يُعتبر الكوليسترول مكونًا أساسيًا يتم قياس مستواه من خلال تحليل دم، ومع أنه موجود في جميع خلايا الجسم، إلا أنه يلعب دورًا مهمًا في تشكيل غلافها الخارجي.
أنواع الكوليسترول
هناك مصدران أساسيان للكوليسترول: داخلي وخارجي. حيث يُعتقد أن حوالي 20% من نسبة الكوليسترول في الدم تأتي من الطعام، المعروف بالمصدر الخارجي، في حين يقوم الجسم بتصنيع البقية.
1- الكوليسترول منخفض الكثافة
- يُعتبر الكوليسترول منخفض الكثافة أحد أنواع الكوليسترول الضار، حيث يؤدي ارتفاع مستواه في الدم إلى ترسبات في الأوعية الدموية.
- كما يساهم في تشكيل لوحات دهنية تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وسدها، مما يسبب أمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية.
2- الكوليسترول مرتفع الكثافة
- يمثل الكوليسترول مرتفع الكثافة الكوليسترول النافع، حيث يساعد في نقل الكوليسترول الضار الزائد إلى الكبد لإعادة تصنيعه والتخلص منه.
- زيادة مستوى هذا النوع من الكوليسترول في الدم تحمي القلب من الأمراض الوعائية، بينما انخفاضه يزيد من مخاطر الإصابة.
3- الغليسيريدات الثلاثية
- تعتبر الغليسيريدات الثلاثية بروتينات دهنية تُستخدم لتزويد الجسم بالطاقة.
- ومع ذلك، فإن ارتفاع مستوى هذه البروتينات يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية.
4- الكوليسترول الكلي
- يمثل الكوليسترول الكلي قيمة مجموع الكوليسترول منخفض الكثافة، الغليسيريدات الثلاثية، والكوليسترول مرتفع الكثافة.
أهم أسباب ارتفاع الكوليسترول
توجد عدة أسباب تؤدي إلى زيادة مستوى الكوليسترول الضار وانخفاض مستوى الكوليسترول النافع، مما يمكن أن يسهم في الإصابة بأمراض مزمنة. من هذه الأسباب:
- اتباع نظام غذائي غير صحي، حيث تحتوي بعض الأطعمة على نسب عالية من الدهون التي تؤدي إلى زيادة الكوليسترول الضار.
- تشمل هذه الأطعمة الحليب كامل الدسم ومشتقاته مثل الجبن والزبدة، بالإضافة إلى اللحوم الحمراء مثل الكبد.
أطعمة تساهم في رفع مستوى الكوليسترول النافع
- يعتبر زيت الزيتون من المواد التي تساعد في رفع مستوى الكوليسترول الجيد في الجسم.
- أيضًا، بذور الكتان، حبوب القمح، والفاكهة الغنية بالألياف تلعب دورًا في هذا الأمر.
عوامل ارتفاع مستوى الكوليسترول
- تسهم البدانة في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب بسبب تراكم الدهون في منطقة البطن.
- التدخين يؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول النافع، إذ تحتوي السجائر على مركبات كيميائية تضعف من قدرة الجسم على نقل الكوليسترول الضار إلى الكبد.
- تناول كميات كبيرة من الكحول بشكل منتظم قد يؤدي أيضًا إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار.
- قلة النشاط البدني يمكن أن تزيد من مخاطر ارتفاع الكوليسترول الضار.
- تُظهر الدراسات أن الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول، بينما تتمتع النساء ببعض الحماية.
- مرض السكري غير المعالج قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول والإصابة بأمراض القلب.
- العوامل الوراثية من الأقارب تقدم أيضًا تأثيرًا على مستويات الكوليسترول في الجسم.
أهم النتائج الناتجة عن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم
عند ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، يحدث ترسبه، مما يسبب تضيق الأوعية وهو ما يعرف بالتصلب العصيدي.
1- خناق الصدر والنوبة القلبية
- يُعرف الخناق الصدري بأنه الألم الناتج عن نقص الإمداد الدموي بسبب تضييق الأوعية.
- يمكن أن يحدث هذا الألم نتيجة لمجهود بدني كبير أو نشاط غير معتاد.
- قد تؤدي الذبحة الصدرية إلى تمزق لأحد أجزاء الدهون المتراكمة، مما ينتج عنه انسداد في الشرايين التي تغذي القلب.
- إذا انقطع الإمداد الدموي لفترة، فقد يحدث تلف كبير في عضلة القلب، وقد يصل إلى الوفاة.
2- السكتة الدماغية
- تعني السكتة الدماغية انسداد الأوعية الدموية التي تغذي جزءًا محددًا من الدماغ.
- قد يؤدي ذلك إلى انقطاع الإمداد الدموي للقلب ويسبب مشاكل صحية عدة.
- بعض الأعراض الناجمة عن السكتة الدماغية قد تكون دائمة إذا استمر انقطاع الإمداد الدموي لفترة طويلة.
- أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوظائف الحيوية قد تتعرض لتلف كبير، مما قد ينتهي بالوفاة.
كيفية علاج ارتفاع الكوليسترول
هناك العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ومنها:
- الستاتينات، التي تعتبر فعالة في تقليل إنتاج الكوليسترول في الكبد وتعزيز إزالة الدهون الزائدة من الأوعية الدموية.
- الفيبرات تُستخدم عادة لتقليل مستويات الغليسيريدات الثلاثية.
- النياسين يساعد أيضًا في تقليل الدهون، ولكن قد يكون له تأثيرات جانبية على الكبد.
- Ezetimibe يمنع امتصاص الكوليسترول من الأمعاء، مما يساهم في تقليل نسبته في الدم.
- يمكن استخدامه مع الستاتينات كعلاج طويل الأجل.
يجب أن ندرك أن مستوى تحمل الأدوية يختلف من شخص لآخر، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه الأدوية.
الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية
- آلام عضلية.
- آلام في البطن.
- غثيان.
- إمساك.
- إسهال.
طرق الوقاية من ارتفاع مستوى الكوليسترول
- تتطلب الوقاية اتباع نظام غذائي صحي، مع توازن في استهلاك الأطعمة ذات الدهون.
- ممارسة الرياضة بانتظام تعمل على تقليل مستويات الكوليسترول الضار.
- تجنب تناول الكحول بكميات كبيرة، وإذا كان يجب تناولها فقليلاً وبحذر.
- التخلي عن التدخين أو على الأقل تقليل المدخن بشكل تدريجي.