تعتبر دولة كوستاريكا واحدة من أبرز الدول الواقعة في القارة الأمريكية، حيث تُعدّ رائدة في اتباع نظام إدارة ديمقراطي يركز على حكم الشعب. وقد اتخذت حكومة كوستاريكا اتجاهات حديثة في تطوير مواردها، مع التركيز بشكل خاص على التنمية البشرية.
استثمرت كوستاريكا بشكل كبير في تعزيز قدرات الأفراد ومهاراتهم في العمل والإنتاج. كما سعت إلى تحقيق تأثير إيجابي في أمريكا من خلال الاهتمام بقضايا البيئة، والعمل على نظافتها وخلّوها من الملوثات.
تُعَدّ كوستاريكا من الدول الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، حيث وضعت العديد من النظم والقوانين لتفعيل استخدام هذه الطاقة في مجالات متعددة، مما جعل تجربتها نموذجًا يُحتذى به في هذا المجال.
يتساءل العديد عن السكان الأصليين في كوستاريكا، ويشير الأدلة إلى أن الهنود الحمر يشكلون الجزء الأكبر من سكانها، ولكن بسبب النزاعات التاريخية بين الهنود والسكان البيض، فقد انخفض عدد السكان الأصليين بشكل كبير. ويشكل السكان البيض الآن الغالبية العظمى، حيث يعتنق معظمهم المسيحية، وبالأخص الطائفة الكاثوليكية.
موقع جزيرة كوستاريكا
- تعتبر كوستاريكا نقطة استراتيجية في القارة الأمريكية، حيث تُشَكّل حلقة وصل بين أمريكا الوسطى وجنوب القارة.
- حيث يطل من الجهتين الشرقية والغربية على اثنين من أهم المسطحات المائية عالميًا.
- اسم “كوستاريكا” يحمل دلالات جميلة، حيث يعني “الساحل الغني بالموارد الطبيعية”.
- وتعتبر نقطة التقاء كوستاريكا مع الولايات المتحدة تقع في منطقة فلوريدا، الأقرب جغرافيًا إليها.
- تُعرف كوستاريكا بجمالها الطبيعي الاستثنائي.
- فترى الزوار يُبهرون بالبحار والسهول والجبال والمزارع الخضراء.
- وغيرها من المظاهر الطبيعية التي تضيف سحرًا خاصًا للبلاد.
التقسيم الإداري لكوستاريكا
- تتكون كوستاريكا من سبع مناطق إدارية رئيسية تحت مسمى محافظات.
- وتعتبر محافظة سان خوسيه هي الأبرز، حيث تُشكّل موطنًا لغالبية السكان، وهي العاصمة ومركز اتخاذ القرارات الهامة في البلاد.
الطبيعة في كوستاريكا
- تمتاز كوستاريكا بتنوعها البيولوجي الغني، حيث تحتوي على مجموعة من الأشجار والنباتات النادرة.
- تُساهم هذه الأشجار في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال الغابات الكثيفة.
- كما أنها تحتوي على تنوع حيواني كبير وتضم أكبر عدد من المحميات الطبيعية في قارة أمريكا الجنوبية.
- بالإضافة إلى سواحلها الجميلة ومسطحاتها المائية البارزة.
السياحة في كوستاريكا
- تدرك الحكومة الكوستاريكية أهمية الموارد السياحية، لذا تسعى إلى استثمارها بشكل فعّال لزيادة عدد الزوار القادمين للبلاد.
- في هذا السياق، تم تشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في السياحة من خلال بناء منتجعات وفنادق ذات معايير عالية لاستقبال الزوار.
- وأيضًا، تم التركيز على الدعاية للترويج للمظاهر الطبيعية الخلابة التي تملكها البلاد.
- ولم تقتصر الجهود على الطبيعة فقط، بل تم إنشاء مزارات سياحية ومتاحف تثير اهتمام الزوار.
- كما أن كوستاريكا اشتهرت بزراعة البن، مما جعلها وجهة محببة لعشاق القهوة.
الاهتمام بالتعليم في كوستاريكا
- تخصص كوستاريكا نسبة كبيرة من ميزانيتها للتعليم، إذ تعتبر الاستثمار في الإنسان هو الأساس.
- وقد أدت هذه السياسة إلى انخفاض معدلات الأمية، حيث بلغت أقل من 6% من إجمالي السكان، وتسعى الحكومة للقضاء على هذه النسبة.
- تشير الإحصائيات إلى أن كوستاريكا تُحقق معدلات فريدة في تحسين جودة التعليم.
- وينقسم نظام التعليم إلى نوعين: التعليم الابتدائي والثانوي، حيث يغطي الابتدائي تسع مراحل بينما الثانوي ثلاث مراحل فقط.
- توفر الحكومة التعليم المجاني لمدة اثني عشر عامًا، مما يجعل التعليم العام أكثر جاذبية من المدارس الخاصة.
- بالنسبة للتعليم الجامعي، يتم تطبيق نظام مجاني على الفئات ذات الدخل المحدود، بينما يدفع الآخرون رسومًا للدراسة ولكن يحصلون على خدمات تعليمية عالية الجودة.