العلاج بالبخار
يُستخدم العلاج بالبخار (Steam inhalation) كوسيلة فعّالة للتخفيف من مشاكل احتقان الأنف (Nasal congestion) أو انسداد الأنف (Blocked nose)، وهي حالة تُعتبر من الأعراض الأكثر إزعاجاً للكبار، وتُؤثّر سلباً على الصغار نتيجة تأثيرها على قدراتهم في التنفس والتغذية. وغالباً ما يترافق هذا العارض مع مجموعة من الأمراض التنفسية مثل التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis)، الإنفلونزا (Influenza)، الزكام (Common cold)، حمّى الكلأ (Hay fever)، والتهاب الأنف التحسسي (Allergic rhinitis).
فوائد استنشاق البخار
هناك العديد من الفوائد المرتبطة باستنشاق البخار، من أهمها:
- التخلص من احتقان الجيوب الأنفية عبر دمج الماء الساخن مع بعض الزيوت العطرية (Essential Oils).
- تخفيف أعراض الزكام والبرد، بما في ذلك احتقان الأنف.
- تعزيز الراحة من أعراض التهاب الحلق (Sore Throats)، مثل الألم والانتفاخ.
- المساعدة في تحليل المادة المخاطية (Mucus) المجمعة في الجهاز التنفسي، والتي تُسبب السعال.
- تخفيف صعوبة التنفس (Shortness of breath) من خلال فتح ممرات الأنف وتحليل المخاط الموجود في الرئتين.
طرق استنشاق البخار
تتعدد الطرق المستخدمة للعلاج بالبخار، ومن أبرزها:
- الوعاء والمنشفة: يتم تسخين الماء ليصل إلى درجة الغليان (Boiling water)، ثم يُسكب في وعاء كبير، ويفضل أن يكون مصمماً لعزل الحرارة (Heatproof bowl). يجلس الشخص بالقرب من الوعاء، مع تغطية رأسه بمنشفة لتشكيل خيمة، ويجب عليه التنفس عبر الأنف لمدة دقيقتين مع إغلاق العينين لتجنب أي تحسس.
- كأس البخار: يمكن استخدام كأس خاص لاستنشاق البخار، حيث يحتوي على وعاء للماء الساخن وقناع (Mask) يناسب الوجه للتنفس منه، ويُطلق عليه كأس البخار (Steam cup).
- حمام البخار: يُمكن الاستفادة من الهواء الرطب (Moist air) عن طريق أخذ حمام دافئ (Warm shower) واستنشاق البخار الناتج. تُعتبر هذه الطريقة مثالية للأطفال، حيث تضمن الأمان وتجنب خطر الماء المغلي، وينبغي إغلاق باب الحمام والبقاء مع الطفل للعب أو قراءة القصص لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق.
- أجهزة الاستنشاق: تعمل أجهزة الاستنشاق، المعروفة أيضاً بالمرذاذ (Vaporizers)، على ترطيب الهواء بواسطة الرذاذ الساخن (Hot mist)، مما يسهل عملية التنفس ويخفف من جفاف الحلق والأنف. تتوفر هذه الأجهزة بمختلف الأحجام، ويجب وضع المرذاذ على بعد 122 سنتيمتر على الأقل من الأطفال لتفادي الحروق. يُنصح باستخدام المياه المقطرة للحفاظ على الجهاز وتنظيفه بانتظام.
- تسخين الماء على الغاز: في حال عدم توفر أجهزة الترطيب، يمكن غلي الماء في وعاء على موقد الغاز لمدة 30 دقيقة، مع إمكانية إضافة المنثول (Menthol) لتخفيف الاحتقان.
الإضافات الممكنة للبخار
تنصح الجمعية الوطنية للعلاج العطري الشمولي (National Association for Holistic Aromatherapy) بإضافة 3-7 نقاط من الزيوت العطرية إلى الوعاء المحتوي على الماء المغلي، أو 2-10 نقاط من الزيوت ذات الروائح العطرية إلى مياه الاستحمام. هذه الزيوت يمكن أن تعزز فعالية استنشاق البخار في تخفيف الأعراض التنفسية وتعزز النوم، ومن الأمثلة على الزيوت المستخدمة: زيت شجرة الشاي (Tea tree oil)، زيت الأوكاليبتوس (Eucalyptus oil)، زيت النعناع الفلفلي (Peppermint oil)، زيت الزعتر البري (oregano oil)، زيت البابونج (Chamomile oil)، وزيت الخزامى (Lavender oil).
محاذير استنشاق البخار
رغم فوائد استنشاق البخار، إلا أنه قد يحمل بعض المخاطر إذا لم يتم استخدامه بصورة صحيحة. يجب الانتباه إلى النقاط التالية:
- إغلاق العينين لتفادي التهيج الناتج عن بخار الماء الساخن عند استخدام الوعاء المفتوح والمنشفة.
- عدم استنشاق الزيوت العطرية بكميات كبيرة أو لفترات طويلة، فقد يشمل ذلك الدوار (Dizziness)، الصداع (Headache)، اللغثيان (Nausea). تجدر الإشارة إلى أنه يجب على الأطفال والحوامل تجنب استنشاق الزيوت العطرية.
- وجود مسافة أمنة لا تقل عن 25 سم بين الوجه والوعاء المحتوي على الماء الساخن لتفادي حروق البخار (Steam burn).
- توخي الحذر أثناء التعامل مع الماء المغلي لتفادي الحروق.
- السماح للماء المغلي بأن يبرد قليلاً قبل استنشاق البخار لتفادي حروق الجلد.
- وضع أجهزة التبخير بعيداً عن متناول الأطفال لتجنب الحروق.
- تجنب استخدام أجهزة الترطيب بكثرة في الغرف لقطع خطر نمو الجراثيم (Germs) والتعفنات (Molds).
فيديو العلاج باستنشاق البخار
تعتبر هذه الطريقة واحدة من الأساليب القديمة في العلاج، لكنها فعالة للغاية في معالجة احتقان الأنف. كيف يتم العلاج باستنشاق البخار؟