الدور الاقتصادي لقناة السويس
تُعَد قناة السويس من العناصر الاقتصادية الحيوية، حيث تتمثل أهميتها الاقتصادية في النقاط التالية:
- تساهم القناة في تخفيض تكاليف الشحن البحري، من خلال تقليل استهلاك الوقود وتكاليف تشغيل السفن. وقد ازدادت أهميتها الاقتصادية بفعل التطورات في مجال النقل البحري وازدهار التجارة العالمية، إذ يُعتبر النقل البحري، كونه الوسيلة الأرخص، العامل الأساسي في نقل حوالي 80% من حجم التجارة العالمية.
- من المتوقع أن يسهم مشروع قناة السويس الجديدة بشكل كبير في تعزيز الدخل القومي المصري، وزيادة إيرادات العملات الأجنبية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب.
- تستوعب القناة كميات كبيرة من السفن التجارية بحمولة كاملة، حيث تقدر الحمولة بـ62.6٪ من إجمالي أسطول الناقلات، و96.8٪ من أسطول شركة Carrier Fleet، و100٪ من سفن الحاويات وأنواع السفن الأخرى. كما يتم حالياً توسيع عمق القنوات الغربية، مما سيساهم في تقليل إجمالي الوقت اللازم لعبور الحاويات الضخمة.
أهمية قناة السويس في الملاحة
تلعب قناة السويس دوراً محورياً في تنشيط حركة الشحن الدولية، حيث تمثل 8% من مجمل حركة الشحن على مستوى العالم. تمر عبر القناة حوالي 50 سفينة يومياً، ورغم ذلك فإن عرضها الضيق وضعف استعدادها يمكن أن يعرض هذا التدفق للخطر في أي لحظة.
الأهمية الجغرافية لقناة السويس
تمثل قناة السويس أقصر مسار مائي يربط بين قارة أوروبا والدول المحيطة بالمحيط الهندي والأجزاء الغربية من المحيط الهادئ. إنها واحدة من أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، وتمتد في البحر من الشمال إلى الجنوب عبر برزخ السويس، حيث تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. تبلغ المسافة التي تغطيها القناة 120 ميلًا، أي تقريباً 193 كم، تربط بين بورسعيد شمالاً والسويس جنوباً. أما قناة السويس الجديدة، فهي تمتد بطول 37 كم، من منطقة الكيلومتر 60 للقناة الأصلية إلى منطقة الكيلومتر 95، ويضمن مشروع قناة السويس الجديدة توسيع وتعميق الممرات الالتفافية المحيطة بالبحيرات الكبرى.