يتألف نظام القلب والأوعية الدموية من القلب والشرايين والأوردة. القلب هو عضو عضلي مجوّف يقع داخل كيس مكون من طبقتين، ويعمل كمضخة رباعية الغرف تضم الأذينين والبطينين. يركز هذا المقال على الشريان التاجي والأورطي.
آلية عمل القلب
- تقوم صمامات القلب بتنظيم تدفق الدم باتجاه واحد من خلال الفتح والإغلاق بناءً على التغيرات في الضغط على كل جانب.
- تمنع الصمامات المتواجدة بين الأذينين والبطينين عودة الدم من البطينين إلى الأذينين خلال عملية الانقباض.
- تعمل الصمامات الهلالية بين القلب والشريان الأورطي، وكذلك القلب والشرايين الرئوية، على منع عودة الدم إلى البطينين أثناء الانبساط.
- لا تحتوي صمامات القلب على إمدادات دموية خاصة بها، بل تُغطى بنوع معين من البطانة.
- بينما يُملأ القلب بالدم، يحتاج إلى إمداد إضافي عن طريق الشرايين التاجية.
الشريان التاجي والأورطي
- تنقسم الشرايين التاجية الرئيسية إلى نوعين: الأيسر والأيمن.
- ينبثق هذان الشريانان من جذر الشريان الأورطي، الذي يقع فوق الصمام الأبهري مباشرة.
- يتفرع الشريان المحيطي LCX والشريان الأمامي اليساري النازل LAD من الشريان التاجي الأيسر الرئيسي.
- بينما يتفرع الشريان الهامشي الأيمن RMA والشريان النازل الخلفي من الشريان التاجي الأيمن.
- يمد الشريان المحيطي الأذين الأيسر والجزء الخلفي من البطين الأيسر بالدم.
- يوفر الشريان الأمامي اليساري النازل الدم للجزء الأمامي والسفلي من البطين الأيسر وأيضًا الجزء الأمامي من الحاجز.
- يساهم الشريان التاجي الأيمن في تزويد الأذين الأيمن والبطين الأيمن بالدم، ويغذي الجزء السفلي من كلا البطينين والجزء الخلفي من الحاجز.
الشريان الأورطي ودوره في الدورة الدموية
- يعتبر الشريان الأورطي الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم بعيدًا عن القلب إلى باقي أجزاء الجسم.
- عندما يخرج الدم من القلب عبر الصمام الأبهري، يمر عبر الشريان الأورطي، مكونًا منحنى على شكل قصب يصل إلى الشرايين الرئيسية الأخرى لتوزيع الدم الغني بالأكسجين على الدماغ والعضلات والخلايا.
يبلغ عرض الشريان الأورطي أكثر من بوصة في بعض الأماكن، ويتكون من ثلاث طبقات:
- الطبقة الداخلية (أو البطانية).
- الطبقة الوسطى (أو الوسائط).
- الطبقة الخارجية (أو البرانية).
في حالة حدوث أي مشاكل بالشريان الأورطي، قد يتعرض القلب وإمدادات الدم في الجسم لخطر كبير.
متى تحدث مشاكل الشريان الأورطي؟
- تمدد الأوعية الدموية الأبهري هو عبارة عن منطقة ضعيفة أو منتفخة في جدار الشريان الأورطي.
- يمكن أن تتطور مشاكل الشريان الأورطي بسرعة لتصبح حالة طبية طارئة خطيرة.
تشمل المشاكل الخطيرة بالشريان الأورطي ما يلي:
- تمدد الأوعية الدموية الأبهري، الذي قد يحدث إما في منطقة الصدر (ويطلق عليه تمدد الأوعية الدموية الصدري) أو في أي نقطة على طول الشريان الأورطي مثل أسفل البطن (ويعرف بتمدد الأوعية الدموية الأبهري البطني).
- طبقاً لأحدث الإحصاءات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كان تمدد الأوعية الدموية الأبهري هو السبب الرئيسي لحالات وفاة 9846 شخصًا، كما ساهم في أكثر من 16147 حالة وفاة في الولايات المتحدة.
- ثلاثة من كل اثنين من المصابين بتمزق الشريان الأورطي هم من الرجال.
أسباب تمدد الأوعية الدموية الأبهري
بجانب التقدم في العمر والعوامل الوراثية، قد يكون الأفراد الذين يعانون من الحالات التالية أكثر عرضة للإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري أو تمزقها:
- ارتفاع ضغط الدم: قد يؤدي زيادة ضغط الدم إلى إضعاف جدران الشرايين.
