نبع بيرغ، وكانشتات، ولويتسه. إذا فكرت في زيارة هذه المدينة المدهشة، فلن تواجه أي عوائق في التنقل، إذ يمكن استخدام شبكة النقل العامة المتطورة بسهولة، فما عليك سوى شراء تذكرة للباصات للوصول إلى أي مكان تريده دون عناء.