يبحث العديد من الأشخاص عن معلومات حول التهاب المرارة، بما في ذلك أسبابها، أعراضها، وأنواعها المختلفة. يعتبر التهاب المرارة مشكلة صحية تتنوع أسبابها، وقد يظهر الالتهاب بشكل حاد.
غالبًا ما يكون التهاب المرارة ناتجًا عن تكوّن حصوات فيها، مما يجعل عملية استئصال المرارة من العمليات الشائعة التي يلجأ إليها الأطباء عندما لا تنجح العلاجات الأخرى. تعتبر المرارة عضوًا أساسيًا في الجسم البشري.
تعريف المرارة
- المرارة هي عضو صغير على شكل كمثرى تقع في الجهة اليمنى من البطن.
- تقع مباشرة تحت الكبد، ويبلغ طولها حوالي 8 إلى 10 سم.
- تقوم المرارة بتخزين العصارة الصفراء التي ينتجها الكبد.
- تساعد العصارة الصفراء على تعزيز صحة الأمعاء الدقيقة.
- تساهم المرارة أيضًا في عملية هضم الدهون في الجسم.
- يمكن أن يتم استئصال المرارة في حالة حدوث مضاعفات صحية متنوعة.
المرارة وأعراضها
هناك العديد من الاضطرابات التي قد تصيب المرارة، ولكل منها أعراض مميزة. من أهم الأعراض والأمراض المرتبطة بالمرارة نجد:
التهاب المرارة الحاد
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالقشعريرة.
- الرغبة في القيء.
- الغثيان المستمر.
- ظهور اصفرار في العينين أو حالة اليرقان.
- ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
التهاب المرارة المزمن
- يعتبر التهاب المرارة المزمن من الأنواع الشائعة.
- غالبًا ما لا تظهر عليه أعراض واضحة، ولكن قد يشعر المريض بأعراض خفيفة مثل الغثيان وآلام البطن.
- يكون الألم في هذا النوع من الالتهاب غير متكرر، ويظهر على شكل نوبات.
- لا تظهر أعراض مثل اليرقان أو ارتفاع درجة الحرارة مع التهاب المرارة المزمن.
سرطان المرارة
- يعد سرطان المرارة حالة نادرة لكن قد تحدث.
- يصعب تشخيص سرطان المرارة من قبل الأطباء إلا عن طريق الأشعة.
- أعراضه تتشابه مع أعراض حصوات المرارة، مما يزيد من صعوبة التشخيص.
حصوات المرارة
- يمكن أن يتسبب وجود الحصوات في التهاب البنكرياس، حيث يعد هذا من الأعراض الأولى.
- مريض حصوات المرارة يشعر بألم شديد في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
- يمكن أن يتم الشعور بالألم أيضًا في منطقة الصدر، الكتف، أو الظهر.
- يظهر اصفرار في العينين أو حالة اليرقان.
أسباب التهاب المرارة
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى التهاب المرارة، وتختلف الأعراض باختلاف السبب. يرتبط كل من التهاب المرارة الحاد والمزمن بتكوين حصوات، ومن أبرز أسباب التهاب المرارة نذكر:
- ضعف الجهاز المناعي.
- إجراء جراحة خطيرة أو واسعة النطاق.
- التعافي من أمراض شديدة مثل السرطان أو ما يخص الكبد.
- وجود خلل في وظيفة المرارة مما يؤثر على إفراغ محتواها إلى الأمعاء.
- الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا.
- السمنة أو مرض السكري من النوع الثاني.
- التقدم في العمر، حيث يزيد خطر الالتهابات لدى النساء عند الخمسين، وللرجال عند الستين.
- تزداد الإصابة بالتهاب المرارة في حالات الحمل والرضاعة.
- سن اليأس أو انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستوى هرمون الاستروجين.
- الإصابة بأمراض منها مرض مرون ومتلازمة الأيض.
- الإفراط في تناول الأطعمة السريعة والمصنعة.
تشخيص التهاب المرارة
تتم عملية تشخيص التهاب المرارة من خلال عدة طرق، حيث يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات للشخص الذي يعاني من الألم. تشمل الفحوصات المتبعة:
- تحاليل دم للكشف عن العدوى والمشاكل الصحية المرتبطة بالمرارة.
