علاقة النبي إبراهيم بعيد الأضحى
- يُعتبر عيد الأضحى مرتبطًا بقصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وهي قصة تضحية إبراهيم في فداء إسماعيل.
- تمثلت القصة في رؤية رآها سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث شاهد أنه يذبح ابنه إسماعيل. وقد أبلغ ابنه بالرؤية، وهو مؤمن بأن رؤية الأنبياء حق، فارتحب إسماعيل بالأمر قائلاً “افعل ما تؤمر”. وعندما استعد كل من إبراهيم وإسماعيل لتنفيذ أمر الله، افتدى الله -عز وجل- إسماعيل بكبش عظيم.
- تؤكد هذه القصة الآيات القرآنية، منها قوله تعالى:
- “فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا، إنا كذلك نجزي المحسنين، إن هذا لهو البلاء المبين، وفديناه بذبحٍ عظيم”.
- يحرص المسلمون حول العالم على إحياء سنة الأضحية، حيث يقومون بالتضحية بأنواع مختلفة من الأغنام والخراف والبقر والجمال.
- يتم ذبح الأضاحي تقربًا إلى الله تعالى، وفي سبيل تقديم العون للفقراء والمحتاجين من خلال توزيع لحوم الأضحية عليهم.
- اشتُق اسم “عيد الأضحى” من الفعل “يضحى”، والذي يُعبر عن ما يقوم به المسلمون من احتفالات واستعدادات في هذا اليوم المميز.
يمكنك معرفة المزيد عن:
الأضحية
- تُعرف الأنعام المذبوحة من غنم وبقر وخراف وأخرى بالأضاحي، وتعتبر الأضحية شعيرة هامة من شعائر الدين الإسلامي وأحد أهم السنن المؤكدة.
- رُوِيَ عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُضحي طوال العشر سنوات التي قضّاها في المدينة المنورة.
- احتفل الرسول عليه الصلاة والسلام لأول مرة بعيد الأضحى في السنة الثانية من الهجرة، وورد حديث عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال فيه: “كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما، يوم الفطر ويوم الأضحى”.
- يتوجه المسلمون بالتقرب إلى الله عز وجل بدءًا من صلاة عيد الأضحى وحتى نهاية أيام التشريق عند غروب شمس اليوم الثالث من العيد.
أقسام الأضحية
تُقسم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء وهي:
ثلث للمضحي وأسرته، وثلث للأقارب ومن يرغب في تقديم المعونة، وثلث للتصدق به على المحتاجين والفقراء.
شروط الأضحية
تتطلب الأضحية توافر عدة شروط، ومنها:
- وجود نية التضحية.
- أن تكون من الأنعام مثل الخراف والأبقار والأغنام والجمال.
- تحديد الشرع لعمر معين لا يقل عنه في كل نوع من الأضاحي.
- يجب أن تكون الأضحية سليمة وغير مصابة أو مريضة.
- أن تكون مكتملة الأجزاء وغير مقطوعة، مثل سلامة الأذن والأرجل وغيرها.
- أن تكون الأضحية خاصة بالمضحي، فلا يجوز التضحية بالحيوانات المسروقة.
يمكنك الاطلاع على:
مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى
- يعتبر عيد الأضحى من المناسبات الدينية العظيمة لدى المسلمين.
- يتسم عيد الأضحى بأنه يوم الحج الأكبر، حيث يؤدي المسلمون شعائر الحج.
- يتم ذبح الأضاحي في هذا اليوم، مما يضفي شعورًا بالفرح لدى الكبار والصغار على حد سواء.
- تتنشر مظاهر التضامن والترابط بين جميع المسلمين، مما يسهم في إشاعة أجواء البهجة والسرور في كل مكان.
تسمية عيد الأضحى
- الأصل اللغوي لكلمة عيد يشير إلى كل ما يتكرر سنويًا. ولأن عيد الأضحى يتكرر كل عام، فقد سُمِّي بعيد لتعابيره، وارتبط بالتضحية، مما أضاف اسم “عيد الأضحى”.
- تختلف العادات والتقاليد باسم عيد الأضحى في الدول العربية الإسلامية، حيث يُطلق عليه في دول المغرب العربي من مصر حتى المغرب وبعض بلاد الشام اسم “العيد الكبير”، للتمييز بينه وبين عيد الفطر من حيث طول أيام العيد.
- أما في دول الخليج العربي يُعرف بـ “عيد الحجاج” نسبةً إلى شعيرة الحج.
- الشعوب المسلمة في آسيا وإيران تسميه “عيد القربات” دلالةً على الأضحية التي يقرب بها المسلمون إلى الله تعالى.
سنن عيد الأضحى
- يستحب للمسلمين الإكثار من التكبير في أيام عيد الأضحى، حيث يبدأ التكبير من فجر يوم عرفة حتى عصر اليوم الرابع من العيد، ويجوز في أي صيغة لعدم وجود صفة معينة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
- تكبير عيد الأضحى ينقسم إلى نوعين: التكبير المطلق، وهو غير محدد بوقت أو مكان، ويبدأ من بدء أيام شهر ذي الحجة حتى انتهاء أيام العيد، والتكبير المقيد الذي يُقال بعد الصلوات المفروضة، والذي يبدأ من فجر يوم عرفة حتى انتهاء أيام التشريق.
- تُعتبر سنة الأضحية تقربًا لله عز وجل، وقد جاء ذلك في القرآن الكريم بقوله: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ).
- ثَبَتَت سنة الأضحية أيضًا في السنة النبوية من خلال العديد من الأحاديث التي توضح فضل الأضحية وتحث عليها، فقد ضَحّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكبشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيديه، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا.
آداب عيد الأضحى
يُستحب اتباع بعض الآداب في عيد الأضحى ومنها:
- تقديم صلاة العيد بعد ارتفاع الشمس بمقدار رمح لإتاحة الوقت الأكبر للأضحية.
- تأخير الأكل في العيد إلى ما بعد صلاة العيد.
- تغيير الطريق عند الذهاب إلى صلاة العيد عن طريق العودة، مما يعكس سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
- تشجيع النساء والأطفال على الذهاب إلى صلاة العيد.
- الاغتسال قبل الخروج لصلاة العيد، واستخدام أجمل العطور وأفضل الملابس كوسيلة لإظهار الفرحة بالعيد.
- أداء صلاة العيد واستماع الخطبة بعدها، مع ملاحظة أن صلاة العيد لا توجد سُنن قبلها أو بعدها.
- الأكل والشرب بعد صلاة العيد، كما ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-قوله: (يومُ عرفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ عيدَنا أَهلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكلٍ وشربٍ).