يحتفل العالم في اليوم العالمي لمكافحة الدرن بجهود القضاء على هذا المرض، حيث يتم تنظيم فعاليات ومؤتمرات تهدف إلى رفع الوعي حول كيفية مواجهة المرض الذي تسببه جرثومة تؤثر على الجهاز التنفسي.
ما هو مرض الدرن؟
- يعتبر الدرن عدوى ناجمة عن جرثومة قادرة على الانتشار عبر الغدد الليمفاوية ومجرى الدم إلى مختلف أجزاء الجسم.
- في أغلب الأحيان، تكون الجرثومة مستوطنة في الرئتين.
- يتم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الدرن في هذا السياق.
أنواع الدرن
1ـ الدرن الكامن
- غالبية الأفراد الذين يتعرضون للجرثومة المسببة للدرن لا تظهر لديهم أي أعراض، حيث يمكن لهذه الجرثومة أن تبقى كامنة في جسم الإنسان لفترات طويلة جداً.
- إذا كان لدى الشخص ضعف في الجهاز المناعي، فإن الجرثومة قد تستعيد نشاطها مسببة بذلك أضراراً في الأنسجة المهاجمة.
2ـ الدرن النشط
- يعد الدرن النشط مرضاً خطيراً يتطلب العلاج الفوري، حيث أن الجرثومة المسببة للمرض تنتقل عبر الهواء.
- يعتبر هذا النوع من العدوى شديد العدوى، لكنه نادرًا ما ينتج عن لقاء اجتماعي عابر مع شخص مصاب.
- يتطلب الأمر تواصل مستمر أو العيش مع شخص مصاب بالدرن النشط لإمكانية الإصابة بالعدوى.
3ـ الدرن المقاوم للأدوية المتعددة
- الدرن الكامن قد يتطور أحياناً ليصبح نشطًا لدى الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض.
- يمكن للعلاج الدوائي أن يقضي على الجراثيم الكامنة قبل تحولها إلى الحالة النشطة.
- يُعتبر مرض الدرن قد شهد تفشيًا عالميًا في السابق، لكنه أصبح نادرًا بفضل المضادات الحيوية التي بدأ استخدامها منذ خمسينيات القرن العشرين.
- أعلنت إدارة الصحة الأمريكية منذ نحو عشرين عامًا عن استئصال مرض الدرن في معظم الدول.
- لكن هذا النجاح كان مؤقتًا، حيث عاد المرض للظهور بشكل جديد يُعرف بالدرن المقاوم للأدوية المتعددة.
- خصصت منظمة الصحة العالمية يوم 24 مارس للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الدرن.
أسباب وعوامل خطر مرض الدرن
- تنتقل الجرثومة المسببة للدرن عبر الهواء، مما يجعلها من الأمراض المعدية للغاية.
- ومع ذلك، فإن الانتقال ليس دائمًا نتيجة لقاء واحد، بل يتطلب عدة تفاعلات مع الشخص المصاب.
- عندما يحدث ذلك، فإن 10% من الأشخاص المعرضين للجرثومة قد يتطور لديهم المرض النشط، لأن الجرثومة غالبًا ما تكون كامنة عند دخولها الجسم.
- في المقابل، يُعتبر 90% من الأشخاص المصابين بالجرثومة في حالة كامنة ولا تظهر لديهم أي أعراض ولا ينقلون العدوى للآخرين.
- مع ذلك، يمكن أن يتحول الدرن الكامن إلى حالة نشطة في النهاية.
أعراض مرض الدرن
عندما يتعرض الأفراد للجرثومة المسببة للدرن، قد لا تظهر لديهم أي أعراض لمدد طويلة. ومع ذلك، تكون الأعراض مشابهة لعديد من الملوثات الأخرى التي تؤثر على النظام التنفسي، ومن بينها:
- سعال مصحوب ببلغم.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- شعور عام بالتعب.
- ألم مستمر عند التنفس لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر.
- سعال يرافقه خروج دم.
- ألم في الصدر أو عند السعال أو التنفس.
- فقدان غير مبرر في الوزن.
- حمى.
- إرهاق.
- تعرض للتعرق الليلي.
- فقدان الشهية.
- قشعريرة.
- قد يتسبب الدرن أيضًا في إصابات لأجزاء أخرى من الجسم مثل العمود الفقري والكليتين والدماغ.
- تختلف الأعراض عند الإصابة بالدرن خارج الرئتين حسب العضو المتأثر.
- على سبيل المثال، قد يتسبب الدرن الذي يصيب العمود الفقري في ألم في الظهر، بينما قد يؤدي الدرن الذي يؤثر على الكلى إلى وجود دم في البول.
متى ينبغي عليك زيارة الطبيب؟
- إذا لاحظت ارتفاع درجة الحرارة، فقدان الوزن غير المفسر، السعال المستمر، أو التعرق الليلي، ينبغي عليك استشارة الطبيب. قد تكون هذه الأعراض مرتبطة بالدرن، ولكنها قد تدل أيضاً على مشاكل صحية أخرى.
- قد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات لتحديد السبب، حيث تتوفر مراكز متخصصة لفحص الأفراد الذين معرضون أكثر للإصابة بالدرن، بهدف اكتشاف العدوى الكامنة.
الفئات المستهدفة تشمل:
- المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
- مستخدمو المخدرات عن طريق الحقن الوريدي.
- الأشخاص الذين يتواجدون مع المصابين.
- الأفراد من الدول التي تنتشر فيها العدوى، خاصة في بعض مناطق أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
- الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في بيئات عالية الخطورة، مثل دور الرعاية والسجون.
- العمال في مجال الرعاية الصحية الذين يعالجون المرضى المعرضين للإصابة.
- الأطفال الذين يرافقون البالغين المعرضين للإصابة.
اليوم العالمي لمكافحة الدرن
- يُحتفل باليوم العالمي لمكافحة مرض الدرن في الرابع والعشرين من مارس من كل عام، لزيادة الوعي عن الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذا المرض المدمر.
- كما يهدف إلى تعزيز جهود مكافحة المرض وزيادة محاولات التوعية.
- تم اختيار هذا اليوم لتزامنه مع الإعلان الذي قام به العالم الألماني روبرت كوخ عن اكتشاف الجرثومة المسببة للدرن.
- أقيم اليوم العالمي لمكافحة الدرن لأول مرة عام 1982.
فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الدرن
- تنظم العديد من الفعاليات والأنشطة في هذا اليوم، بما في ذلك ورش العمل الخاصة بالإعلام.
- تُعقد اجتماعات بين مختلف المنظمات الدولية.
- يتجمع الباحثون الذين يدرسون مرض الدرن لتبادل المعلومات والأفكار.
- يهدف كل ذلك إلى تسليط الضوء على المواضيع الحالية المتعلقة بالمرض، وتوفير معلومات عن تطوير العلاجات.
- إضافة إلى استعراض المعدات الجديدة التي يمكن أن تسهم في تحسين تشخيص المرض.
- يتم أيضًا دراسة أوضاع مرافق الرعاية الصحية في دول مختلفة حول العالم.
- تتضمن الفعاليات زيادة الوعي من خلال الأنشطة الخيرية والبرامج التعليمية المختلفة.
- اليوم العالمي لمكافحة الدرن يعد جزءًا من ثمان حملات صحية عالمية ورسمية تحت مظلة منظمة الصحة العالمية.
- حيث يُعتبر مثل اليوم العالمي للصحة، واليوم العالمي للملاريا، واليوم العالمي للتبرع بالدم، وغيرها.