يُعد اليوم العالمي للمعاقين مناسبة هامة للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. تعبر الإعاقة عن نوع من الفقدان أو العجز، مما يُعيق القدرة على الانخراط في أنشطة المجتمع. تعتبر هذه الظاهرة مشكلة تتعلق بتكوين جسم الشخص المعاق، حيث تحرمهم من المشاركة الفعّالة جنبًا إلى جنب مع الأفراد الأصحاء، وقد تُعرف الإعاقة أيضًا بانخفاض مستوى القدرة الذهنية.
تساهم الإعاقة في صعوبة حصول الفرد على احتياجاته الأساسية، خاصة فيما يتعلق بالوظائف التي تتماشى مع إمكانياته العقلية.
أنواع الإعاقة
- إعاقة بدنية: تشير إلى فقدان أحد الحواس مثل فقدان البصر.
- قد تشمل الشلل أو بتر الأطراف أو فقدان القدرة على الكلام.
- إعاقة عقلية: تُعرف أيضًا بالقصور الذهني.
اليوم العالمي للمعاقين
- يحتفل بالعالمية ليوم المعاقين بناءً على قرار الأمم المتحدة، ويهدف إلى تفعيل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
- تم ذلك بموجب القرار رقم 3/47 المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.
- وجهت الأمم المتحدة دعوة لكل الدول الأعضاء في الجمعية العامة للاحتفال بهذه المناسبة، بهدف تعزيز إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
- تسعى هذه الجهود إلى تأكيد كرامة كل فرد وتوفير الحقوق المتساوية للجميع.
- منذ تأسيسها، كانت الأمم المتحدة محل اهتمام بإعلاء قيم المساواة والحقوق للجميع دون استثناء، وهذا يعد أساسًا للحرية والعدالة الاجتماعية.
- تعتبر هذه المبادئ أحد الأهداف الأساسية لعمل المنظمة.
أهداف اليوم العالمي للمعاقين
حددت الأمم المتحدة مجموعة من الأهداف لهذا اليوم، تشمل:
- تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال فعاليات مؤثرة والعمل على تطوير مهاراتهم.
- يتم ذلك من خلال برامج العمل العالمية التي تنفذها وزارة الصحة والمخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
- توفير الرعاية الصحية الشاملة لكل حقوق ذوي الإعاقة.
- تعزيز الوعي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة حول الخدمات المجانية المتاحة لهم لتسهيل حياتهم.
- نشر الوعي حول أهمية تكافؤ الفرص بين الأفراد الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة، بغض النظر عن متطلباتهم أو مواقع سكنهم.
- تشجيع المعاقين على المشاركة في كافة برامج التنمية المجتمعية.
الفئات المعنية باليوم العالمي للمعاقين
وفقًا للجمعية المعنية من الأمم المتحدة، تشمل الفئات التي تهتم بهذا اليوم المميز:
- جميع الأشخاص ذوي الإعاقة، بغض النظر عن أعمارهم أو نوع إعاقتهم.
- عائلات ذوي الإعاقة والأشخاص المحيطين بهم.
- المتخصصون في مجالات الصحة والعلاج.
- المشتغلون في المجالات الثقافية للصحة.
- المؤسسات التأهيلية غير الحكومية والجمعيات الاجتماعية.
- وسائل الإعلام بشكل عام.
- مختلف الشرائح الاجتماعية.
يمثل اليوم العالمي للمعاقين أكثر من مجرد احتفال؛ إنه دعوة لجميع الأصحاء للتفكير والانتباه إلى حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم المعونة لهم، بأشكال مختلفة تتناسب مع قدرات كل فرد.
غالبًا ما يكون سبب الإعاقة مرتبطًا بالعوامل الوراثية أو البيئية، مما يؤثر على القدرات العقلية والتعليمية ويحد من القدرة على اكتساب المهارات مثل الأصحاء. فيما يلي بعض العبارات الملهمة لذوي الإعاقة.
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
- حقهم في التعليم الأساسي والثانوي، مع التزام الجهات المعنية بتحمل كافة التكاليف الدراسية.
- حق المعاقين في ممارسة النشاطات الرياضية، بالإضافة إلى تخصيص أماكن ملائمة لهم.
- ضرورة توفير مرافق مناسبة لجميع حالات ذوي الإعاقة.
- حقهم في التعليم العالي، مع تقديم الدعم اللازم لإكمال دراستهم الجامعية.
- يستلزم ذلك توفير مقاعد مخصصة لهم أثناء الدراسة.
- تعزيز الوعي حول حقوقهم وتفادي المعاملة بطريقة تؤذي مشاعرهم.
عبارات ملهمة لذوي الاحتياجات الخاصة
- “يتحدثون عني ويصفونني بالمُعاق، لكن عزيمتي لم تعقني، فأنا أرى الحياة أمامي.”
- “ليست كل تحديات الحياة تتعلق بالجسد، فمشاعر الإنسان وأخلاقه قد تكون دليلاً على الإعاقة الحقيقية.”
- “قد تكون أذني صامتة، لكن قلبي يسمع ويشعر بكل ما هو موجود في الحياة.”
- “لا يوجد عائق أمام الشخص صاحب الإرادة.”
- “في بعض الأحيان، قد تكون الحياة مليئة بالتحديات، لكن يجب أن نُركز على الجوانب الإيجابية.”
- “مهما كانت احتياجاتك، فإنك مميز.”
- “يعبر ذوي الاحتياجات الخاصة عن طموحات مثل باقي الأشخاص، ولا يرغبون في التمييز أو التعطف.”
- “أحتاج إلى من يفهمني ويشعر بي، ويرفع من معنوياتي.”
عبارات إضافية
- “الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل هي بداية لنمط حياة مميز.”
- “أفدي كل شخص معاق، وأود أن أكون سببًا في إدخال الابتسامة على وجه طفل بحاجة إلى الدعم.”
- “أنا لست مجرد رقم أو حالة، بل أنا إنسان يملك الأحلام والطموحات.”
- “دعوني أكون جزءًا من المجتمع، فأنا أستطيع أن أُحقق الكثير.”
- “يفترض أن لا تكون إعاقتي سببًا في تجاهلي أو معاناتي.”
يجب إدراك أن الأشخاص المعاقين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولا بد من الاعتراف بحقوقهم ومساعدتهم. هم لا يتحكمون في ظروفهم، بل يتحملون عبئًا هو اختبار من الخالق. يجب علينا جميعًا، سواء كنا مسلمين أو من معتقدات أخرى، أن نسلط الضوء على حقهم في الدعم والمساعدة، ونرفع معنوياتهم، ونساعدهم على الشعور بالمساواة مع الأصحاء في كافة حقوقهم الأساسية.