تُعتبر الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين والكازين مفيدة للأطفال الذين يعانون من طيف التوحد، ويعتمد نجاح هذه الحمية بشكل كبير على قدرة الأهل على دعم أطفالهم خلال فترة تطبيقها، خاصة خلال المرحلة الأولى.
ما هي الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين والكازين؟
- ظهرت هذه الحمية للمرة الأولى في بريطانيا، وتحديدًا في إحدى الجامعات، حيث يُعتقد أن التوحد قد يكون ناتجًا عن تأثيرات مواد معينة تؤثر على الجهاز العصبي.
- تستند الحمية إلى وجود صعوبة في تحلل بعض الأطعمة التي تحتوي على جليوتين من دقيق القمح وكازين الموجود في الحليب ومشتقاته.
- يعتبر كل من الجلوتين والكازين أكثر فعالية من المورفين والهيروين بحوالي 2000 مرة، حيث يمكنهما اختراق حواجز الدماغ والتفاعل مع خلايا الدماغ، مما قد يؤدي إلى شعور الطفل بالتخدير.
- على الرغم من أن هذه المواد تعتبر مُخدِّرة، إلا أنها قد تزيد من أعراض التوحد أو حتى تسبب ظهورها، وتُعرف هذه النظرية باسم “نظرية زيادة الأفيون لدى الأطفال المتوحدين.”
- وفقًا للبحث، فإن الأطفال المصابين بالتوحد لا يتمكنون من هضم البروتينات بشكل صحيح، مما يجعل هذه البروتينات ضارة لهم.
لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على:
ما هو الجلوتين؟
- الجلوتين هو بروتين يُعرف أيضًا باسم “الغروين” باللغة العربية، ويوجد في القمح والشعير والشوفان.
- يتميز الجلوتين بقوامه اللزج الذي يمنح الخبز مرونة أثناء عملية العجن، وهو البروتين الموجود في الحنطة ومشتقاتها.
ما هو الكازين؟
- الكازين، المعروف باللغة العربية باسم “الجبنين”، هو بروتين موجود في اللبن أو الحليب ومنتجات الألبان.
- يعتبر الكازين أحد البروتينات الأساسية في الأطعمة المألوفة في المجتمعات الحضرية، حيث يتواجد في الكيك والمعجنات وآيس كريم.
اطلع على تفاصيل إضافية:
كيفية العثور على الأطعمة الخالية من الجلوتين والكازين
- توجد العديد من الشركات التي تقدم منتجات خالية من الجلوتين والكازين، مثل الخبز والمكرونة والدقيق، حيث يمكن للآباء التواصل مع هذه الشركات للحصول على معلومات تفصيلية.
- تسعى العديد من هذه الشركات إلى تقديم المساعدة للآباء، حيث توفر قوائم منتجاتها وبعض العينات المجانية.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الحصول على قائمة بأسماء كبار منتجي المواد الخالية من الجلوتين، مثل “ماتيسكو” و”سنسيري” و”مارك أند سبنسر”.
كيف سيتفاعل طفلي إذا قمنا بتغيير نظامه الغذائي؟
- من المهم أن يدرك الأهل أن طبيعة التوحد تعني أن الكثير من أطفال التوحد يحتاجون إلى نظام غذائي محصور ومحدود.
- يعتقد بعض الأشخاص أن الاعتماد على أطعمة محددة يتعلق بالنكهة أو التكوين أو اللون أو طريقة التعبئة المستخدمة، بينما يفضل الآخرون عدم تغيير أنواع الأطعمة.
- غالبًا ما يتبع الآباء أنظمة غذائية تحتوي على الجلوتين أو الكازين، مثل الخبز والمكرونة، مما قد يؤثر على رغبتهم في التغيير.
- يستشير الأطباء الآباء الذين يستهلك أطفالهم حوالي 5 أونصات من الحليب يوميًا، مع مراعاة تأثير هذا النظام الغذائي على الأطفال المصابين بالتوحد.
- يجب السعي لإيجاد بدائل غذائية مناسبة، حيث يؤثر الجلوتين في إعطاء الخبز مرونة، وهو ما يفتقر إليه العديد من المنتجات الخالية من الجلوتين.
- يجب أن يتم تجربة الأطعمة الجديدة بشكل متكرر، حيث يقوم العديد من الآباء بمحاولات متعددة في هذه الفترة.
- من الضروري عدم إزالة أي من الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين من نظام أطفالهم الغذائي في البداية، واستخدام العيّنات المجانية أو شراء المنتجات الخالية من الجلوتين، ومراقبة تفاعل الأطفال عند تناولها.
