النظافة أسلوب حياة مهم، فهي تعكس ثقافة صحية يمكن تحقيقها من خلال مجموعة من العادات اليومية السليمة التي تساهم في الحفاظ على صحة الجسم وتعزز الثقة بالنفس والمظهر العام. لذا، يجب أن يكون الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة البيئة المحيطة جزءًا من روتيننا اليومي.
أسباب تراجع مستوى النظافة
هناك عدة عوامل تتسبب في تراجع مستوى النظافة والاهتمام بها، ونستعرض بعضها آملين في معالجتها:
- الكسل والإهمال، مع قبول أعذار مثل عدم وجود الوقت للعناية بالنظافة الشخصية.
- انخفاض مستوى الوعي بمخاطر نقص النظافة وتأثيرها على صحة الفرد والمجتمع، مما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية.
- عدم كفاية الجهود التوعوية من قبل الحكومات ومنظمات الصحة بشأن أهمية النظافة الشخصية ونظافة البيئة.
- التحديات المالية والاجتماعية، والتي قد تؤثر على القدرة على الالتزام بممارسات النظافة.
- وجود حالات مرضية نفسية تؤثر على قدرة الفرد على العناية بنظافته الشخصية.
- نقص الموارد اللازمة لممارسة النظافة، مثل نقص المياه، مما قد يجبر الأفراد على استخدام الماء لأغراض الشرب بدلاً من النظافة.
المشاكل الناتجة عن نقص النظافة
تساهم النظافة الفموية والبيئية في الحد من العديد من المشاكل الصحية، ومن أبرزها:
- انتقال التهابات الأمعاء والديدان عن طريق قلة النظافة، حيث تنتقل بويضات الديدان إلى الفم نتيجة الإهمال في غسل اليدين.
- الإصابة بالإسهال والدوسنتاريا نتيجة تلوث المواد الغذائية.
- الإصابة بديدان المعدة.
- الإصابة بحمى التيفوئيد.
- الإصابة بمرض الكوليرا.
- الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (اليرقان).
- الإصابة بشلل الأطفال عن طريق العدوى.
النظافة أمر إلهي
يؤكد الله سبحانه وتعالى على أهمية العودة إلى الفطرة السليمة، حيث تُعتبر النظافة جزءًا أساسيًا من طبيعة الإنسان. لا يمكن ممارسة العبادات اليومية أو الأسبوعية إلا بعد التطهر والنظافة.
قد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالاهتمام بنظافة الفم والأسنان، لدرجة أنه كان من الممكن أن يُطلب من المسلمين استخدام السواك قبل كل صلاة.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: “من نظف ثوبه قل همه، ومن طاب ريحه زاد عقله”.
سنستعرض الآن بعض عادات النظافة الشخصية السليمة وكيفية تطبيقها.
نظافة اليدين
- يجب غسل اليدين بانتظام بالماء الجاري والصابون، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض.
- ينبغي التأكد من تغطية جميع أجزاء اليدين، بما في ذلك ما بين الأصابع، وضمان فرك اليدين جيدًا.
إرشادات عامة حول نظافة الشعر
إليك بعض الإرشادات لنظافة الشعر:
- يُفضل غسل الشعر مرتين على الأقل أسبوعيًا.
- ينصح بغسل الشعر بعد ممارسة الرياضة أو التعرض للعرق.
- بالنسبة للشعر الدهني، يُفضل غسله أكثر من مرتين في الأسبوع.
- يجب تجنب المستحضرات الرخيصة والمجهولة المصدر لحماية الشعر والجلد.
- يُنصح بغسل شعر الأطفال الرضع مرة واحدة يوميًا بشامبو خاص بهم.
- يجب على الأم فحص شعر الأطفال أسبوعيًا لاكتشاف أي قمل وعلاجه.
- تمشيط الشعر يوميًا يعزز الدورة الدموية ويمنح الشعر الصحة والحيوية.
- ينبغي تجنب الاستخدام المفرط لمجففات الشعر الكهربائية.
- يفضل استخدام الصابون المخصص لليدين عند غسل الشعر لتفادي جفاف الشعر.
تنظيف الوجه
- ينصح بغسل الوجه صباحًا ومساءً والتأكد من جفافه جيدًا بعد الغسل.
- لا يُفضل استخدام الصابون العادي المخصص لليدين، لأنه قد يحتوي على مواد كيميائية ضارة للبشرة الحساسة.
- يمكن غسل الوجه بالماء الجاري فقط، دون استخدام أي مستحضرات كيميائية.
- التنظيف الأنفي يستحسن أن يتم بالاستنشاق واستخدام المناديل الورقية.
- عند تنظيف الأذنين، يجب عدم الإفراط في استخدام أعواد القطن لتفادي الأضرار.
- يُفضل أن تكون لكل فرد في الأسرة منشفة وجه خاصة به ولا يتشاركها مع الآخرين.
ملاحظات خاصة بتنظيف الوجه للذكور
- يجب استعمال شفرات حلاقة خاصة لتفادي العدوى والأمراض الجلدية.
- يُنصح باستخدام كريم الحلاقة لتفادي التهاب البشرة والجروح.
- بعد الحلاقة، يُفضل غسل الوجه بلطف بالماء الدافئ.
ملاحظات خاصة بتنظيف الوجه للإناث
- لا يجب على المراهقات استخدام مستحضرات التجميل قبل نضوج الجلد.
- يجب إزالة مستحضرات التجميل فور انتهاء اليوم، وعدم بقائها لفترات طويلة.
- يفضل استخدام المناديل المخصصة أو الماء الدافئ والصابون لإزالة مستحضرات التجميل.
- يمنع وضع العطور على الوجه تفاديًا للتحسس، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس.
- يمنع استخدام مستحضرات التجميل على بشرة الأطفال لتجنب الأذى.
تنظيف الأسنان والفم
ترتبط رائحة الفم الكريهة وتغير لون الأسنان بتراكم الجير والتهابات اللثة، نتيجة الإهمال في تنظيف الفم والأسنان بشكل صحيح.
إليك بعض النصائح الهامة لتشجيع العناية الفموية:
- بعد تناول الطعام، ينصح بشطف الفم بالماء والصابون، ويُفضل تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد الوجبات بقدر الإمكان.
- يجب تنظيف الأسنان يوميًا بالفرشاة والمعجون مرتين على الأقل يوميًا لتفادي تكاثر البكتيريا.
- ينبغي الحرص عند اختيار معجون الأسنان، والتشاور مع طبيب الأسنان بشأن الأنسب لك.
- استشارة الطبيب بشأن نوع فرشاة الأسنان المناسبة مهم، حيث تتنوع الأحجام وأنواع الشعيرات.
- استخدام خيط تنظيف الأسنان يساعد في إزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
- يجب أن تكون لكل فرد فرشاة أسنان خاصة لتجنب نقل العدوى.
الطريقة المثالية لتنظيف الجسم
للحصول على جسم نظيف، إليك بعض الإرشادات الهامة:
- يُنصح بالاستحمام مرتين أسبوعيًا على الأقل، وكذلك بعد ممارسة النشاط البدني أو التعرق.
- الاستحمام يجب أن يتم بالماء الجاري والصابون، مع استخدام لوفة خاصة دون المشاركة في استخدامها.
- تجفيف الجسم جيدًا بعد الاستحمام بمناشف خاصة أمر ضروري.
- استخدام مزيل العرق المناسب يساهم في تقليل روائح العرق.
- يجب غسل منطقة الإبطين جيدًا بالماء والصابون قبل استخدام مزيلات العرق للحصول على أفضل نتائج.
نظافة الأعضاء التناسلية
تشمل نظافة الأعضاء التناسلية ممارسات مهمة لكل من الذكور والإناث، منها:
- يجب تفريغ البول بالكامل لضمان النظافة وعدم تكوين روائح كريهة.
- ينبغي غسل الأعضاء التناسلية جيدًا بالماء الجاري بعد التبول.
- تجفيف المنطقة جيدًا بعد التنظيف أمر ضروري لتفادي الرطوبة التي قد تؤدي إلى نمو البكتيريا.
- توصى بإزالة شعر العانة لتفادي الروائح الكريهة.
- يمكن استخدام مستحضرات طبية خاصة بالمناطق الحساسة لتوفير رائحة طيبة وتفادي الالتهابات.