- تصوير المرارة بالموجات فوق الصوتية أو باستخدام التنظير الداخلي.
- فحص إنتاج العصارة الصفراء من الكبد وقياس تدفقها إلى الأمعاء لتحديد وجود انسداد.
علاج التهاب المرارة
يشمل علاج التهاب المرارة العديد من الطرق، بناءً على تشخيص الحالة الصحية للمريض. تتضمن إجراءات علاج التهاب المرارة:
- إدخال المريض إلى المستشفى لمتابعة حالته خلال مراحل العلاج.
- الصيام عن الطعام لفترات غير قصيرة لتقليل الضغط على المرارة.
- تقديم السوائل عبر الوريد لتجنب الضعف أو الإصابة بالعدوى.
- إعطاء المضادات الحيوية لتخفيف التهاب المرارة.
- استخدام المسكنات في الوريد لتخفيف الألم الناتج عن الالتهاب.
- إزالة الحصوات عبر المنظار من خلال عمل شقوق بسيطة في البطن.
- استئصال المرارة كآخر حل يلجأ إليه الأطباء، وهو العلاج الأكثر شيوعًا لحالات الالتهابات المتكررة.
- توفير حمية غذائية خاصة للمريض لتنظيم تناول الطعام.
المضاعفات الخطيرة لالتهاب المرارة
يمكن أن تؤدي التهابات المرارة إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، خاصة في الحالات المهملة أو المتكررة. ومن أبرز هذه المضاعفات:
- الإصابة بالغرغرينا نتيجة التهابات الأنسجة.
- موت أنسجة المرارة مما يؤدي إلى الغرغرينا بسبب عدم تدفق الدم إليها.
- قد يحدث انفجار للمرارة مما يؤدي إلى تسمم الدم.
- انسداد أو تلوث الأمعاء نتيجة تمزق المرارة.
- إصابة البريتون، وهو الغشاء المحيط بالبطن، بالتهاب مما يسبب دخول السوائل وكريات الدم البيضاء إلى الجسم.
- الإصابة بالتهاب البنكرياس، مما قد يؤدي إلى مرض السكري المزمن.
طرق الوقاية من التهاب المرارة
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للحد من الإصابة بالتهاب المرارة، ويوصي بها الأطباء ومنها:
الحفاظ على الوزن المناسب
- يساهم الوزن الصحي في الحفاظ على صحة المرارة.
- يجب أن يكون وزن الفرد متناسبًا مع طوله.
- ينبغي تناول الأطعمة الصحية التي تساعد في تحقيق وزن مثالي.
فقدان الوزن بطريقة طبيعية
- إذا كنت تعاني من السمنة، يجب أن تقلل الوزن بشكل تدريجي.
- تجنب الأدوية أو المكملات التي تعد بفقدان الوزن بسرعة.
- فقدان الوزن السريع يمكن أن يزيد من احتمالية تكوين حصوات المرارة وحصوات الكلى.
اتباع نظام غذائي صحي
- يساعد اتباع نظام غذائي صحي في الحفاظ على وزن الجسم وصحته.
- يجب تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت.
- ممارسة الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة يوميًا مهم أيضاً.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف يساعد على تحسين الهضم.
الاضطرابات الأخرى التي تصيب المرارة
يمكن أن تعاني المرارة من مجموعة متنوعة من الاضطرابات الخطيرة الأخرى، وتشمل:
عدوى القناة الصفراء
- يمكن للقناة الصفراء أن تصاب بعدوى نتيجة انسدادها.
- يجب مراجعة الطبيب بسرعة في حال ظهور أعراض مثل الغثيان والحمى.
- إذا تم إهمال علاج العدوى، فقد تؤدي إلى خطر انفجار المرارة.
خراج المرارة
- يحدث الخراج نتيجة تجمع خلايا الدم البيضاء أو تكوّن البكتيريا في المرارة.
- أعراض خراج المرارة تشمل آلاماً في البطن والظهر.
