المواد المضافة في الأغذية وتأثيرها الضار على الصحة

تُعتبر المواد المضافة للأغذية موضوعًا هامًا في مجال التغذية، حيث يدور في أذهان العديد من الأفراد أسئلة حول ما هي هذه المواد، ومدى أمانها على الصحة، ومصادرها، ودورها في تحسين المنتجات الغذائية. سنتناول في هذا المقال تفاصيل حول المواد المضافة وأضرارها الصحية.

يرتبط تناول الأغذية المصنعة بمخاوف عديدة، خصوصًا فيما يتعلق بصحة الأطفال. لذا، سنناقش في السطور التالية المواد المضافة للأغذية وتأثيراتها على الصحة العامة.

تعريف المواد المضافة للأغذية

  • المواد المضافة للأغذية هي أي مواد أو عناصر تضاف إلى الغذاء بخلاف مكوناته الأساسية والطبيعية.

    • يتم استخدامها لتحسين خصائص الغذاء أو إضافة ميزات جديدة له.
    • وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافتها في مراحل مختلفة، بدءًا من الإنتاج وصولاً إلى مرحلة الاستهلاك.
  • الهدف الرئيسي من استعمال المواد المضافة هو تحسين جودة المنتج الغذائي، وزيادة فترة صلاحيته، أو تعزيز الصفات الحسية مثل النكهة والقوام.
  • وضعت الهيئة الدولية لدستور الغذاء نظام ترقيم عالمي يعرف بـ “INS”.
    • يهدف إلى توحيد رموز المواد المضافة الغذائية عالميًا.
    • على سبيل المثال، يتم استخدام الحرف “E” متبوعًا برقم للدلالة على المواد المضافة للأغذية.
    • هذا الرقم يُعتبر رمزًا موحدًا لتسهيل التعرف على هذه المواد في أي دولة.
  • عندما يظهر الحرف “E” على ملصق المنتج، فهذا يشير إلى أن المادة المضافة آمنة ومصرح بها في دول الاتحاد الأوروبي.
    • كما تشير إلى أن تركيزها ضمن الحدود المسموح بها، مما يعني عدم تسببها في آثار جانبية على السلامة العامة.
    • أما الرقم المضاف بجانب الحرف فيحدد نوع المادة المضافة.

أنواع المواد المضافة للأغذية

تتواجد عدة أنواع من المواد المضافة للأغذية، وفيما يلي بعض منها:

المواد الحافظة:

  • تعد المواد الحافظة من أكثر المواد استخدامًا في الأغذية، حيث تهدف إلى إطالة مدة حفظ الطعام ومنعه من التلف.
    • تتضمن بعض المواد الطبيعية المستخدمة منذ القدم مثل الملح والسكر وحمض الخليك.
    • تعمل هذه المواد على تثبيط نمو البكتيريا التي قد تسبب فساد الغذاء.
  • وهناك مواد أخرى تتطلب مواصفات خاصة وفقًا للصحة العامة، والتي تختلف حسب نوع الغذاء ومراحله.
    • يتم استخدام الرمز “E 200-299” للدلالة على المواد الحافظة.

المواد المضادة للأكسدة:

  • تساعد المواد المضادة للأكسدة في تقليل التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الأغذية المصنعة.
    • من خلال تفاعل أكسجين الهواء مع الدهون في المنتج.
    • كما تحمي الفيتامينات الذائبة في الدهون من التأكسد وتكوين رائحة كريهة، وكذلك تحافظ على الفواكه المجمدة.
    • تحمل هذه المواد رمز (E) مضيفًا أرقامًا تتراوح من 300 إلى 399 حسب النوع المستخدم.

مواد التبييض:

  • هذه المواد تساهم في تبييض بعض المنتجات وتسريع عملية نضجها.
    • على سبيل المثال، الدقيق الذي يتحول لونه إلى الأبيض بعد فترة تخزين.
    • تعمل هذه المواد أيضًا على حماية المنتج من الحشرات أثناء التخزين.
    • كما يمكن استخدامها مع العجائن لتعزيز لونها الأبيض.