- الحالات الوراثية: مثل متلازمة مارفان، والتي تؤثر على قدرة الجسم على تكوين نسيج ضام صحي.
- ارتفاع الكوليسترول: تصلب الشرايين يمكن أن يؤدي إلى تراكم اللويحات وزيادة الالتهاب في الشريان الأورطي وأوعيته الأخرى.
- الالتهابات الشريانية: يمكن أن تسبب الإصابات مثل الحوادث أو بعض الأمراض التهابات في الأوعية الدموية.
- التدخين: الأشخاص الذين لديهم تاريخ تدخين هم أكثر عرضة للإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري بمعدل يتراوح بين 3 و5 مرات.
أعراض طوارئ الشريان الأورطي
- بعض الأعراض مثل ألم الصدر وألم الفك تكون مرتبطة عادةً بالنوبات القلبية، ولكن يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الطعن المفاجئ، وانتشار الألم، والدوخة، وصعوبة التنفس، وأحيانًا الضعف المفاجئ في جانب واحد.
- نظرًا لموقع الشريان الأورطي الذي يمتد من أعلى القلب إلى أسفل السرة، يمكن أن يشعر المريض بألم شديد في أي مكان على امتداد هذا الشريان الرئيسي.
- قد تتضمن الأعراض الإضافية المرتبطة بالتمزق الجلد المتدلي والغثيان والقيء أو حتى الإصابة بالصدمة.
- يجب معالجة تمدد الأوعية الدموية وتسلخ الشريان الأورطي كحالات طبية طارئة.
علاج تمدد الأوعية الدموية
- هناك خياران رئيسيان لعلاج تسلخ الشريان الأورطي وتمدد الأوعية الدموية: الجراحة و / أو الأدوية.
- يمكن إجراء عملية لإصلاح أو استبدال الجزء المتضرر من الشريان الأورطي.
- يمكن وصف أدوية للحد من ضغط الدم وتقليل خطر التمزق.
- على الرغم من أن الأدوية ليست خيارًا مناسبًا في حالات الطوارئ، إلا أنها يمكن أن تكون مفيدة عندما لا يكون خطر التمزق وشيكًا.
الشرايين التاجية
- تحتاج عضلة القلب، مثل أي عضو آخر، إلى دم غني بالأكسجين للبقاء على قيد الحياة.
- يُزود القلب بالدم عبر نظامه الخاص من الأوعية الدموية، المعروف بالدورة التاجية.
- يتفرع الشريان الأورطي، المورد الرئيسي للدم إلى الجسم، إلى الشرايين التاجية الرئيسية.
- تتفرع هذه الشرايين إلى شرايين أصغر، تُغذي عضلة القلب بالدم الغني بالأكسجين.
- تتمثل وظيفة الشريان التاجي الأيمن في تزويد الجانب الأيمن من القلب بالدم.
- يعتبر الجزء الأيمن من القلب أصغر من الجزء الأيسر حيث يقتصر دوره على إمداد الرئتين بالدم فقط.
- بينما يمد الجانب الأيسر من القلب الجسم بالكامل بالدم، مما يجعله أكبر من الجزء الأيمن.
أنسجة القلب وعضلة القلب
- يتكون الجزء الأكبر من القلب من عضلة القلب.
- السطح الداخلي لعضلة القلب مبطن بالشغاف، بينما السطح الخارجي مبطن بالنخاب.
- جدار النخاب هو الطبقة الحشوية الداخلية من التامور، ويكون الجزء الخارجي منه مبطنًا بالميزوثيليوم.
- تحتوي هذه المنطقة على الأوعية الدموية الكبيرة والأعصاب.
- تحتوي جميع الشرايين على ثلاث طبقات: الغلالة الباطنة، والوسطى، والبرانية.
- تتكون الطبقة الداخلية من خلايا بطانية رقيقة قائمة على غشاء قاعدي دقيق، بينما الوسطى تتكون من خلايا عضلية ملساء وشبكة مرنة.
- الطبقة الخارجية منسوجة من نسيج ضام يحتوي على الألياف المرنة والأعصاب، وتكون محدودة في حالات بعض الأوعية الكبيرة والصغيرة.
- عادةً ما تكون الأوردة أرق من الشرايين وتسمح بمرور أكبر للضوء.
الدورة الدموية
- تتمثل الوظيفة الأساسية للقلب في ضخ الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
- يدخل دم خالٍ من الأكسجين من الجسم إلى الأذين الأيمن، ومن ثم ينتقل إلى البطين الأيمن الذي يقوم بضخ الدم إلى الشريان الرئوي الرئتين.
