مكان غرق فرعون
أكد العلماء أن غرق فرعون حدث في البحر الأحمر، وذلك بعد أن تحدى موسى -عليه السلام- فرعون بالمعجزات التي أيده الله -تعالى- بها. رغم ذلك، نكر فرعون كل هذه الظواهر الخارقة وأصر على عدم اتباع موسى -عليه السلام-، بل توعد بالعذاب الشديد كل من آمن به. لذا أوحى الله -تعالى- لموسى -عليه السلام- أن يسير بمن آمن من بني إسرائيل خلال الليل. تبعهم فرعون وجنوده إلى أطراف البحر الأحمر، حيث كانت نهايتهم بالغرق.
تفاصيل غرق فرعون وأتباعه
يوضح المفسرون أنه عندما وصل موسى -عليه السلام- إلى البحر، أمره الله -تعالى- أن يضرب بعصاه على الماء، ففُلق البحر إلى اثني عشر مساراً سار فيها بنو إسرائيل جميعاً. وعندما وصل فرعون ورأى هذه المعجزة الباهرة، تردد في نفسه وأحجم عن العبور، لكنه استشعر العزّة فأخذه غروره وجعله يرفض التراجع عن اللحاق بموسى -عليه السلام-. وقد زاد من حدة الموقف تدخُل الله -تعالى- بأن أرسل جبريل -عليه السلام- ليحثّ فرعون على السير. في النهاية، سلك فرعون وجنوده المسار الذي فُرق وكان مصيرهم الغرق، حيث لم ينجُ أحد منهم.
يوم عاشوراء
وقع غرق فرعون ونجاة موسى -عليه السلام- وبني إسرائيل في يوم عاشوراء. ولهذا السبب، صام اليهود في هذا اليوم تكريماً لنجاة نبيهم -عليه السلام- وشكراً لله -تعالى- على ذلك. وعند قدوم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة ووجد اليهود يصومونه، استفسر عن سبب ذلك، وعندما سمع القصة قال: (فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بصِيَامِه).