يعتبر مرض الهربس، المعروف باسم (HSV)، مجموعة من الالتهابات والتقرحات التي تصيب المناطق المحيطة بالفم والأنف ومنطقة الأرداف، بالإضافة إلى الأعضاء التناسلية. يمكن أن تظهر هذه العدوى في أي جزء من جلد الإنسان، وهي من الأنواع التي تسبب آلاما شديدة.
تظهر الحبوب بشكل مزعج، وقد تعود التقرحات بعد العلاج. لذلك، تابعوا معنا لمزيد من التفاصيل في مقالاتنا المتميزة.
تصنيفات مرض الهربس
مرض الهربس الفموي:
- يظهر في منطقة الفم.
- معدل العدوى به منخفض، حيث يتكوّن من مجموعة من الحبوب.
- تكون الحبوب مملوءة بالقروح والسوائل، وتسبب التهابًا في المنطقة المحيطة بالفم والوجه.
ينقسم مرض الهربس الفموي إلى نوعين:
- العدوى الأولية.
- العدوى المتكررة.
- إذا تعرضت مجموعة من الأشخاص للفيروس، فإن 10% منهم تظهر عليهم الأعراض بشكل حبوب وتقرحات.
- تظهر الأعراض عادة بين يومين إلى عشرين يومًا.
- قبل هذه الفترة، قد يشعر المصاب بآلام وحرقة، وقد تحدث هذه الأعراض قبل ظهور الحبوب.
- يمكن أن يتعافى الفرد من القروح تمامًا من دون ترك آثار، لكن الفيروس يبقى كسائر في الخلايا العصبية الموجودة في الحبل الشوكي.
- يمكن أن تعاود الأعراض الظهور جراء العمليات الجراحية أو علاج الليزر، مما يحفز الفيروس على الظهور مرة أخرى، ولكن عادةً ما تكون درجة ظهور الحبوب أقل من المرات السابقة، وهذا هو النوع الثاني من الهربس الفموي.
مرض الهربس الجنسي:
- تبدأ أعراض هذا النوع بالظهور خلال يومين إلى عشرين يومًا بعد الاتصال بالشخص المصاب.
- تظهر الأعراض في منطقة الأرداف، ومنطقة القضيب عند الرجال، والجهاز التناسلي عند النساء بما في ذلك عنق الرحم.
- ينتقل هذا النوع من الهربس من خلال العلاقات الجنسية.
- تشمل الأعراض: ظهور طفح جلدي، وشعور بالحكة، وحرارة، وتقرحات على سطح الجلد، والشعور بالحرق عند التبول.
- تتكرر نوباته كما يحدث مع الهربس الفموي.
- توجد عوامل عدة تثير نوبات الهربس التناسلي مثل: التوتر، الضغط النفسي، الدورة الشهرية، والعمليات الجراحية.
تشخيص الإصابة بالفيروس
- يقوم الطبيب المختص بإجراء فحص شامل للجسم للتأكد من وجود أي قروح أو حبوب أو أعراض تدل على الهربس.
- يتم أخذ عينة من الحبوب أو الالتهابات لتحليلها والكشف عن أسبابها.
- في بعض الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، يمكن أن يكون فحص الدم هو الأكثر دقة في الحصول على النتائج.
- يظهر فحص الدم الأجسام المضادة التي يُنتجها الجهاز المناعي كإشارة لوجود الفيروس.
علاج مرض الهربس
- لا يوجد علاج نهائي للشفاء من مرض الهربس، حيث إنه يظل مع الشخص على مدار حياته.
- كما ذُكر، هو مرض مزمن قد تختفي أثار الحبوب، ولكن الفيروس يظل كامناً في الخلايا العصبية.
- بعض الأفراد يعانون من تكرار الأعراض، بينما آخرون قد تظهر لهم مرة واحدة ثم تنحسر.
- تشمل الكورس العلاجي إعطاء المريض أدوية تؤخذ عن طريق الفم.
نماذج من الأدوية:
- دواء Acyclovir
- عقار Famciclov.
- أيضًا عقار Valaciclovir.
العلاجات المنزلية:
ظهرت بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في تخفيف حدة الأعراض المرتبطة بمرض الهربس.
وفيما يلي بعض الطرق:
كمادات المياه الباردة أو الساخنة:
- عند بدء تكون القرحة أو بعد ظهورها على الجلد، استخدم الكمادات لتخفيف الألم والتورم.
- يمكن استخدام أكياس الثلج أو قطع القماش المملوءة بالثلج وتطبيقها كل أربع ساعات.
المعجون المنزلي:
يستخدم مسحوق صودا الخبز أو نشا الذرة لتجفيف الحبوب. يتم وضع قطعة مبللة من القماش في المعجون ثم توضع على الحبوب بشكل مباشر.
الثوم:
- تعدّد الأبحاث فعالية الثوم في تعزيز مناعة الجسم، وتقليل دخول الفيروسات.
- يمكن طحن الثوم ومزجه مع زيت الزيتون وتطبيقه على منطقة الحبوب ثلاث مرات يومياً.
خل التفاح:
يمتلك خل التفاح خواص مضادة للفيروسات. يمكن مزجه مع الماء وتطبيقه على مكان القرحة لتخفيف الألم.
النظام الغذائي:
- اتباع نظام غذائي صحي يعزز المناعة، ويشتمل على مضادات الأكسدة، والبروتينات، والفيتامينات.
الزيوت العطرية:
تحتوي بعض الزيوت على خصائص تعزز المناعة وتساعد في مكافحة الفيروسات. من أمثلة هذه الزيوت:
- زيت الزنجبيل.
- زيت الزعتر العطري.
- زيت شجرة الشاي.
- زيت الأوكالبتوس.
- تستخدم هذه الزيوت لتخفيف شدة القرحة، ولكن يجب تخفيفها بزيوت أخرى مثل زيت جوز الهند. يجب اختبارها على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم تسببها في حساسية.
جل الصبار أو الألوفيرا:
يمكن تطبيق الجل مباشرة على منطقة الحبوب للمساعدة في التئام الجروح وتخفيف الألم.
الوقاية من مرض الهربس
نقدم مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساهم في تقليل انتقال مرض الهربس وحماية الجسم.
تتضمن هذه النصائح:
- تجنب التلامس المباشر مع الآخرين.
- غسل اليدين بانتظام، واستخدام الأدوية بحذر لتجنب ملامسة الحبوب مباشرة.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية التي قد تنقل العدوى مثل: المناشف، والملاعق، وفرش الأسنان.
- تجنب التقبيل في حالة وجود قرحة فموية، وتجنب العلاقات الجنسية عندما تكون هناك قرحات تناسلية.
- في حالة انتقال العدوى إلى النساء الحوامل، يجب استشارة الطبيب لتقديم الأدوية اللازمة لمنع انتقال الفيروس للجنين.
المكملات الغذائية
- توجد مكملات غذائية تحمي الجسم من الأمراض بشكل عام وتحد من نشاط الفيروس.
- يجب استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية لتجنب التداخل بينها.
من هذه المكملات:
- الزنك: يساعد مكمل الزنك في التخفيف من الألم وتقليل تكرار النوبات. تناول 30 مليجرام يومياً يكفي لتهدئة النوبة.
- البروبيوتيك: تحتوي هذه المكملات على بكتيريا نافعة، وبعض سلالات هذه البكتيريا تساعد في محاربة الفيروس وتقوية المناعة.
- فيتامين ب المركب: تعزز هذه المكملات من وظائف الأيض، مما يدعم النمو الخلوي ويقلل من نشاط الفيروس عند ظهوره.