جمهورية إندونيسيا
تُعرف إندونيسيا رسميًا باسم جمهورية إندونيسيا، وهي دولة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من آسيا. تحيط بها مجموعة متنوعة من الدول، بما في ذلك ماليزيا وسنغافورة والفلبين وجزر أندمان والنيكوبار. عاصمة إندونيسيا هي جاكرتا، وتمتد مساحتها إلى حوالي 1,919,440 كيلومتر مربع، مما يجعلها تضم 17,508 جزيرة. يبلغ عدد سكانها تقريبًا 238 مليون نسمة، مما يضعها في المرتبة الرابعة عالميًا من حيث عدد السكان، والثامنة عشرة من حيث الناتج المحلي، والخامسة عشرة من حيث القوة الشرائية.
التركيب السكاني
تتميز جمهورية إندونيسيا بتنوعها العرقي والديني واللغوي، مما أدي إلى انطلاق شعار “الوحدة في التنوع”. تضم البلاد حوالي 300 عرق مختلف، حيث تُعتبر الأصول الأسترونيزية هي الأكثر انتشارًا بين السكان. وتُعتبر الشعوب الميلانيزية والجاوية من أكبر المجموعات، بالإضافة إلى السونديين والملايويين والمادوريين. كما تضم إندونيسيا أقلية من السكان ذوي الأصول الصينية والهندية والعربية والأوروبية. لغويًا، تُستخدم حوالي 742 لغة ولهجة في إندونيسيا، بما في ذلك اللغة الإندونيسية، التي تُعتبر اللغة الرسمية، إلى جانب لهجات الملايو والجاوة.
الديانات
تُعترف إندونيسيا بستة أديان رئيسية رغم تأكيدها على حرية الأديان. يُعتبر الإسلام الدين الأكثر شيوعًا، حيث تُعد إندونيسيا من أكبر الدول من حيث عدد المسلمين فيها. إلى جانب الإسلام، توجد أديان أخرى مثل البروتستانتية والكاثوليكية، بالإضافة إلى البوذية والهندوسية والكونفوشيوسية.
التضاريس الجغرافية
تتميز إندونيسيا بتنوع حيوي مذهل نظرًا لمساحتها الشاسعة ومناخها الاستوائي، فيما يشمل تضاريسها غابات وسواحل وشواطئ وكثبان رملية، مما يجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد البرازيل من حيث التنوع البيولوجي. تضم إندونيسيا مجموعة متنوعة من الحيوانات مثل الفيلة ووحيد القرن والنمور والفهود، فضلاً عن حيوانات مثل إنسان الغاب وطائر الزرزور. يُقدّر عدد أنواع الطيور في إندونيسيا بنحو 1531 نوعًا، حيث تم توطين 36% منها، بينما يُقدر عدد الثدييات بــ515 نوعًا، مع توطين 39% منها. كما تضم الشعاب المرجانية، التي تعتبر جزءًا من مثلث المرجان، حيث تتواجد أكبر تنوع في الأسماك، خصوصًا من أسماك الشعاب المرجانية، مما يعكس ثراء الحياة البحرية. تنمو في إندونيسيا أيضًا العديد من الأنواع النباتية مثل أشجار المانغروف وأنواع متعددة من الأزهار، بما في ذلك زهرة الفل التي تُعتبر الزهرة الوطنية. إلا أن إزالة الغابات بسبب التوسع العمراني وحرائق الغابات والممارسات غير القانونية تُشكل تهديدًا لبيئة البلاد، بالإضافة إلى خطورة انقراض بعض الحيوانات مثل وحيد القرن وإنسان الغاب.