تبريز
تبريز تُعتبر رابع أكبر مدينة في إيران، وتقع في غرب محافظة أذربيجان الشرقية. تعد تبريز من المدن البارزة والمهمة في إيران نظرًا لما تتمتع به من نشاط اقتصادي ملحوظ، إذ تُعرف بصناعات الإسمنت، تجميع السيارات، والآلات. تتميز تبريز بكونها مدينة غير مطلة على البحر، مما يؤثر على مناخها حيث تسجل درجات حرارة باردة في الشتاء ومرتفعة في الصيف. تحيط بتبريز مجموعة من الجبال، منها جبل عون بن علي من الشمال وجبل سهند من الجنوب، والتي تُعتبر مناطق خصبة في إقليم أذربيجان بفضل جريان نهري تلخة ومهران عبر أراضيها. ترتفع المدينة عن سطح البحر بنحو 1300 إلى 1500 متر. لقد شهدت تبريز تاريخًا طويلًا ومعقدًا، وكان للفترة الإسلامية تأثير كبير على معمارها، حيث شهدت الفتح الإسلامي في أثناء فتوحات غرب آسيا، مما أثرى هوية المدينة العمرانية. نعرض فيما يلي بعض المعالم البارزة في تبريز:
قوس تبريز
يُعتبر قوس تبريز واحدًا من المعالم التاريخية التي واجهت صعوبات في عملية البناء. تعرضت هذه الواجهة الجدارية لمشكلات عديدة أدت إلى انتكاسات، وكان سقفها قد انهار نتيجة عدم اكتمال البناء، بالإضافة إلى وجود مسجد آخر تم بناؤه بجواره، أثر أيضًا على البناء خلال فترة حكم الحضارة الإسلامية.
المسجد الأزرق
يمتاز المسجد الأزرق بطرازه المعماري الفارسي الفريد، ويُعرف بجمال بنائه وزخرفته الرائعة. تم تأسيس المسجد في عام 1465م خلال فترة حكم مظفر الدين شاه بن يوسف، الذي قُتل ودفن في الجزء الجنوبي من المسجد، وقد تعرض المسجد لأضرار كبيرة نتيجة للزلزال الذي ضرب إيران في عام 1779م.
مسجد السيد حمزة إمام زاده الجامع
يقع هذا الجامع في قلب تبريز، وقد سُمي نسبةً إلى ضريح أبو القاسم حمزة بن موسى الكاظم، الذي ما زال يُحتفظ به حتى اليوم.
دار الأمير نظام أو المتحف القاجاري
يُعتبر هذا المبنى قصرًا تم تشييده في عهد أمير نظام كروسي كسكن خاص له، وقد تم تحويله لاحقًا إلى متحف وطني وتاريخي. يحتوي المتحف على مجموعة من المقتنيات والآثار التي تعود لفترة الحكم القاجاري، وهي حقبة تاريخية تلت فترة المغول، ويُلقي الضوء على التراث الثقافي للمدينة.
متحف المكيال
يختص هذا المتحف بعرض أدوات ومعدات قياس الأوزان. يتميز بتنوع المكاييل المعروضة التي تشمل تلك المستخدمة لقياس الخضراوات، والأجهزة الخاصة بالرصد الجوي، بالإضافة إلى مكاييل قياس البترول والزيوت النفطية، وغيرها من معدات قياس الأوزان المختلفة.
مقبرة الشعراء
تُعدّ مقبرة الشعراء نصبًا تذكاريًا تم إنشاؤه تقديرًا لشعراء تبريز. أُقيمت هذه المقبرة في القرن العشرين، ويدفن فيها عدد من الشخصيات الأدبية البارزة، مثل علي بن موسى التبريزي، همام التبريزي، وقطران التبريزي.