الحسن البصري وعلاقته بالحجاج بن يوسف الثقفي

الحسن البصري والحجاج التاريخ شاهد على بعض الحكام والملوك الذين حكموا في فترات شهدت ظهور رجال عبروا دائماً عن الحق.

في هذا المقال، سوف نستعرض قصة الحسن البصري والحجاج.

الحسن البصري

  • هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري المعروف بـ “الحسن البصري”، ويُعتبر من التابعين البارزين.
  • شغل منصب إمام أهل مدينة البصرة في العراق، وقد وُلد في عصر خلافة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • ترعرع في بيئة نبويّة، حيث كانت والدته تعمل كخادمة عند أم سلمة رضي الله عنها، التي لقبها المسلمون بـ “أم المؤمنين”.
  • تميز بعمق علمه وزهده، مما أدى إلى ذكره في أحاديث الكثير من العلماء الذين جاءوا بعده.
  • وصفه الإمام الغزالي بأنه “أشبه الناس كلاماً بكلام الأنبياء، وأقربهم هديًا من الصحابة”.
  • للحسن البصري العديد من المواقف المشهورة التي استطاعت أن تجعل اسمه يُذكر حتى يومنا هذا.

الحجاج

  • يُعرف بأبي محمد الحجاج بن يوسف الثقفي، وهناك مراجع تاريخية تشير إلى أنه كان يحمل اسم كليب قبل أن يغيره إلى الحجاج.
  • وُلد في مدينة الطائف لعائلة ثقيف، وتعلّم القرآن الكريم، ثم بدأ بتعليم الآخرين العلوم الإسلامية.
  • بداياته السياسية كانت واضحة، مما دفعه لنيل السلطة.
    • خاصة بعد أن وجد أهل الطائف يتعرضون لسوء التصرف من قِبل عمال عبد الله بن الزبير.
  • هرب إلى الشام، حيث أعلن ولايته للخليفة عبد الملك بن مروان أحد الخلفاء الأمويين، وتولى فيما بعد مسؤوليات ضمن جهاز الشرطة.
  • عمل على التقرب من الخليفة، وشارك في الصراع بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير.
  • نجح في تولي حكم العراق، لكنه بدأ بتطبيق الحكم القاسي والطغيان على أهله، مما أثر سلباً في صورته بينهم.
  • هذا الطغيان أدى إلى تنامي مشاعر الكراهية نحوه، وأصبح هناك العديد من الحكايات والمواقف المعروفة التي تدور حول تعامله مع أهل العراق.

الحسن البصري والحجاج

  • قامت بينهم مجموعة من المواقف والاحتكاكات البارزة.
  • حيث كان الحسن البصري يدافع عن الحق بقوة، ويواجه ظلمة الحجاج التي كانت تسيطر على البلاد آنذاك.
  • من أشهر تلك المواقف كان عندما دخل الحسن البصري على الحجاج، قائلاً له بأدب شديد: “يجب أن تتعظ مما تفعل”.
    • وتبع ذلك كلمات أثرت فيه، لكن الحجاج لجأ لجمع الناس بنية تنفيذ حكم الإعدام على الحسن البصري.
  • إلا أنه تراجع عن ذلك عندما أدرك حب الناس للحسن البصري ومكانته في قلوبهم، فقرر أن يكرمه بدلاً من ذلك.

صفات الحسن البصري

تعددت الصفات الحميدة للحسن البصري، مما جعله محبوباً وقريباً من قلوب الجميع، ومن أبرزها:

صوت الحق

  • كان دائماً ينطق بالحق، حتى لو كان ذلك يعرضه للخطر الشخصي.
  • كانت له مواقف عديدة شهد فيها بالحق أمام عدد من الأمراء والملوك دون أن يشعر بالخوف أو الرعشة.

العلم

  • تمتع بقدرة علمية كبيرة، حيث اعتبره الناس من أعلمهم.
  • استغل علمه في تقديم ما يعود بالنفع والخير على المجتمع.
  • ظهر ذلك في خطاباته أمام الحكام ومشاورة الخلفاء له في كيفية التعامل مع المواقف المختلفة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *