تعتبر الهمزة المتطرفة إحدى مكونات اللغة العربية الغنية، والتي تتميز بتنوع مجالاتها، وخاصة في علم النحو. يتوجب على كل متعلم إدراك تفاصيل اللغة بما في ذلك مواضع الهمزات، إذ تنقسم الهمزات إلى أنواع متعددة، بما في ذلك الهمزة المتطرفة.
تتسم الهمزة المتطرفة بعدة حالات تعتمد على الحرف الذي يسبقها، مما يؤثر على طريقة كتابتها، حيث يمكن أن تُكتب على ألف أو ياء أو واو، أو حتى على السطر.
أنواع الهمزات
تنقسم الهمزات إلى ثلاثة أنواع حسب مواقعها داخل الكلمة:
همزة في بداية الكلمة (قطع أو وصل)
همزة القطع:
- هي الهمزة التي تبدأ الكلمة ويكون نطقها واضحًا، وتكتب فوق حرف الألف كما في كلمة “أيمن”.
- يمكن أن تكون مضمومة أو مكسورة، حيث تُكتب فوق الألف مع إضافة حركة الضمة كما في “أم” و”أستاذ”، أو تحت الألف مع إضافة حركة الكسرة كما في “إجلال” و”إسماعيل”.
همزة الوصل:
تظهر هذه الهمزة في بداية الكلمة، وتكتب ألف بدون همزة وتسمى “ألف الوصل”، لذا لا ينبغي الخلط بينها وبين الألف العادية. في الغالب، الكلمات العربية لا تبدأ بالألف العادية، لكن يعتمد عليها في الوصل لنطق الحرف الساكن الذي يليها، ويجب أن تمتلك نفس حركات الحرف الثالث من الكلمة. مواضعها تشمل:
- أمر الفعل الثلاثي: مثل “اقرأ” و”اكتب”.
- امر وماضٍ إلى جانب مصدر الفعل سواء كان خماسيًا أو سداسيًا مثل “استمع” و”استماع”.
- في الألف التعريف تُكتب قبل الكلمات لتعريفها مثل “البيت” و”السماء”.
- في الأسماء العشرة مثل “امرأة” و”اسم” و”ابن”.
- في الأسماء الموصولة التي تربط بين الجمل مثل “الذين” و”التي”.
الهمزة المتوسطة
- تشير إلى الهمزة التي تُكتب وتُنطق في وسط الكلمة، غالبًا ما تكون على السطر:
- إذا كانت مفتوحة وقبلها ألف، مثل “قراءة”.
- إذا كانت مفتوحة وحرف قبلها واو مد، مثل “مقروءة”.
- يمكن أن تكون موضوعة على الألف إذا كانت مفتوحة وقبلها حرف مفتوح، مثل “سأل”، أو إذا كانت مفتوحة وحرف قبلها ساكن، مثل “مسألة”.
- كما يمكن أن تكون ساكنة قبله مفتوح، مثل “فأس” أو “رأس”:
- كذلك يمكن أن تكون على الواو إذا كانت مضمومة وقبلها حرف ساكن، مثل “مسؤول”.
- أما إذا كانت مضمومة وقبلها حرف مفتوح، مثل “يؤم”.
- أو مضمومة وقد سبقها حرف مضاف مثل “شؤون” أو ساكن، مثل “رؤية”.
- أو تكون مفتوحة وقبلها مضموم كما في “سؤال”، أو على نبرة مكسورة مثل “سائل” أو بعد حرف مكسور مثل “سيئة”.
تعريف الهمزة المتطرفة
- هي نوع من همزات القطع التي تأتي في نهاية الكلمة، لذا تُسمى همزة متطرفة:
- تُكتب على حرف مناسب (ألف، ياء، أو واو) ويمكن أيضًا كتابتها على السطر بناءً على حركة الحرف الذي يسبقها.
- تعتبر الكسرة أقوى الحركات في اللغة، وتتناسب مع النبرة كـ “قارئ”:
- ثم تأتي الضمة مع الواو “يمرؤ”، وبعدها الفتحة مع الألف “يلجأ”.
- وأخيرًا السكون في الهمزة المنقلبة على السطر كما في “غطاء”.
مواضع الهمزة المتطرفة
يتم كتابة الهمزة المتطرفة وفقًا للحرف الذي يتوافق معها، مع مراعاة حركة الحرف الذي يسبقها، كالتالي:
- على ألف: تُكتب الهمزة فوق حرف الألف عند كون الحرف الذي يسبقها مفتوحًا:
- سواء كانت فتحة منفردة كما في “يقرأ”، أو حرف مشدد مع الفتحة كما في “عبَّأ”.
- على واو: تُكتب الهمزة فوق حرف الواو عند كون الحرف الذي يسبقها مضموماً:
- سواء كانت ضمة منفردة مثل “يجرؤ”، أو ضمة وشدة كما في “تقيُّو”.
- الهمزة على نبرة: تُكتب الهمزة على نبرة “ى” إذا كان ما قبلها مكسوراً، كما في “طارئ” و”يتكئ”.
- على السطر: تُكتب الهمزة على السطر إذا جاء قبلها حرف ساكن، كما هو الحال في بعض الكلمات:
- مثل: “هدوء”، “جزاء”، “البطء”، وفي حال تسبقها بحرف واو وشدة، مثل “تبوؤة” أو “تبوؤ”.
كيفية تثنية وجمع الأسماء التي تنتهي بالهمزة المتطرفة
عند تثنية أو جمع الأسماء التي تنتهي بالهمزة المتطرفة، يجب اتباع إحدى طريقتين:
- في حال كون الحرف الذي يسبق الهمزة حرفًا غير قابل للاتصال، مثل (الزاي، الراء، الدال، الواو، والذال)، فإن موضع الهمزة يبقى على السطر:
- كما نضيف حروف الألف والنون عند التثنية، مثل “عطاء” – “عطاءان” أو “جزاء” – “جزاءان”.
- أما إذا كان الحرف الذي يسبقها قابلًا للاتصال، كما في الحروف الأخرى، فيتم وضع الهمزة على نبرة عند التثنية، مثل “بطء” – “بطئان” أو “عبء” – “عبئان”.
كيفية تثنية الكلمات التي تنتهي بالهمزة المتطرفة
عند تثنية الأسماء أو الأفعال بإضافة حرفي الألف والنون، ندمج الألف التي عليها الهمزة مع ألف التثنية، لتصبح ألفًا واحدة توضع عليها علامة المد.
ملحوظة
ينبغي التنبيه إلى بعض الآراء التي تشير إلى عدم جواز دمج الألفين معاً بالنسبة للأفعال، ولكن يمكن دمجها في الأسماء فقط.
الهمزة المتطرفة في الأفعال
- عند إضافة الأفعال المنتهية بالهمزة المتطرفة إلى واو الجماعة، تظل على السطر إذا كان ما يسبقها غير قابل للاتصال.
- لضمان النطق الصحيح وكتابة الألفاظ بشكل سليم، يتوجب علينا فهم أنواع الهمزات الثلاث والتركيز عليها بشكل فعّال، مما يساعدنا في النطق والكتابة باللغة العربية بشكل صحيح وسلس.