- يعود الدم الغني بالأوكسجين من الرئتين إلى القلب، إلى الأذين الأيسر، ثم يتجه إلى البطين الأيسر ليضخ إلى الجسم عبر الشريان الأورطي.
- في جميع أنحاء الجسم، يعمل الدم على توصيل الأكسجين والمواد الغذائية، ويجمع الفضلات، ليعود إلى القلب مرة أخرى.
- تكون جدران عضلة البطينين أكثر سماكة وقوة مقارنةً بجدران عضلة الأذينين.
خلايا القلب العضلية
- تتم الانقباضات القلبية بواسطة الخلايا العضلية.
- تتميز الخلايا العضلية بكونها متمايزة وغنية بالميتوكوندريا.
- يتم فصل الخلايا العضلية المجاورة عن طريق أقراص مقسمة وتقوم بتشكيل شبكة من الألياف المتفرعة والتي تستطيع الاستجابة لإشارة الفعل.
- تستمر خلايا العضلة القلبية في الانقباض بشكل عشوائي وباستمرار تحت تنظيم النبضات الكهربائية.
- يبدأ الدافع الكهربائي من العقدة الجيبية الأذينية (التي تعمل كمنظم لضربات القلب) عند التقاطع بين الأذين الأيمن والوريد الأجوف العلوي، ثم ينتقل إلى العقدة الأذينية البطينية (AV) الواقعة بين الأذينين والبطينين.
- يتفرع الجزء البعيد من العقدة الأذينية البطينية، حزمة هيس، إلى فرعين لتنشيط البطين الأيسر والأيمن.
- يلعب النوربينفرين ومستقبلاته دورًا في تنظيم معدل ضربات القلب وقوة الانقباض.
عضلة القلب
- القلب الطبيعي للشخص البالغ هو عضو ذو دوران بطيء، مع نشاط تكاثري خلوى منخفض.
- كان يُعتقد سابقًا أن خلايا عضلة القلب متمايزة نهائيًا ولا يمكنها الانقسام.
- للحفاظ على الوظائف الحيوية للقلب، كان من المفترض أن يتم تعويض فقدان الخلايا العضلية الناتج عن الإصابات أو التقدم في العمر بواسطة تضخم الخلايا العضلية المتبقية أو عن طريق التليف.
- أظهرت الأبحاث الحديثة أن قلب الثدييات يمتلك القدرة على استبدال خلايا عضلة القلب من خلال تنشيط مجموعة من الخلايا الجذعية المقيمة أو اجتذاب خلايا جذعية من الدم.
- علاوة على ذلك، تكشف الأدلة الجديدة عن إمكانية وجود خلايا أحادية النواة، بما في ذلك الخلايا البطانية الجنينية.
- هذه الخلايا قد تكون أيضًا مكان حدوث تلف إقفاري في القلب وتساهم في تكوين الأوعية الدموية الجديدة من خلال التحول إلى خلايا بطانية وإفراز السيتوكينات الوعائية.
الشرايين
- يمكن أن يتسبب الإشعاع في تلف بطانة الأوعية الدموية.
- يمكن أن يؤدي هذا الضرر في الشرايين الكبيرة إلى تسارع تصلب الشرايين وزيادة خطر ضيق الأوعية الدموية والانصمام.
- أظهرت البيانات التجريبية أن التغيرات الالتهابية المبكرة في الخلايا البطانية للأوعية الكبيرة المعرضة للإشعاع قد تؤدي إلى التصاق الخلايا الأحادية وانتقالها إلى المسافات تحت البطانية.
- إذا كانت مستويات الكوليسترول مرتفعة، فإن هذه الخلايا الأحادية الغازية قد تتحول إلى بلعمية نشطة، تمتص الدهون وتشكيل خطوط دهنية في البطانة، مما يؤدي إلى بدء العملية المسببة لتصلب الشرايين.
- يتم تحفيز تكاثر خلايا العضلات الليفية بواسطة السيتوكينات الالتهابية مما يؤدي إلى تقليل تجويف الشرايين.
- أظهرت الدراسات على الحيوانات أن الإشعاع يمكن أن يسهم في تكوين لويحات غنية بالبلاعم غير المستقرة، بدلاً من اللويحات الكولاجينية المستقرة.
- من المرجح أن تتمزق هذه الآفات وتسبب نوبات قلبية أو ضربات دماغية مميتة.
