أهمية البحر الأحمر
يُعتبر البحر الأحمر واحدًا من أهم المسطحات المائية في العالم، وذلك لعدة اعتبارات:
- تشهد مياه البحر الأحمر نشاطًا تجاريًا ملحوظًا في مجال استكشاف النفط، كما أنه يغطي مجموعة متنوعة من الموارد المعدنية المهمة التي ناتجة عن رواسب التبخر، مثل الجبس، والدولوميت، والهاليت، والفوسفات، والكبريت، بالإضافة إلى رواسب المعادن الثقيلة. تستفيد الدول المطلة على البحر من هذه الموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي.
- تتميز منطقة البحر الأحمر بروعتها السياحية، حيث تجذب السياح من الدول المجاورة للتمتع بأنشطة الغوص في بعض المواقع الشهيرة مثل رأس محمد، وإلفينستون ريف، وسانت جون ريف، وجزيرة روكي الواقعة في مصر. كما تتيح المنتجعات في الغردقة، ومرسى علم، ودهب، وطابا فرصًا رائعة للاسترخاء والترفيه.
- كان البحر الأحمر من أول المسطحات المائية الكبيرة التي تم التعرف عليها في التاريخ، وقد كان له دورٌ حاسم في التجارة البحرية المصرية منذ حوالي 2000 قبل الميلاد. ومع حلول عام 1000 قبل الميلاد، استخدم كممر للنقل إلى الهند، حيث تم إنشاء قنوات ضحلة بين نهر النيل والبحر الأحمر قبل القرن الأول الميلادي. ومع بداية القرن العشرين، شهد البحر اهتمامًا علميًا كبيرًا وتحديدًا بعد الحرب العالمية الثانية بقيادة بعثات البحث السويدية والأمريكية التي ركزت على دراسة الخصائص البيولوجية والكيميائية للمياه.
البحر الأحمر
يمتد البحر الأحمر على مساحة حوالي 440,300 كيلومتر مربع، بطول يصل إلى 2,330 كيلومتر وعرض يصل إلى 362 كيلومتر. هو محصور بين قارة أفريقيا، حيث تشمل دول مصر والسودان وإريتريا، وشبه الجزيرة العربية التي تضم المملكة العربية السعودية واليمن. البحر الأحمر يتصل بخليج عدن، وبحر العرب، ومضيق باب المندب، ويحيط به صحارى وسهول ذات درجات حرارة مرتفعة. تصل درجة حرارة المياه في فصل الصيف إلى نحو 29 درجة مئوية وتتميز بارتفاع نسبة الملوحة. كان البحر الأحمر طريقًا تجاريًا حيويًا في العصور القديمة، إلا أن أهميته تراجعت مع اكتشاف طريق المياه الكامل حول أفريقيا في عام 1498. ومع ذلك، استعاد البحر الأحمر بعض أهمية عندما افتُتحت قناة السويس عام 1869، حيث أصبحت واحدة من أهم طرق الشحن التي تربط أوروبا بشرق آسيا وأستراليا.
مناخ البحر الأحمر
تتلقى منطقة البحر الأحمر كميات قليلة من الأمطار، وبشكل عام تؤدي الظروف المناخية في هذه المنطقة إلى درجات حرارة تتراوح بين 8 و28 درجة مئوية خلال فصلي الخريف والشتاء. بينما تصل درجات الحرارة في فصل الصيف إلى 40 درجة مئوية. يميز المناخ أيضًا الرطوبة النسبية العالية، وتتعرض المنطقة الشمالية من البحر لرياح غربية خلال فصل الشتاء، مصحوبة بالضباب والعواصف الرملية.