تأثير الحمية الغذائية ومفعولها
- لا يمكن تحديد تأثير الحمية بدقة، حيث أن استجابة الطفل لها هي العامل الحاسم.
- على الرغم من وجود بعض التحسينات، إلّا أنه يجب على الآباء الانتباه إلى زيادة مستوى التركيز والانتباه لدى أطفالهم بعد البدء في الحمية.
- يجب ملاحظة زيادة هدوء الطفل واستقراره، فضلاً عن انخفاض معدل السلوكيات المؤذية الذاتية وغيرها، والتحسن في جودة النوم.
البحوث المتعلقة بالتغذية
- تشير بعض الدراسات إلى إمكانية ربط الحمية الكيميائية بتحسن في التواصل، سواءً كان ذلك بشكل شفهي أو غيره، كما في التنسيق الجسدي لدى الأطفال.
- يمكن أن تتعلق الحمية بالعادات الغذائية المُتبعة، سواء تناول الطفل مجموعة متنوعة من الأطعمة أو الأطعمة الجديدة.
- لا توجد ضمانات بنجاح الحمية بشكل كامل لكل طفل، ولكن من الأفضل قياس فعالية الحمية من خلال رصد سلوكيات الطفل خلال فترة تطبيقها.
مقارنة بين التوحد وتعاطي الأفيون
- يتشابه كلاهما في عدم الشعور بالألم ومظاهر فرط الحركة أو الخمول، مع وجود سلوكيات غير طبيعية ومشكلات في التركيز.
- يعاني كل من الأطفال المصابين بالتوحد ومرضى الأفيون من الانسحاب الاجتماعي وصعوبات في الاعتماد على الذات، بالإضافة إلى الاضطرابات في النوم والكلام.
النظريات المتعلقة بالحمية الغذائية والجلوتين والكازين والتوحد
- تنص النظرية الأولى على وجود ثلاثة مستقبلات في الدماغ (دلتا، ميو، وكابا)، وعند زيادة بعض المواد الغذائية يمكن أن تؤدي إلى تصرفات غير مرغوب فيها لدى الأشخاص المصابين بالتوحد.
- وفقًا للدكتور ريتشيلد، فإن مرضى التوحد يملكون مستويات مرتفعة من الأفيون على الرغم من عدم تناولهم للأفيون.
فوائد وقواعد الحمية الخالية من الجلوتين والكازين
- من الضروري قراءة جميع التعليمات المرتبطة بالمنتجات الغذائية قبل تقديمها لأطفالهم، لضمان خلوها من الجلوتين والكازين.
- يجب تجنب تناول الفشار من محلات التسالي لأنه غالبًا ما يحتوي على الزبدة.
- يجب عدم تناول البطاطس المقلية من خارج المنزل نظرًا لأن القمح يُضاف عادةً قبل القلي.
- ينبغي تجنب تناول الحلويات والسكر، حيث إن الأنشطة الفطرية في أمعاء الأطفال قد تزداد مع تناول هذه الأطعمة.
- إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه البيض، يمكن استخدام الجيلاتين كبديل عنه.
- يُفضل استخدام دقيق الأرز بدلاً من دقيق القمح والشعير في صنع الكيك، وإعداد الخبز باستخدام دقيق التابيوكا.
- يمكن أن يساعد النشا ودقيق الأرز في تقليل امتصاص الدهون، وهو ما يجعلها مفيدة في الحمية الخالية من الجلوتين والكازين.
- يمكن استخدام نصف ملعقة من علك الجوار كمادة رابطة مع كل كوب من الدقيق كبديل لدقيق القمح.
- يجب على الآباء الاستمرار في تطبيق الحمية حتى لو لاحظوا تحسنًا في حالة طفلهم، حيث قد يؤدي التوقف المفاجئ إلى عودة الأعراض.
الأطعمة المسموحة
- تشمل الأطعمة المسموحة اللحوم بأنواعها، البيض، الأسماك، الأرز، البطاطس، البقوليات، الخضار، الفاكهة، التمر، المكسرات، الطحينة، الجيلي، العسل، والسكر.
- كما يُسمح بالفشار، الكبدة، دقيق النشا، دقيق الذرة البيضاء، دقيق فول الصويا، والزيوت غير المحتوية على الجلوتين، بالإضافة إلى الزيتون، الزعتر، القهوة، وزبدة الفول السوداني.
الأطعمة الممنوعة
- يجب تجنب دقيق القمح ومشتقاته، الشعير، السميد، والبقسماط، لأنها تحتوي على الجلوتين.
- ويمنع تناول الحليب الحيواني ومنتجات الألبان، اللحوم المصنعة، والأطعمة المعلبة.
للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على: