تكتسب بذور القرع شعبية متزايدة كخيار صحي، حيث تعد مصدرًا غنيًا بالمعادن والبروتينات والدهون والكربوهيدرات. تُستخدم هذه البذور لاستخراج اللب الأبيض، الذي يُعدّ مكونًا مفضلًا في العديد من الأطباق.
يمكن تناول اللب الأبيض مطبوخًا أو محمصًا مع إضافة الملح، أو يمكن تناوله بدون ملح حسب التفضيل الشخصي.
تاريخ اللب الأبيض
يُعتبر اللب الأبيض من البذور التي عُرفت منذ زمن بعيد، خاصة في أوروبا والمناطق ذات المناخ البارد. وقد كانت له شهرة واسعة في شمال ووسط وجنوب أمريكا، حيث استهلكه السكان الأصليون في نظامهم الغذائي.
نظرًا لفوائده الصحية العديدة، تم العثور على أدلة على استخدام بذور القرع في حضارة الأزتيك في أمريكا الوسطى.
تُعد الصين هي أكبر منتج لبذور القرع في وقتنا الحالي، تليها الهند وروسيا وأوكرانيا والمكسيك. تكمن أهمية هذه البذور في احتوائها على مجموعة من المركبات الغذائية الضرورية لصحة الإنسان.
يُعتبر اللب الأبيض من المسليات الشهية، حيث يتم تناوله في المنتزهات والحدائق أو أثناء مشاهدة مباريات كرة القدم أو خلال تجمعات الأسرة أمام التلفاز.
تُعرف بذور اليقطين أيضًا باسم “بيبيتا”، وهو مصطلح مكسيكي يشير إلى هذا النوع من البذور الذي أصبح شائعًا بشكل كبير بين الناس.
نتيجة لمحتواها الغذائي الغني، تساعد بذور القرع في تعزيز الصحة العامة وتحسين طاقة الجسم وتعزيز الجهاز المناعي، كما تسهم في علاج بعض المشكلات الصحية.
تعريف اللب الأبيض
اللب الأبيض هو عبارة عن بذور نبات القرع المجففة، ويُزرع هذا النوع خصيصًا لغرض الحصول على اللب وليس للأكل المباشر.
يبدأ زراعة اللب الأبيض في النصف الثاني من فبراير، وهو الوقت المثالي للحصول على إنتاج وفير.
يعتبر اللب الأبيض واحدًا من أكثر المسليات شعبية في العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتم تجفيفه بدون إضافة أي مكونات أخرى، محتفظًا بمذاقه الفريد الذي يحظى بقبول جميع الفئات العمرية.
تحتوي بذور اللب الأبيض على معادن مثل الزنك والفوسفور والنحاس والبوتاسيوم والكالسيوم، وهي غنية بالبروتينات والكربوهيدرات.
كما تحتوي على نسبة كبيرة من الأحماض الأمينية الأساسية، على الرغم من فوائدها الكثيرة، هناك أيضًا بعض الآثار الجانبية المحتملة التي قد تؤثر على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بعض مكوناتها أو من الإفراط في تناولها.
فيما يلي نقدم لمحة عن الفوائد والأضرار المترتبة على تناول اللب الأبيض وأثرها على جسم الإنسان.
أضرار اللب الأبيض
على الرغم من فوائد اللب الأبيض العديدة، إلا إنه يحمل بعض المخاطر والمحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ومنها:
- قد يؤدي تناول كميات كبيرة من اللب الأبيض المملح إلى احتباس المياه في الجسم وزيادة الوزن.
- الإفراط في تناول اللب الأبيض يمكن أن يؤثر على سرعة القذف لدى الرجال.
- تناول اللب الأبيض قد يؤثر على مرضى ضغط الدم، خاصةً أولئك الذين يعانون من ضغط منخفض.
- كما هو الحال مع أي مادة غذائية، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى آثار سلبية تفوق الفوائد.
- يمكن أن يؤدي تناول اللب الأبيض بكثرة إلى نقص مستويات البوتاسيوم في الجسم، مما قد يكون ضارًا للأشخاص الذين يعانون من نقص أصلاً.
- قد تسبب الكميات الكبيرة من اللب الأبيض تأثيرات سلبية على الجهاز الهضمي، مثل الإمساك بسبب محتواه العالي من الألياف.
لذا يُنصح بالاعتدال في تناوله.
فوائد اللب الأبيض
تناول اللب الأبيض بكمية حوالي 25 جرامًا يوميًا يمكن أن يوفر فوائد صحية عديدة. ومن أهم الفوائد:
- يُعزز اللب الأبيض من الجهاز المناعي بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تدعم صحة الجسم.
- يحمي من مخاطر الأمراض المتعلقة بالمفاصل، كما يعزز صحة العظام بسبب احتوائه على الكالسيوم وفيتامينات ب المركبة.
- يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم ويحفز عمل الأنسولين.
- يقوي اللب الأبيض صحة العظام.
- يدعم صحة الأسنان وسلامتها.
- يساعد في الاسترخاء بفضل مادة التربتوفان التي تحتوي عليها، مما يسهل النوم.
- يساهم في دعم صحة القلب من خلال التحكم في مستويات الكوليسترول.
- يساعد اللب الأبيض على تحسين جودة الحيوانات المنوية، ويؤمن حماية ضد العقم عند الرجال، بالإضافة إلى فائدته في حالات التهاب البروستاتا.
- يدعم صحة الجهاز الهضمي والأمعاء بفضل محتواه من الألياف.
القيمة الغذائية لللب الأبيض
يمتاز اللب الأبيض بقيمته الغذائية العالية مقارنة ببذور أخرى، حيث يُنصح بتناوله يوميًا بمعدل 25 جرامًا للحصول على العناصر الغذائية التالية:
- الدهون: 49 جرام.
- الصوديوم: 18 ملغ.
- الكربوهيدرات: 15 جرام.
- الألياف الغذائية: 6.5 جرام.
- السكريات الكلية: 1.29 جرام.
- البروتين: 29.8 جرام.
- الكالسيوم: 52 ملغ.
- كذلك يحتوي على كميات جيدة من الحديد والبوتاسيوم والفوسفور والماغنيسيوم والزنك.
- ويحتوي أيضًا على كميات جيدة من بعض الفيتامينات مثل فيتامين A وB وC وB1 وB2 وB3 وB6 وB9 وB12.
بفضل العناصر الغذائية الموجودة في اللب الأبيض، فإنه يقدم العديد من الفوائد الصحية. إلا أنه يجب الانتباه إلى أن تناول كميات أكبر من الموصى بها قد يؤثر سلبًا، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حساسية معينة أو حالات صحية قد تؤثر على تأثير اللب الأبيض.
زراعة اللب الأبيض
تتطلب زراعة فدان من اللب الأبيض حوالي نصف كيلو من البذور. يجب نقع البذور في محلول مطهر للوقاية من الفطريات الموجودة في التربة.
هناك العديد من طرق زراعة القرع، مثل الغمر أو التزحيف. بعد حرث الأرض جيدًا، يتم وضع بذور اللب الأبيض على سطح التربة والضغط عليها لتثبيتها في التربة.
يتم ري الأرض بكميات كافية من المياه، يتبع ذلك رَيّ الأرض بطريقة التنقيط خلال مراحل نمو النبات. يُستخدم سماد عضوي بنسب متفاوتة بعد 30 يومًا من بداية الإنبات.
يتم متابعة الثمار حتى يتغير لونها إلى الأصفر، ويكتمل نضجها عندما تصلب القشرة الخارجية، فتكون جاهزة للحصاد.
يتم حصاد القرع عن طريق قطع العنق من الأرض ثم جمعه وشقه لإخراج البذور من الداخل، وغسلها جيدًا قبل تركها لتجف في الهواء الطلق بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة.
تتراوح كمية الإنتاج للفدان بين 400 إلى 500 كيلو جرام في الحصاد.
استخدامات أخرى للب الأبيض
يمكن استخدام اللب الأبيض في تحضير الأطعمة، مثل إضافته إلى السلطات أو دمجه في الدقيق المستخدم في المخبوزات. تُستخدم بذور اللب الأبيض عادة قبل تحميصها وإضافة الملح، بينما بعد التحميص تصبح جاهزة للتناول كمسليات.