الاستخدامات الحمضية والقلوية:

  • تساعد هذه المواد في تنظيم درجة الحموضة للمنتج.
    • يعتبر رقم الأس الهيدروجيني (pH) مؤشرًا حيويًا في جميع الصناعات الغذائية.
    • أي تغيير في هذا الرقم قد يؤثر على قوام أو لون أو رائحة المنتج.

مواد الاستحلاب، المثبتات، والمواد الرغوية:

  • تُستخدم جميع هذه المواد حسب الحاجة في بعض المنتجات.
    • تساعد مواد الاستحلاب في مزج السوائل غير القابلة للاختلاط مثل الزيت والماء.
    • المثبتات تمنع انفصال المحتويات، بينما تعمل المواد الرغوية على دمج السوائل والغازات مثل المشروبات الغازية.
    • تُميز هذه المواد برمز (E) مع أرقام تتراوح من 400 إلى 499.

المواد المعطرة:

  • يوجد العديد من المواد الطبيعية والصناعية المستخدمة كمعطرات في صناعة الغذاء، وغالبًا ما تُضاف بتركيزات منخفضة تصل إلى أجزاء من المليون.

الملونات:

  • تُستخدم الملونات لتعويض اللون الطبيعي المفقود أثناء عمليات الإنتاج، وقد تكون طبيعية أو صناعية.
    • يتم استخدامها ضمن حدود معينة ووفقًا للمواصفات القياسية لجعل المنتج أكثر جاذبية.
    • في أغذية الأطفال، يُسمح بإضافة ثلاث أنواع فقط من الملونات المستمدة من الفيتامينات ويستخدم الرمز E100-199.

المحليات الصناعية:

  • تشمل المحليات الصناعية مثل الأسبارتام، والسكارين، والسكروز، والتي تُعد بدائل للسكر العادي.
    • تتميز هذه المحليات بانخفاض السعرات الحرارية، مما يجعلها مناسبة لمرضى السكري وأصحاب الحميات الغذائية.

مصادر المواد المضافة للأغذية

تُشتق المواد المضافة للأغذية من مصادر متنوعة، منها:

  • المصدر النباتي: يُعتبر مصدرًا هامًا للعديد من المواد المضافة، مثل “E100” وهو لون الكركم الأصفر.
    • وكذلك “E 406” المستخلص من الأعشاب البحرية، و “E 414” المشتق من الصمغ العربي، و “E 460” المستخرج من السليلوز.
  • المصدر المعدني: تشمل المواد المضافة المشتقة من المعادن مثل “E 174” المستخلص من الفضة.
    • تتضمن أيضًا “E 175” من الذهب، و “E 509” من كلوريد الكالسيوم، و “E 507” من حمض الهيدروكلوريك.
  • المصدر الحيواني: ويشمل المواد المستخرجة من مصادر حيوانية حلال مثل “E 901” من شمع العسل.
    • كما يشمل أيضًا بعض أنواع الجيلاتين الحلال.
  • تشمل المصادر الأخرى شمع العسل، في حين يمكن الحصول على الليستين من مصادر نباتية وحيوانية.

الأضرار الصحية للمواد المضافة للأغذية

تحتوي المواد المضافة للأغذية على مجموعة من الأضرار الصحية المحتملة، مما يستلزم تطبيق شروط صحية قانونية صارمة، تشمل:

  • يجب أن يُضاف المواد لأغراض صناعية معترف بها وأن تتوافق مع معايير الصلاحية.
  • يجب أن لا تُستخدم هذه المواد لإخفاء العيوب أو غش المستهلك مثل إضافة نكهات لإخفاء روائح المنتجات الفاسدة.
  • يجب تحليل المواد المضافة في المختبرات لضمان تطابقها مع المعايير الصحية.
  • على الرغم مما يُشاع، فإن المواد المضافة للأغذية تُستخدم في الغالب لأغراض نافعة وليست مُضرة، ولكن يجب الانتباه لبعض المواد الضارة.
  • بشكل عام، تُعتبر المواد المضافة للأغذية آمنة على الصحة إذا تم استخدامها ضمن الحدود المسموح بها وفقًا للمعايير العالمية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *